PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لإعادة تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني ودخول الانتفاضة الفلسطينية شهرها الثاني

يا أبناء شعبنا العظيم، أيها المتمردون على الجراح والانقسامات يا بوصلة الوحدة الوطنية، تهل علينا إعادة تأسيس حزبنا الشيوعي الفلسطيني هذا العام، وشعبنا الفلسطيني يعيد التأكيد لكل من تاهت به الضروب وأضاعته الفصائلية المقيته، أن فلسطين هي عنوان وحدتنا، وأن الأرض السليبة والقدس العربية وشجر الزيتون هي الحاضنة لكل الشرفاء. يا أبناء شعبنا الميامين، كثيرةً هي الانتفاضات التي بذلتم فيها الغالي والنفيس من أجل كنس الاحتلال واستعادة الأرض، لكن المتربصين وقاطفي ثمار الدم، يأبون إلا المتاجرة بهذه الدماء الزكية، إن شعبنا العظيم يستحق قيادة جامعة، قيادة جديدة تكنس كل من تكرشوا من ثمار الدماء، فيا أبناء شعبنا إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني ندعوكم لحماية الهبة الجماهيرة وتطويرها لانتفاضة شعبية لتصبح نمط حياة يومي حتى دحر الاحتلال وطرد المستوطنين من أرضنا، وندعوكم إلى تشكيل قيادة وطنية شعارها الاول فلسطين تجمعنا ومواقع الاشتباك توحدنا، هذه القيادة التي يبدأ تشكيلها من لجان الأحياء والمدن وصولا لمجلس أعلى لقيادة الانتفاضة، قيادة تبرز عنصر الشباب المقاوم وليس رجالات المكاتب والمساومة. يا أبناء شعبنا العظيم في الوقت الذي يسلح فيه الاحتلال مستوطنيه بكل أنواع الأسلحة ويشرعن جرائمه بحق الفلسطيني الأعزل فإننا ندعوا إلى اسناد كل حجر وسكين مقاوم ببندقية، وليتم البدء بلجان الحراسة والدفاع عن القرى والمدن الرئيسية التي تتعرض لإعتداءات المستوطنيين المسلحين، بحيث تشكل خلية مسلحة داعمة لكل نقطة حراسة. يا جماهير شعبنا، إننا ندرك أن مشروع المقاومة وإقامة جبهة وطنية وقيادة وطنية من نوع جديد تتعارض بالمطلق والنسبي مع مصالح فئات تاريخية قادت وتحدثت باسم الشعب، لذا فإن التناقض الرئيسي مع الاحتلال لكن هذا التناقض لا يلغي كل عقبة تحول دون ممارسة شعبنا لحقه في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل والسبل، ومن هنا واحترامً لدماء شهداء شعبنا، فإننا ندعوا السلطة الفلسطينية كإجراء فوري وقف كافة اشكال التنسيق الأمني، كما ندعوا أبناء شعبنا لإحياء روح التكافل والتضامن الاجتماعي الفردي والجماعي وكل السبل الممكنة، والتي تعزز صمود واستمرار شعبنا في مقاومته الباسلة، ندعوا كل الشرفاء القادرين على المقاومة لأن يصوبوا بنادقهم لصدور الأعداء، فإن رصاصة في صدر العدو أشرف من كل الرصاص المطلق ابتهاجاً بالأفراح. يا أبناء شعبنا المكافح، يا من ترفدون التاريخ الانساني بأشكال جديدة ومتجددة من النضال ضد الاحتلال، فإنتم من جعلتم من الحجر مقاومة وتجعلون اليوم من السكين والسيارة أدوات مقاومة، فيا شبابنا المقاوم لتكن ثورة السكين اليوم هي الحد الفاصل لتاريخ النكبات والنكسات، وليكن حد السكين هو الفاصل بينكم وبين من اعتاد على بيع تضحياتكم، ولتكن الحد الفاصل لوجود الاحتلال على أرضنا وضد كل المتربصين بتطلعاتكم للحرية، ولنعلنها للقاصي والداني أن هذه الانتفاضة لن تكون في محصلتها مزيدا من مقاربر للشهداء وأبراجا وقصوراً للأغنياء بل هي انتفاضة طرد الاحتلال عن أرضنا وتوحيد شطري الوطن. يا أبناء فلسطين إن دمكم الزكي هو ثمن للحرية والكرامة، وثمن تحرير الأرض والانسان، ولن يكون يوماً برسم تحسين شروط المفاوضات السياسية أو العودة لطاولة التفريط، ولن يكون كذلك تحسيناً لأرصدة وجماهيرية بعض الفصائل. يا جماهيرنا البطلة إن شعبًا يقاوم شبابه بالسكين لن يحرم من الحرية فمهما حاول العدو تشديد قبضته والتوغل في اجرامه في محاولة منه للتصدي لطموح هذا الشعب، وتطلعه للحرية، لن تجديه نفعا بل ستنقلب وبالاً عليه اشتداد عصب الانتفاضة وتطوير وسائلها وأسالبها وأبتكار كل يوم ما هو جديد في المواجهة. المجد والخلود للشهداء الشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى الحزب الشيوعي الفلسطيني 7/11/2015


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني