بمناسبة يوم الأرض "رجاء الأرض"
أيتها الأرض
خذيني إليك
فقد تناثرت أوراق العمر
من فوق أشلاء الدروب
وأصبحت ضلوعي رماداً من نخيل
خذيني إلى أبجدية التلاقي
إلى حضارة أسمائنا..
ها قد أصبح هلال وجهي
محراباً في مدن الشمس
ما زال حنان السماء
يصحو من رجاء الأرض
يدخل بين انتماء بقائنا
يمتد في سرمدية الروح
هي الأرض
تجعلني أحيا بلوعة انكساري
تمنحني ذاكرة الصباح
ومن غربة الموت أكتب
نشيد الحياة
يا أيتها الأرض
أخرجي من دفء قلبك
حب العاشقين
وزعي ألوان ثوبك
على أسراب النجوم
ازرعي قدسية الحروف
بين قوانين العروش
كيف لي أن أرتب شهية الاعتصام؟
وأضيء سجن الصباح
كيف لي الخروج من ليل النائمين؟
كيف لي أن ألملم أرشيف
دمي من حدائق الآلام؟؟؟
يا أيتها الأرض
لقد امتد وجعي إلى فرح القدر
وأحزاني نقشت جرحاً
في خرائط المقاهي
ومن هم الموت سأحرق زمن الكهولة
وأجدد ولادة المسيح
فيا أيها الفقراء
أشربوا من كأس الأرض
امتحان البقاء
وأمسحوا عن وجوهكم أسئلتي الورود
اقطعوا وريد الرصاص
عن شعاع السنابل
حتى تبكي الأرض وجعها
هي الأرض
تسافر مع رحيل شتاتها
تقبل نزيف غربتها
أنا وشهداء النخيل في كتمان دموع الملائكة
تعبر طريق المتاهة
إلى أحضان الجفاف
من بداية الاغتصاب والجدار يمزق
حكايات الزيتون وقصص الحنان وعصافير المكان
هي الأرض
بوابة اللقاء بين حرية الحياة وخفقات العمر
يبقى رجاء الأرض
يفتش في حقل الشتات عن توحدنا.
فضيل حلمي عبد الله