PCP

يا عمال العالم اتحدوا

لك الله يا غزة

فوجئ وصدم كل محب للحياة ، لدى سماعه خبر مبادرة النظام المصري بإقامة جدار فولاذي ضخم ، يمتد أحد عشر كم ، بمحاذاة الحدود المصرية مع قطاع غزة بعمق وارتفاع عدة أمتار ، هدفه تدمير وسحق شبكة الأنفاق التي تمثل شريان الحياة الذي يزود أهل القطاع المحاصرين باحتياجاتهم ، بعد أن أغلقت عليهم جميع المنافذ الحدودية بإحكام. الحدود المصرية الفلسطينية الممثلة بمعبر رفح مغلقة تماما بإرادة سياسية مصرية وتواطؤ أمريكي صهيوني ، الكيان الصهيوني المسئول قانونيا وإداريا وأخلاقيا ، أحكم حصاره على القطاع وقبل سنة انهمرت على أهلنا هناك من البر والبحر والجو القنابل الفسفورية والعنقودية الصهيونية ودمرت الأخضر واليابس ، وأزهقت أرواح المئات من المدنيين الأبرياء ، وأصابت الآلاف وشردت الآلاف أيضا بعد أن هدمت منازلهم فوق رؤوسهم. والآن يأتي الحصار التحت أرضي ليكمل خنق أهلنا وقتلهم جوعا وعطشا ، هل يا ترى يوجد في المدى القريب مشاريع أخرى مشابهة لحبس الهواء عنهم ؟؟ الأنكى والأدهى والأمر كما علمنا عبر الفضائيات موافقة ومباركة رئيس السلطة الفلسطينية على بناء هذا الجدار الخانق والظالم . هكذا تكون الدائرة السياسية ـ الأمنية قد اكتملت إسرائيليا ومصريا وفلسطينيا وأمريكيا . السؤال المطروح ؟ إذا كان المقصود من كل هذه الإجراءات الظالمة ، عقاب حماس وسلطتها في غزة لأسباب كثيرة نعرفها جميعا وأهمها عدم توقيع حماس على ورقة المصالحة المصرية، قما ذنب المليون ونصف المليون من أهلنا الصامدين في قطاع غزة . وختاما نصرخ ويصرخ معنا كل محبي الحياة بأعلى أصواتنا الموت لأعداء الإنسان ولأعداء الحياة . بقلم الرفيق أبو تيمور(مجلة الوطن المجلة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني)


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني