PCP

يا عمال العالم اتحدوا

ستالين كم العالم بحاجة إليك

تتذكر البشرية في الخامس من اذار الذكرى 64 لوفاة القائد يوسف ستالين الذي لعب دورا حاسما في بناء الاتحاد السوفياتي والانتصار على النازية . اعيد نشر مقالة كتبت سابقا في الذكرى 55 لرحيله . ستالين كم العالم بحاجة إليك بقلم إسكندر جرادة يوسف ستالين الذي وصفه لينين «بالجورجي المدهش» هو فعلاً الابن المدهش للثورة البلشفية الوفي طوال حياته للينين، والذي خاض كافة المعارك تحت شعار: لتبقى راية لينين خفاقة إلى الأبد. هو الذي كان يردد دائماً في أحاديثه وخطبه، علمنا لينين، ومعلمنا لينين. ستالين الذي رفض أن يدفن لينين تحت التراب. لكي يرى رجالات الحزب والدولة والشعب السوفييتي معلمهم، وكان ستالين دائماً يجدد العهد، بأن يبقى لينين حياً في وجدان الحزب والشعب، وهو الرمز لكل الطبقة العاملة في العالم. وبالفعل بقي جثمان لينين المسجى في الساحة الحمراء ينبض بالحياة، كما أصر على ذلك ستالين الذي دائماً كان يردد أنه تلميذ لينين. مرت هذا العام الذكرى /55/ لوفاة ستالين، والعالم كله ينظر ويراقب ما آلت إليه البشرية في ظل القطب الأمريكي الذي ألحق الدمار والقتل والاحتلال وتجويع البشر. العالم كله يتذكر ستالين، كيف قاد الانتصار الكبير على النازية الهتلرية؟ التي كانت في حينها تشكل أكبر خطر على البشرية، كما تشكل أمريكا اليوم هذا الخطر. ولا عجب أن ستالين هو العدو الأول طوال حياته وبعد مماته، لأعداء الاشتراكية وأعداء اللينينية. فستالين الذي نقل الاتحاد السوفييتي من المحراث اليدوي إلى غزو الفضاء، ستالين باني الدولة الاشتراكية الأولى في التاريخ، هذه الدولة التي قال عنها الكاتب الإنكليزي برنارد شو بعد زيارته الاتحاد السوفييتي، وبعد أن زار المدن والقرى والشرق والغرب السوفييتي قال عنها: «هي الصبح الذي انتظرته البشرية طويلاً». ستالين الذي أغنى المكتبة الماركسية بكتب ومقالات هامة جداً وقيّمة، مثل: المادية التاريخية والمادية الديالكتيكية. والمسألة القومية، والقضايا الاقتصادية الاشتراكية، وأسس اللينينية، وغيرها الكثير من الأعمال الفكرية والنظرية. ستالين الذي عمل وسعى لتحرير العالم من السجون الطبقية للرأسمالية، والذي تصدى لكافة الحروب المعلنة وغير المعلنة على الاتحاد السوفييتي، وللمؤامرات الخارجية والداخلية، ولتآمر المرتدين والتحريفيين بكافة ألوانهم وأشكالهم. قبل الثورة قال لينين: «بأن البلاشفة سيستلمون السلطة وسيحطمون كل أعدائهم، ولن تفلت السلطة من بين أيديهم»، وفعلاً أقسم ستالين فوق جثمان لينين، بأن يفي بهذا الوعد مهما تعرض لمصاعب. ستالين الوفي للمبادئ والقيم الشيوعية، كان همه الأساسي هو الحفاظ على نقاوة اللينينية والتصدي بحزم للكتل التحريفية من أمثال زينوفييف، وكامنييف، اللذان كانا يقودان كتلة انتهازية، وكذلك لتروتسكي الذي كان يقود كتلة موازية ذات توجهات مغامرة وفوضوية، تتستر بالجملة اليسارية. ستالين الذي أعاد إعمار ما هدمته الحرب العالمية الثانية، والتي ذهب ضحيتها أكثر من /20/ مليون مواطن سوفييتي. هذا الإعمار الذي أنجز بسنوات قياسية، ليصبح الاتحاد السوفييتي أفضل مما كان ويسبق الدول الأوروبية بأشواط. كلنا يتذكر بطلة الاتحاد السوفييتي زويا، وهي تعدم تصرخ في وجوه القتلة: «سوف نسحقكم طالما ستالين معنا ويقودنا». ستالين الذي رفض أن يبادل ابنه الأسير لدى الألمان بجنرال، والذي قال بأن كل الجنود السوفييت هم أبناؤه. ستالين الذي كان يعيش حياة بسيطة ولم يترك بعد مماته إلا بزته التي كان يلبسها، ولم تغره المغريات وهو على رأس السلطة، ورأس دولة عظمى، لأنه كان يؤمن بأنه كلما تقدم المجتمع على طريق الاشتراكية، كلما أشتدت حدة الصراع الطبقي. وفعلاً كان ستالين يمثل البروليتاريا أفضل تمثيل. الجورجي المدهش الذي بقي قابضاً على الراية اللينينية طوال حياته، كان صارماً غير مهادن تجاه أعداء الحزب والثورة الذين كان هدفهم النيل من الاشتراكية وتغيير مسارها خدمة للرأسمالية والإمبريالية. ستالين الذي ربط حياته ومصيره بالحزب الشيوعي، كان يرفض أن تـُجير له الانتصارات، ويقول: صاحب الانتصار الحقيقي هو الشعب الروسي، والشعوب السوفييتية، وليس ستالين. ستالين كان مرجعية حقيقية في الانضباط والالتزام الحزبي من خلال القواعد اللينينية في التنظيم، فكانت اللجنة المركزية والمكتب السياسي هما المرجع الأخير في إصدار القرارات. ستالين الوفي الثابت على المبادئ المؤمن بالمثل العليا للشيوعية بكافة أبعادها الفكرية والسياسية والعلمية، ربط بصورة خلاقة ومبدئية النظرية بالتطبيق. ولم يقتصر الهجوم والتهجم والنيل من ستالين على الدول الإمبريالية والدوائر الصهيونية، بل تخطاها إلى التحريفيين والانتهازيين الذين وصلوا إلى قيادة الحزب والدولة السوفييتية بعد وفاة ستالين، وأولهم خروتشوف، هؤلاء الذين شوهوا الاشتراكية واللينينية لأن أكثر من يسيء للشيوعية والشيوعيين هم الشيوعيون المرتدون، أي الذين خانوا أحزابهم وطبقتهم وارتدوا لخدمة الإمبريالية. ستالين كان يعلم بأن مثل هؤلاء سيرمون الكثير من القاذورات على قبره، ولكن الزمن أزال كل هذه القاذورات التي خرجت من أفواه هؤلاء المرتدين وارتدت عليهم. فالعالم اليوم والبشرية .. يقفان بإجلال واحترام لذكرى ستالين.


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني