PCP

يا عمال العالم اتحدوا

مسرحية فلسطينية تخلد ذكرى راشيل كوري

مسرحية فلسطينية تخلد ذكرى راشيل كوري ------------------------------------------------------- صحيفة صوت الشعب ــ العدد 184 (1678) 26 نيسان ــ 3 أيار 2008 تُخَلّدُ مسرحية "أنا اسمي راشيل كوري" قصة مواطنة أمريكية دفعت حياتها ثمنا لتضامنها مع الشعب الفلسطيني، وقضت نحبها تحت جرافة إسرائيلية بينما كانت تحاول منعها من هدم بيت فلسطيني في مدينة رفح بقطاع غزة عام 2003 . وقدمت الممثلة الفلسطينية لنا زريق العرض المسرحي الأول باللغة العربية للمسرحية على مسرح الميدان بحيفا بأسلوب المونودراما، وهي مسرحية الممثل الواحد، للمخرج الفلسطيني رياض مصاروة. وتروي المسرحية على مدار ساعة ونصف الساعة قصة المتضامنة الأمريكية راشيل كوري من مواليد عام 1979 التي قررت القدوم إلى الأراضي الفلسطينية في عام 2003 من خلال مذكراتها التي أعدها للعمل المسرحي الصحفيان في صحفية الجارديان آلان ريكمان، وكاترين فاينر، وترجمها إلى العربية المخرج مصاروة والممثلة زريق. وقال مصاروة: ما يميز العرض أنه يأتي في الذكرى الخامسة لرحيل كوري في السادس عشر من آذار2003 مقدمة نموذجاً لإنسانة تشارك في كل الامور السياسة والاجتماعية" . وأضاف "هذا العمل المسرحي محاولة للإجابة على السؤال.. ما الذي يدفع فتاة في الثالثة والعشرين من العمر أن تترك الحياة في بلدها "الولايات المتحدة" وان تأتي فلسطين وتموت. هذه الفتاة نموذج لما يمكن أن يقوم به أي إنسان تجاه كل ما يحصل". يبدأ العرض المسرحي الذي يحضره والدا كوري في قاعة مسرح لا تتجاوز أدواته سريراً عليه ملاءة حمراء ومجموعة من الكتب والمجلات وصفحات الجرائد المتناثرة وخلفية وضعت عليها مجموعة من الصور لشخصيات أحبتها كوري ومنها نلسون مانديلا رئيس جنوب أفريقيا السابق، وتشي غيفارا المناضل الأرجنتيني، والممثل الأمريكي تشارلي شابلن، ومارتن لوثر المدافع الأمريكي عن الحريات المدنية، وغيرهم، بالحديث عن حياة كوري ونشأتها... وتعطي المذكرات صورة لإنسانة تهتم بالعالم المحيط بها، لديها خيال واسع ومقدرة على الكتابة الأدبية ومن بين ما كتبته عندما كان عمرها 12 عاماً: "أعتقد أني كبرت قليلا على كل حال، فإن الأشياء نسبية وتسعة أعوام قد تكون بطول أربعين عاماً وذلك يتوقف على المدة التي يعيشها المرء".


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني