PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني

في يوم السبت، الموافق 16122017، انعقد اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني في مدينة رام الله، حيث كان الموضوع الرئيسي للنقاش هو "قرار نقل السفارة الامريكية الى القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الكيان الصهيوني" وما يترتب على ذلك من تبعات سياسية خطيرة على مجمل قضيتنا الوطنية والنضال الطويل والمرير الذي يخوضه أبناء شعبنا ضد الاحتلال من أجل نيل حقوقه المشروعة. إن قرار الولايات المتحد الامريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الكيان، يظهر تآمر الإدارات الامريكية المتعاقبة ضد حقوق شعبنا الفلسطيني وتطلعاته المشروعة بالحرية والاستقلال، إن كل المراهنين على الدور الأمريكي في حل الصراع العربي الصهيوني هم أيضا شركاء في وصول قضيتنا الوطنية لهذه النقطة الحرجة التي تمر بها، فتاريخ الامبريالية الامريكية ومن قبلها البريطانية كان تاريخ حافل بالتآمر على الشعوب وتشريدها واستعمارها فكيف يكون جلادو الشعوب وسيطاً نزيهاً وضامناً لحل الصراع، إن قرار نقل السفارة الامريكية للقدس والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ما كان ليمر لولا تحالف الرجعيات العربية مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، هذه الرجعيات التي تقود حالياً عملية التطبيع مع دولة الكيان تحت مسميات ومبررات مختلفة، ويحاولون شرعنة وجود دولة الكيان على حساب حقوق شعبنا المشروعة، ان الدور السعودي والاماراتي والبحريني المتواطئ مع قرار ترامب ظاهر للعيان من خلال التقليل من خطورة هذا القرار ومن خلال ارسال وفود التطبيع الى دولة الكيان والتي كان آخرها الوفد البحريني " والذي لا يمثل شعب البحرين الشقيق" الذي زار مدينة القدس مع طواقم الاعلام والحكومة الصهيونية. على الصعيد العربي والدولي حيا المجتمعون الشعوب العربية وشعوب العالم والتي خرجت بها التظاهرات ضد قرار الولايات المتحدة الامريكية الظالم والمجحف، حيث تتوجه اللجنة المركزية بالشكر الجزيل لكل الأحزاب الشيوعية والعمالية بالعالم والتي استنكرت قرار ترامب، وخرجت في مظاهرات كبيرة ، دعما لحقوق شعبنا وادانه لقرار نقل السفارة الامريكية الى القدس، وهذا يظهر مدى التضامن الاممي الذي تحظى به قضيتنا الوطنية من قبل الحركة الشيوعية العالمية وأحرار العالم. فلسطينيا، حيا المجتمعون هبت أبناء شعبنا في الضفة وغزة والداخل الفلسطيني ضد هذا القرار الجائر ودعوا الى ضرورة تصعيد المقاومة بوجه المحتل بكافة الاشكال والسبل المتاحة، كما شدد المجتمعون على ضرورة صياغة استراتيجية مقاومة موحدة لكافة الفصائل في مواجهة العدوان الصهوامريكي، كما اعتبروا ان إجراءات السلطة الفلسطينية والتي اتخذتها لغاية الآن، بخصوص قضية نقل السفارة الامريكية الى القدس لا ترقى إلى الحد الأدنى المطلوب منها رغم كل الخطوات السياسية التي بذلتها، لأن الجميع يعلم أن الولايات المتحدة الامريكية لا يهمها أي قرار ادانة أو استنكار أو أي إجراءات سياسية ضدها، ألا اذا تضررت مصالها أو مصالح دولة الكيان، وهذا يتطلب منا كوننا أصحاب القضية المباشرين ما يلي:- 1- موقف موحد من كافة الفصائل على الساحة الفلسطينية سواء داخل منظمه التحرير الفلسطينية أو خارجها لاتخاذ مجموعه خطوات مباشره للرد، واولى هذه الخطوات هي رمي كل اوراق أوسلو بوجه ترامب ودولة الكيان الغاصب واستعادة منظمة التحرير على أسس ثورية ديمقراطية. 2- التأكيد على حل الدولة الديمقراطية التقدمية الواحدة والتي تتطلب جهدا نضاليا وكفاحيا كبيرا من أجل تجسيدها على أرض الواقع. 3- العمل على انهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، والعمل على توحيد الجهود والتركيز فقط على مقاومة الاحتلال. 4- العمل على تصعيد العمل المقاوم ضد الاحتلال وبكافة السبل والامكانيات والقضاء على الفئات التي ارتبطت مصالحها مع الاحتلال والتي تكرشت من خلال الامتيازات التي حصلت عليها، والتي تقف حاليا ضد أي فعل أو أي عمل مقاوم تحت شعار الواقعية. 5- العمل على التنسيق والتعاون مع كل احرار العالم من أجل دعم نضال شعبنا في الداخل والخارج وفضح وكشف كل الإجراءات الامريكية والصهيونية بحق أبناء شعبنا. اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني