PCP

يا عمال العالم اتحدوا

في سوريه من يستحقون كل الحريات لأنهم قدموا كل التضحيات

حتى لا نكون كالدب الذي أراد أن يذب الذباب عن أنف صاحبه، بحجر كبير فحطم رأسه، لعلها أسطوره ولكنها ذات مغزى، خصوصا عندما يتعلق الأمر ببلد كسوريه، مصيره مهم جدا عند الكثيرين ، فالوطن العربي الذي باتت معظم أقطاره تعيش حالات تغيير تتفاوت في أبعادها ومنطلقاتها، ولكنها جميعها أتاحت فرصا أمام كل من محبي الخير والشر لشعوب المنطقه، بنسب متفاوته كل حسب دور نظامها مع أو ضد مصالح الإمبرياليه وحلفائها. وطالما أن الحكام ليسوا كلهم ملائكه وكل المحكومين ليسوا دائما شياطين. فكل شيء يظل واردا خاصة في بيئه كبيئتنا العربية تشكل فيها سوريه موقعا متقدما في جبهة الممانعه العربية والإقليميه والدوليه، وفي هذا الوقت الذي لا يزال يمثل بقيه من زمن عربي رديء، يتوجب على كل من يهمهم مصير الأمه ومستقبلها ومصير ومستقبل كل القوى التقدميه في المنطقه أن يتعاملوا مع الأحداث بمزيد من الحذر وتدقيق النظر فعندما تضطرب بحور الشعوب يبرز على الفور المتربصون الذين يحاولون دائما ركوب الأمواج والسير بالمراكب نحو شواطىء أخرى لا تنتمي لبحار الشعوب. لا يخطىء من يقول بأن الغالبية العظمى من شعوب المنطقه ـ وفي المقدمه شعب سوريه البطل ـ تقدر المواقف الوطنية البناءه لكل الحكومات السوريه المتعاقبه على مدى أكثر من ربع قرن، خصوصا على الصعيد الخارجي ، حيث انتهجت سوريه قيادةً وشعبا نهج المدافع الثابت والأمين عن مكتسبات الأمه، وفي المقدمه قضايا الاستقلال وتحرير الأراضي المحتله. وبالذات تحرير كل من فلسطين والجولان وما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتله، والكل يدرك أنها مهمات شاقه ومعقده ودروبها طويله، ولكنها كلها تمر عبر وحدة شعوب المنطقه وتماسك جبهاتها الداخليه، التماسك الذي لا يمكن له أن يترسخ إلا عبر صرح من الثقه المتبادله بين الحكام والمحكومين. ثقه تقوم على أساس من الحريات الكامله وأجواء واسعه من الديمقراطيه. تتيح للجمهور حرية التعبير لدى الجماهير ، وكلما ترسخت حريه التعبير لدى الجماهير كلما تعززت وتقوت فرص الوصول للقرار الصحيح، على المستويين الرسمي والشعبي، وهذا هو المصدر الحقيقي للولاء سواء للنظام أو للوطن، وأن النظام الذي استطاع أن يصنع على مدى كل السنوات الماضيه معادله التحالف الناجح أمام كل التحديات الاقليميه والدوليه، حتى أصبح شوكه قويه في كل الحلوق المعاديه، لقادر على صياغة معادله تعادل استراتيجيه لا تزعزها الأيام ولا تخلخلها الأحداث إذا ما واكب في تطوره وتطوير اصلاحاته. متطلبات التغيير المطلوبه. وأن الجماهير التي ساندت نظامها وظلت وفيه لوطنها وأمتها جديره بأن تحظى مطالبها بكل الاحترام والتقدير. وفاء لكل صبرها وتضحياتها بمثل هذه المعادله التي تعتمد على نظرية اجتثثاث أسباب التمرد أو التذمر قبل اجتثثاث المتمردين أو المتذمرين والمحتجين. تستطيع سوريه الرسميه والشعبيه الثبات والصمود في وجه كل المؤامرات والمتآمرين ، وتفويت الفرصه على كل الموتورين والمنشقين وتحقيق النصر على كل الأعداء والمعتدين.


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني