PCP

يا عمال العالم اتحدوا

الدور الصهيوني والأمريكي في منح "جائزة نوبل"

جائزة نوبل السويدية، هي جائزة سنوية دولية، انطلقت على يد صاحبها العالم والمخترع الكيميائي السويدي "ألفرد نوبل" عام 1985. وتشكلت بعد وفاته، مؤسسة نوبل بفرعيها السويدي والنرويجي، التي تفرغت بدورها لدراسة أعمال المبدعين في شتى أرجاء الأرض في مجالات الطب، الكيمياء، الفيزياء، الاقتصاد، الأدب والسلم. تقدر قيمة جائزة نوبل بـحوالي 1.4 مليون دولار، ويمكن في بعض الأحيان تقاسمها بين اثنين أو أكثر ، يجري الاحتفال السنوي بحضور شخصيات عالمية مؤثرة وبإشراف ملك السويد شخصياً . تعطلت نشاطات هذه المؤسسة بالكامل أبان الحرب العالمية الثانية، إثر احتلال الجيش الهتلري للسويد، إذ هاجر معظم أعضائها للخارج، واستأنفت نشاطها بعد انتهاء الحرب وتحرير أوروبا على يد الجيش الأحمر السوفيتي. ومن الملفت للنظر والمثير للاستغراب أن لجنة هذه المؤسسة الجديدة بعد انتهاء الحرب انحرفت عن نهجها المعروف بالشفافية والإنصاف وسلكت بتأثير من الصهيونية العالمية والولايات المتحدة الأمريكية درباَ آخر، وأصبحت هذه الجائزة القيمة من نصيب اليهود الصهاينة، والأشخاص الموتورين والمنشقين والمعادين لقضايا شعوبهم، بكلمة أخرى أصبحت هذه الجائزة لشراء الذمم ، وبالذات جائزة نوبل الخاصة للسلم مما حدا ببعض الأدباء الكبار رفض قبولها أو استلامها، كالفيلسوف البريطاني "برتداند راسل". إليكم بعض الأمثلة عن الذين حصلوا على هذه الجائزة كرشوة ودون وجه حق: 1- المنشق الصيني الذي يعيش في أمريكا "مختار التبت" "الدلايلاما" 2- المنشق الروسي ساخاروف سولشينتسين. 3- سفاح العراق وأفغانستان وربيب إسرائيل "أوباما". وقد أجرى أحد المعاهد الدولية المتصف بالموضوعية، إحصاء على عدد الذين حصلوا عليها من اليهود الصهاينة خلال 110 سنوات وكانت النتيجة أكثر من 20% من الجوائز . ولن نستغرب هذه السنة إذا حصل عليها "مختار قطر الحمد" وبرهان غليون قائد الثورة المضادة في سوريا والحريري عن لبنان لدورهم الفعال في ضرب حركات التحرر العربية. إننا، كباقي شعوب العالم، نأمل أن يجري تصحيح هذا النهج المخزي الذي اختطف مؤسسة نوبل وتعود إلى مسارها الأصلي والأصيل في خدمة العلم والأدب والسلم. الرفيق تيمور عن مجلة الوطن (المجلة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني)


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني