PCP

يا عمال العالم اتحدوا

قراءه أولية في حديث عمر سليمان

من استمع لحديث عمر سليمان نائب الرئيس مبارك مع مراسل قناه مصرية مساء الخميس 322011 يمكن ان نستنتج الآتي ..... 1- مبارك كرئيس باق شكليا ، ولكنه منذ خطابه الأخير قد رحل فعليا وعمليا ، يفهم ذلك من قول عمر سليمان لمحاوره : " أن مطالب الشباب يوم 2512011 كانت مقبولة ومشروعة وإن رسالتهم قد وصلت وتم الاستجابه لها " واستمراره في الحديث بلغه رئيس وليس مجر نائب وكل وعوه وتعهداته ترقى لمستوى وعود وتعهدات رئيس . 2- حاول عمر سليمان أن يختصر مطالب الشباب في مطلب واحد ركز عليه هو تنحية الرئيس مبارك ورحيله عن الحكم ، في محاولة خبيثة لفصل مطلب رحيل مبارك عن مطلب رحيل النظام. 3- ومن هنا تكمن المؤامره التي يديرها عمر سليمان وكل القوى السابقة التي وقفت وراء نظام مبارك (الخارجية والداخلية) للإلتفاف على شمولية الثوره ، في محاولة لاجهاضها في فراشها وحرمانها من وليدها الشرعي الذي تكبدت في حمله عناء أكثر من ثلاثين عاما ، وبذلك تكون القوى المضادة ـ بقيادة ـ عمر سليمان قد ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد. I. من ناحية تتخلص من عميل استنفذ بالكامل "عمرا وأداءُ" وتكشف لدرجة يتعذر منها الاستفاده منه من الآن فصاعدا ، بل أصبح بطموحاته المتناقضة مع كل القيم الغربية (توريث الحكم لابنه جمال) عبئا ثقيلا ، وتجاره خاسره في الميزان الأمريكي. II. من ناحية ثانية تطمح أمريكا ، بتأيدها لمثل هذا التغير بتحسين صورتها التي أصبحت مكروهه في المحيط العربي بشكل لم يسبق له مثيل ، الشيء الذي تعتقد أنه سميكنها في المستقبل من امتصاص هذا الكره والنقمه ويساعدها في التدخل في شؤون دول أخرى في المنطقة لصالحها ولصالح ربيبتها إسرائيل. 4- المدقق لكلمات سليمان في المقابلة ـ وخاصة عند ربطها بسيرته الذاتية وكل الوظائف السابقة الي تقلدها ، والأدوار التي قام بها يدرك بما لا يترك مجالا للشك I. عمر سليمان هو الرئيس المؤقت ، وسوف توظف كل الظروف والامكانات القادمة ليكون هو الرئيس الدائم. II. أن فترة السماح التي منحت للرئيس مبارك (الستة شهور المتبقية من رئاسته) سوف تستغل كغطاء شرعي لعمر سليمان (كنائب شرعي لرئيس شرعي) إذن فشرعية مبارك جرى الابقاء عليها بقصد ، لتكون السفينه التي تعبر بواسطتها (شرعية سليمان) محيط التغير ، نحو ميناء شرعيه جديده برأس جديد لنظام قديم. III. وبذلك تكون أمريكا تحديدا (إذا ما تم هذا السيناريو) قد تلاعبت كعادتها بالأحداث ، ووضعت السم في الدسم ، وابقت النظام على حاله ولكن برأس جديد وحله جديده. 5- لا يمكن ان تنطلي مثل هذه التجربة على ثورة شبابية ، انطلقت أساسا من عمق فهم أبنائها لكل حيثيات ونتائج وتداعيت الحقبة السابقة ونظامها المقبور، وتعلقت آمالهم بنظام جديد مختلف شكلا ومضمونا ، شباب تملكت ثورتهم خبره استثنائية ثابته وراسخه وعلى درجة متميزة من الوعي ، فهي إذن عصية على أي احتواء مهما تلونت وتنوعت أشكال ووسائل الاحتواء. بقلم الرفيق عمر الدجاني (عضو الكتب السياسي للحزب الشيوعي الفلسطيني)


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني