كلمة الامين العام الدكتور محمود سعاد في حفل ذكرى اعادة التأسيس الخامسة والعشرين
ربع قرن من الثبات على المبدأ
أيها السيدات والسادة، أيها الرفاق والأصدقاء، أيها الحضور الكريم.
باسمي وباسم كافة الشيوعيين الفلسطينين، أحييكم وأشكر لكم حضوركم لمشاركتنا بذكرى عزيزة علينا، ذكرى إعادة تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني، 25 عاماً من الثبات على المبدأ، على الصمود في وجه الردة والانتهازية.
إن حزبنا الشيوعي الفلسطيني أيها الأعزاء، تبوأ عن جدارة موقعه المرموق في الحركة الشيوعية العالمية، وسنعمل مع غيرنا من الغيورين على نقاء هذه الحركة من المرتدين والتحريفيين الجدد، وبهذا الصدد نود أن نبين للقاصي والداني أن الحركة الشيوعية العالمية هي وعاء أممي، لا يتسع إلا لحملة برنامج لينين، برنامج الحزب الشيوعي، ولا يجوز ولا يمكن أن يكون في داخلها كل من لديه برنامج آخر غير شيوعي، وعليه أن يبحث له عن موطأ قدم في أية منظمة أخرى غير شيوعية.
أما على الصعيد الوطني، فإننا نعمل جاهدين لإقامة تحالف وطني عريض يجمع القوى الوطنية المعادية للإحتلال من جهة وللفساد بكافة أشكاله من جهة أخرى، من الفئات والشخصيات المشهود لها، الغير ملوثة بالمال السياسي، الذي للأسف الشديد، عم وطم على جميع ما كان يسمى فصائل العمل الوطني دون استثناء.
كما أننا نؤكد هنا على حق شعبنا الفلسطيني في ممارسة جميع أشكال الوسائل الكفاحية لتحرير أرضه من رجس الاحتلال الاستيطاني الاستعماري، وإقامة دولته الفلسطينية الديمقراطية التقدمية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، وبهذه المناسبة العزيزة، ومن هذا المكان نطالب جميع القوى الفلسطينية الحية للعمل حثيثاً على إنهاء جريمة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وتحميل طرفي النزاع "حركة فتح وحركة حماس" المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار هذا الجرح الغائر في الجسد الفلسطيني على مستقبل القضية، وعلى مستقبل الأجيال القادمة، والتاريخ لن يرحم، وبهذا الصدد يعلن الحزب الشيوعي الفلسطيني موافقته التامة على مبادرة الأخوة في حركة الجهاد الاسلامي للخروج من هذا النفق المظلم.
كما أننا في هذه المناسبة نعلن عن دعمنا للحركة الأسيرة الفلسطينية التي تخوض حاليا أشرس المعارك مع الاحتلال من أجل تحسين ظروف اعتقالها والغاء ما يسمى بالاعتقال الاداري، الذي يعتبر جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي، كما نطالب المنظمات الانسانية بالضغط على حكومة الاحتلال من أجل الافراج الغير مشروط عن الاسيرين أحمد أبو فارة وأنس شديد اللذين يخوضان اضرابا عن الطعام والمستمر لأكثر من 80 يوماً، وبهذا الصدد نناشد جماهير شعبنا بابداء مزيداً من التضامن مع الحركة الاسيرة الفلسطينية عبر تصعيد الكفاح اليومي في وجه المحتل الغاشم لارغامه على الافراج عن الاسيرين أحمد أبو فارة وأنس شديد في أقرب وقت ممكن.
وفي الختام، أحييكم مرة أخرى وأشكر لكم حضوركم ومشاركتكم لنا في حفلنا هذا.
عاش كفاح الشعب الفلسطيني
عاشت الطبقة العاملة الفلسطينية
المجد والخلود للشهداء
والحرية لأسرى الحرية