PCP

يا عمال العالم اتحدوا

عند الدخول الى شكل ومضمون اجتماعية المستوطنين

عند الدخول الى شكل ومضمون اجتماعية المستوطنين في فلسطين الانتدابية ينبغي بحث أو استعراض أو إيراد المفاهيم والمقولات التي استخدمت لتبرير هذا الشكل من تلك الاجتماعية مثل:- 1- الامة اليهودية وتفسير اذا ما كان اتباع ومعتنقي الديانة اليهودية يشكلون أمة أم مذهباً , فالأمة تتضمن عناصر مادية أما المذهب فيقوم على عناصر روحية، والاستشهاد بحوارات لينين مع حزب البوند في روسيا حول الامة، وكذلك يقول ماركس (ان اليهودية بقيت بفضل التاريخ وليس رغما عنه) 2- ظاهرة مفهوم الانعزال ووظيفته الاجتماعية والسياسية المعادية للصراع الطبقي والمؤدية الى استمرار الطابع الاستعماري لهذه الظاهرة الاجتماعية وارتباطها بمفهوم الخصوصية اليهودية ودحض خصوصية الامة اليهودية وطابعها الرجعي المعادي للتطور نحو الارتقاء الاجتماعي باتجاه المساواة مع غير اليهود . 3- انتقال ظاهرة العزلة من معنوية في مجتمعات المركز الى الاطراف في البلدان المستوطنة استعماريا . 4- مفهوم معادات السامية وظيفته تأكيد العزلة ومعادات غير اليهود علما بان هذا المفهوم اذا كان يمكن تسويقه في المراكز الأوروبية الرأسمالية ولكن يتعذر تسويقه لدى شعوب الشرق الاوسط لكونها سامية . 5- الارض الموعودة وخرافية تلك المقولة ( ارض بلا شعب لشعب بلا ارض ) وزيف تلك المقولة 6- مفهوم التهويد هو اظهار للفئوية واخفاء للمادية في عملية تكوين اجتماعية المستوطنين ووظيفته التضليلية والتزييفية للوعي لإبعاده عن الحقيقة . 7- مفهوم الاستعمار يتطابق مع حركة نشوء وتطور بنيته الاجتماعية للمستوطنين في فلسطين لكونه يتضمن كل العناصر المادية التي شكلت تلك البنية وارتباطاتها ووظيفتها الاستعمارية الاحلالية والهيمنة على المحيط الإقليمي لفلسطين . 8- اصرار الرعاة الاستعماريين على فرض اعتراف الفلسطينيين والعرب وكل القوى التقدمية بيهودية الكيان الصهيوني هو شكل ومضمون اجتماعية المستوطنين على أرض فلسطين الانتدابية وهو اخفاء طابعها الاستعماري الاستيطاني واظهار طابعها المذهبي لكونه يخفي علاقاتها البنيوية بمنظومة الهيمنة الامبريالية العالمية ووظيفتها في الدفاع عن تلك الهيمنة واستبدال المادي بالمعنوي، واستعمال مصطلح التهويد من قبل الفلسطينيين بدل مصطلح الاستعمار هو مساهمة فعلية في تضليل الوعي والوقوع في مستنقع المثالية والتماثل مع الفكر النقيض بدلاً من نقدة والتمايز عنه والتموضع في معسكر المادية التاريخية بدلا من التموضع في معسكر المثالية الذاتية المؤدية الى الكوزموبوليتية الاستعمارية . 9- ان شعار الدولتين لشعبين يصب في صالح استمرار الاستعمار الاستيطاني في فلسطين والابقاء على الجيتو- العزلة الوظيفية الاستعمارية . اما شعار الدولة الديموقراطية الواحدة فهو تعبير عن مفهوم الاندماج والغاء الطابع الاستعماري لكيان المستوطنين واضفاء الطابع التقدمي الانساني المؤدي الى المساواة وتعاون دولة فلسطين الموحدة مع دول وشعوب محيطها الاقليمي ومعاداة الهيمنة الامريكية لكونه يلغي كل اشكال الامتيازات والتمايز وهيمنة الارتباط بالتبعية للهيمنة الامبريالية العالمية .


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني