PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني

بتاريخ 13/11/2015، الموافق يوم الجمعة اجتمعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني في مدينة رام الله، حيث تدارس المجتمعون آخر المستجدات على مختلف الصعد المحلية والعربية والدولية. على الصعيد المحلي، رأى المجتمعون أن الهبة الجماهيرية التي تشهدها الضفة الغربية هي نتيجة مباشرة لإعتداءات الاحتلال وقطعان مستوطنية ضد أبناء شعبنا، حيث دعى المجتمعون إلى ضرور تطوير هذه الهبة الجماهيرية، وتحويلها لانتفاضة شعبية، كما دعى المجتمعون إلى ضرورة تشكيل قيادة وطنية لهذه الانتفاضة، بحيث تكون هذه القيادة ممثلا حقيقيا لطموحات شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال، كما حذر المجتمعون من محاولات مشبوهة لإجهاض هذه الهبة الجماهيرية، لأن هناك العديد من الجهات المحلية والخارجية لها مصلحة واضحة في تأبيد الوضع الفلسطيني الحالي، لأنه يتناقض ومصالحهم المرتبطة عضوياً مع الاحتلال الصهيوني، كما دعى المجتمعون السلطة الفلسطينية إلى ضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، والذي لا يوجد له ما يبرره سوى المحافظة على بعض الامتيازات لرجالات السلطة الفلسطينية وبعض المنتفعين والمتكرشين من هذه السياسية العقيمة، والتي تتناقض مع تطلعات وطموحات شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال وحق تقرير المصير، كما أكد المجتمعون على ضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني والاتفاق على برنامج الحد الادنى، بحيث تتوافق عليه كافة القوى الفلسطينية دون استثناء، ومن ثم العمل على إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية ووطنية وتشارك بها أيضا كافة الفصائل الفلسطينية دون أي اقصاء لأي فصيل فلسطيني. على الصعيد العربي، استنكر المجتمعون الاعتداء الارهابي الذي تعرضت له الضاحية الجنوبية في بيروت، واعتبرت أن الهدف من هذا التفجير هو خلق فتنة مذهبية وطائفية في لبنان بين مكونات الشعب اللبناني الوحد أولاً، وبين اللاجئين الفلسطينين في لبنان وباقي فئات الشعب اللبناني ثانياً، واعتبر المجتمعون أن مواقف القوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية لعب دوراً فعالا في تفويت الفرصة على المتربصين والمتآمرين على وحدة لبنان وعلى قوى المقاومة فيه، كما دان المجتمعون ما تعرضت له قناة الميادين من توقيف بثها على قمر عربسات واعتبرته عملا غير اخلاقي ويدل بشكل واضح على الابتزاز السياسي التي تقوم به السعودية من أجل فرض رؤيتها وسياستها المهترئة على شعوب المنطقة، كما رأى المجتمعون أن الحراك السياسي الدائر في المنطقة والذي يستهدف أساسا حل الأزمة السورية جاء نتيجة الدور الروسي المتصاعد في سورية والذي فرض وقائع جديدة على الأرض، حيث عمل هذا التدخل إلى قلب التوازن العسكري لصالح الجيش العربي السوري، والذي تم ترجمته على أرض الواقع من خلال الانتصارات المتلاحقة التي حققها الجيش السوري خلال الايام الماضية، كما رأى المجتمعون أن التدخل الروسي قد كشف التواطؤ الأمريكي في محاربة ما يسمى بتنظيم داعش، والتي شكلت حلف دولي لهزيمة هذا التنظيم، ولكن الذي حدث هو مزيد من تمدد هذا التنظيم الارهابي واستلائيه على مزيد من الأراضي سواءً في العراق أو في سورية، ويرى المجتمعون أن كل الصراع الدائر في سوريا، يستهدف دور سوريا بالاساس وموقعها في الخارطة الجيوساسية في المستقبل، ومن هذا المنطلق يقف الحزب الشيوعي الفلسطيني ضد كل التدخلات الخارجية والتي تهدف إلى ضرب كيان الدولة السورية وتفتيتها بما يخدم المشروع الصهيوني في المنطقة والذي يهدف الى تحيقيق حلم الحركة الصهيونية بدول يهودية طاهرة عرقيا، وهذا ما يسمح لدولة الكيان بتطبيق سياسة التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في كامل أراضي فلسطين التاريخية. على الصعيد العالمي يرى المجتمعون، أن تقسيم الشرق الأوسط إلى مناطق نفوذ جديدة، بالرغم مما تقوم به القوى الغربية ورجعيات الشرق الأوسط، سوف يؤول لا محالة إلى الفشل بفضل كفاح وثبات الشعوب المناضلة ضد قوات الاعتداء الوحشي الظلامية الممولة والمدعومة من الرجعيات العربية وبأوامر أمريكية. كما أن شعوبنا ستنتصر مهما يجيشوا لها من جيوش إرهاب والتي يتم استيرادها من مختلف دول العالم، إن الإرهاب يتفشي في الدول الغربية التي احتضنته ومولته بالسلاح والمال فهم سوف ينالوا نصيبهم من جحيمه كما هو حاصل في فرنسا ودول أوروبا. كما بات واضحاً انهيار سياسة القطب الواحد في العالم، بحيث أصبح هناك أقطابا أخرى لها مصالحها وتسعى جاهدة في تثبيتها، ومنافسة الولايات المتحدة في السيطرة على مصادر الطاقة والمواد الخام وتقاسم النفوذ معها. ومن أبرز مؤشرات انهيار سياسة القطب الواحد هو تصاعد دور روسيا في العالم، والتي قامت للدفاع عن مصالحها في الشرق الأوسط بشكل عام، وفي سوريا بشكل خاص. أن الشرق الأوسط الذي يمتلك أكبر مخزون للغاز والبترول في العالم تتصارع عليه الدول الكبرى، وعلى طرق تمريره إلي بلدان أوروبا وآسيا خادمةً بذلك الشركات العالمية العابرة للقارات، وغير آبه بمصالح شعوب المنطقة أو تلويث البيئة والذي يؤثر سلبياً على الطبيعية والإنسان، لقد آن الأوان أن تستيقظ شعوبنا وتنفض عن كاهلها الحكومات الرجعية والمتخلفة التي تعيش لتخدم ليس مصالح شعوبها، وانما مصالحها الطبقية والتي تتوائم مع مصالح الولايات المتحدة وحلف الناتو والكيان الصهيوني، والتي تتعارض بالمطلق مع مصالح وتطلعات شعوبها. اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني