PCP

يا عمال العالم اتحدوا

احتدام الأزمة الاقتصادية العالمية

احتدام الأزمة الاقتصادية العالمية ألمانيا: ارتفاع نسبة البطالة إلى 8,3% إنها بداية عام سيئة ومتعثرة لألمانيا التي تعد أكبر قوة اقتصادية في منطقة اليورو، فقد أعلنت الوكالة الفيدرالية للعمل أن عدد العاطلين عن العمل بألمانيا شهد ارتفاعا هذا الشهر بستة وخمسين ألف شخص، وهو رقم يمثل ضعف ما كان يتوقعه المحللون الاقتصاديون، ويرفع نسبة البطالة إلى 8,3%. يذكر أن عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا انخفض في شهر تشرين الثاني مقارنة بشهر تشرين الأول المنصرمين، ولكنه عاد للارتفاع بعد ذلك ليقترب حاليا من ثلاثة ملايين ونصف مليون شخص. وزير العمل الألماني أولاف شولتز حاول تخفيف حدة هذه الأرقام قائلا: «الأزمة العالمية امتدت لسوق العمل بألمانيا، هذا أمر واضح جدا. حينما نشاهد الأرقام فإننا نرى تطورا أحسن من الأعوام الماضية. ولكن ما يظهر لنا بوضوح هو أن البطالة ازدادت، بسبب المشاكل الاقتصادية التي نراها حاليا». الحكومة الألمانية التي تبنت هذا الأسبوع خطة مالية تحفيزية قدرها خمسون مليار يورو، أعلنت الأسبوع الماضي أنها تتوقع تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنقطتين وربع نقطة مئوية، وارتفاع عدد العاطلين عن العمل إلى ثلاثة ملايين ونصف مليون شخص هذا العام، وهو أمر يضعف حظوظ حزب المستشارة ميركل في انتخابات الخريف القادم. الاقتصاد الروسي في تراجع مستمر والروبل يتهاوى شهدت روسيا تراجعا هاما في نموها الاقتصادي بحيث سجل ناتجها المحلي الخام 5,6% في سنة 2008 عوضاً عن نسبة ال 6% التي توقعتها الحكومة. وزارة النمو الاقتصادي أعلنت عن تراجع كبير للناتج المحلي الخام مقارنة بالسنوات الماضية بحيث بلغ 7,4% عام 2006 ليشهد نموا طفيفا في 2007 بالغا نسبة 8,1%. أرقام تظهر بوضوح انعكاسات الأزمة المالية على الاقتصاد الروسي خاصة منذ خريف السنة الفائتة بحيث تأثرت الاستثمارات بسبب تراجع قيمة الروبل أمام اليورو و الدولار . حيث شهد الروبل أكبر تراجع يسجل له في يومين أمام الدولار الأمريكي، خلال عشر سنوات، وسط تكهنات المستثمرين بأن البنك المركزي الروسي قد يضطر مرة أخرى إلى توسيع نطاق تداول الروبل أمام الدولار واليورو، بعد إنفاقه الأسبوع الماضي ل 35 % من احتياطيه من العملة الصعبة، أملا في وقف تدهور عملة الروبل. تهاوي ثقة المستهلكين البريطانيين في شهر كانون الثاني تهاوت ثقة المستهلكين البريطانيين الشهر الماضي إلى معدل قريب من النسبة القياسية التي سجلت في تموز الماضي، مما يعكس اشتداد مخاوف المستهلكين البريطانيين من ازدياد نسبة البطالة وتباطؤ نمو الاقتصاد البريطاني. وذكرت منظمة جي إف كاي التي استطلعت آراء ألفي شخص ببريطانيا أن مؤشر ثقة الاستهلاك تراجع سلبا إلى سبعة وثلاثين نقطة. الحكومة الفرنسية تعلن عن خطة لإنعاش الاقتصاد وعن زيادة البطالة الحكومة الفرنسية تعلن في اجتماع لها بمدينة ليون عن خطة حكومية لتحفيز الاقتصاد ، و ذلك من خلال استثمارات تصل إلى 26 مليار يورو. رئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا فيون، الذي أعلن عن هذه الخطّة التي تتكون من ألف مشروع ، يتوقع نموا ب 0,6% السنة الجارية، في حين تشير فيه توقعات صندوق النقد الدولي إلى أنّ النمو الاقتصادي الفرنسي سيتراجع ب 1,9% في 2009. و أشار رئيس الحكومة الفرنسية إلى هذه الخطة قائلا :’’ إنها مشاريع لن تتحقق في 2009 و لا في 2010 بدون خطة تحفيزية ، فهي إذن عمليات سترفع من الاستثمارات العامة و عمل الشركات في 2009 ’’ وكانت كرسستين لاجارد وزيرة الاقتصاد و العمل الفرنسية قد أعلنت في وقت سالف عن ارتفاع عدد العاطلين عن العمل بخمسة و أربعين ألف عاطل في كانون الأول الماضي و بلغ بذلك عدد العاطلين الجدد في سنة 2008 مئتي ألف بينما فاق العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل مليونين و مئتي ألف عاطل عن العمل. ارتفاع كبير بفقدان الوظائف الأمريكية كشف تقرير الأسبوع الماضي أن أعداد من فقدوا وظائفهم في الشركات الأمريكية بلغ أعلى مستوى شهري في سبع سنوات، بسبب آثار الكساد المستمر في سوق العمل منذ أكثر من عام في الولايات المتحدة وأفادت تقارير مماثلة أصدرتها جهات مختصة أن العاملين في القطاع الخاص هم الأكثر تعرضا لفقدان أعمالهم وتتزايد أعداد المسرحين من وظائفهم حسب التقارير منذ شهر تشرين الأول من العام الماضي، حيث بلغ إجمالي ما تم إعلانه عن خفض للوظائف في كانون الثاني الماضي إلى أكثر من 241 ألف وظيفة بارتفاع نسبته 45% عن شهر كانون الأول. شركة /تشالنجر جراي أند كريسماس/ بينت في تقريرها الشهري عن أن التراجع الاقتصادي المتوقع يمكن أن يكون الأطول منذ الكساد العظيم في ثلاثينات القرن الماضي كما من الممكن أن يتسع هذا الكساد ليشمل قطاعات أكبر. مع توقع صدور تقرير خاص عن العمالة غير الزراعية نهاية الأسبوع الحالي. الولايات المتحدة: تراجع الناتج المحلي الإجمالي بـ 3,8 % ذكرت وزارة التجارة الأمريكية أن الاقتصاد الأمريكي شهد أسرع انكماش له خلال سبعة وعشرين عاما، في الفصل المالي الأخير من العام الماضي، مما يشير إلى حدة ركود الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من تراجع حاد في الاستهلاك. وسجل الناتج المحلي الإجمالي في الفصلين الماليين الثالث والرابع من العام الماضي تراجعا ب 0,5، و3,8% على التوالي. بينما شهد الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل ثلثي نشاط الاقتصاد الأمريكي تراجعا حادا ب 3,5% في الفصل المالي الرابع من العام الماضي بعد أن تراجع قبلا ب 3,8%. وإضافة إلى تراجع حاد للقطاع العقاري، سجل انخفاض خطير لاستهلاك السلع الدائمة كالسيارات بنسبة 22,4% في الفصل المالي الرابع من العام الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2007. اليابان: الإنتاج الصناعي يهوي في كانون الأول الأزمة الاقتصادية تضرب اليابان بقوة، إذ تراجعت نسبة الإنتاج الصناعي الشهر الماضي بأكثر من 9% مقارنة بالشهر نفسه من 2007، كما ارتفعت نسبة البطالة إلى أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات. في السياق نفسه يتوقع أن تخسر شركة تويوتا لصناعة السيارات في الفصل المالي الأول من هذا العام ما يقارب مليارا وثلاثمائة مليون يورو. وعلى ضوء هذه الأرقام يتوقع أيضا أن تخفض تويوتا إنتاجها في الأشهر القادمة. كما أعلنت إدارة شركة هوندا أنها تتوقع تراجع أرباحها في السنة المالية الممتدة لغاية نهاية مارس آذار القادم بنسبة 63%. نائب الرئيس التنفيذي لشركة هوندا، كويتشي كوندو شرح الوضعية قائلا: «لقد قلصنا توقعات الأرباح المالية أربع مرات. لم نقم بمثل هذا الأمر طوال تاريخ مؤسستنا. نأمل أن نعيد الإيرادات إلى المساهمين في شركتنا بمجرد وقوع أي تغيير. تحرك السوق كان عنيفا وغير متوقع. ولهذا لم نستطع إعطاء توقعات صحيحة لأرباحنا». بينما أعلنت المجموعة اليابانية للصناعات الإلكترونية إن إي سي أنها ستلغي عشرين ألف وظيفة من الآن لغاية آذار 2010، إضافة إلى نيتها إدماج فرعها لصناعة الرقاقات الإلكترونية مع نظيرتها توشيبا، حتى تتمكن الشركتان من مواجهة الأزمة المالية وهما متحدتان. النرويج: خطة مالية تحفيزية بقيمة 2,2 مليار يورو أعلنت الحكومة النرويجية عن خطة مالية تحفيزية تبلغ قيمتها مليارين ومئتي مليون يورو أملا في احتواء أزمة البطالة بالنرويج. وكانت الحكومة النرويجية قد توقعت أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي ب 0,5% هذا العام، وأن ترتفع نسبة البطالة من 2,5% العام الماضي إلى 3,5% هذا العام. تراجع حاد للرحلات الجوية التجارية في كانون الأول قالت جمعية الطيران الدولية إن نسبة الرحلات الجوية التجارية في العالم سجلت انخفاضا كبيرا بنسبة 22,6% في كانون الأول مقارنة بالفترة نفسها من عام 2007، مما يعكس التراجع الحاد الذي يعاني منه قطاع الصادرات والواردات التجارية في العالم. وأضافت الجمعية أن عدد المسافرين سجل انخفاضا في الفترة نفسها بنسبة 4,6%. بوينغ تلغي 10 آلاف وظيفة أعلنت إدارة مصنع الطائرات الأمريكي بوينغ أنها ستلغي عشرة آلاف وظيفة هذا العام بعد خسارتها في الفصل المالي الأخير من العام الماضي لستة وخمسين مليون دولار أمريكي بسبب الإضراب الذي دعت إليه نقابة اتحاد الميكانيكيين، والذي دام ثمانية وخمسين يوما، وأضافت إدارة بوينغ أنها تتوقع تراجع أرباحها هذا العام أيضا. وتأتي خسارة بوينغ بسبب تغييرات في تصميم الطائرات الجديدة من نوع جامبو 747، بينما أثر الإضراب على تأجيل عملية إطلاق الطائرات العملاقة من نوع 787 دريملاينر لغاية عام 2010. سكندينافين إيرلاينس تجني ثمار الأزمة الإقتصادية أعلنت شركة سكندينافين إيرلاينس للنقل الجوي عن إعادة هيكلة شاملة تلغي على إثرها أكثر من ثلاثة ألاف وظيفة. ماتس يانسن المدير العام للشركة علّل هذا القرار قائلا: ’’ستسجّل سنة 2008 كأكثر السنوات اضطرابا في تاريخ الطيران، بحيث شهدت ارتفاعا قياسيا لسعر النفط ، كما تراجع فيها الطلب على السلع والخدمات بسبب الأزمة المالية’’. خسارة الشركة في 2008 قاربت ستمائة مليون يورو مقابل أرباح هامة في 2007 بلغت ستمائة مليون يورو. تراجع أرباح شل في الفصل المالي الأخير من 2008 ذكرت إدارة الشركة النفطية البريطانية الهولندية رويال داتش شل أن أرباحها في الفصل المالي الرابع من العام الماضي تهاوت بنسبة 56% مقارنة بالفصل المالي الثالث. ولكن أرباح شل السنوية ارتفعت بنسبة 14% مقارنة بعام 2007. وكانت أكبر نسبة أرباح حققتها شل خلال العام الماضي سبعة مليارات وأربعمائة مليون يورو، في الفصل المالي الثاني، ثم ستة مليارات ومئتي مليون يورو في الفصل المالي الثالث. قال المدير التنفيذي لشركة شل ييروين فان دير فير: «لقد كانت سنة عجيبة حققنا خلالها أكبر نسبة أرباح في تاريخنا، ثم حدثت مشاكل اقتصادية كبيرة في عدة بلدان. ورغم أرباحنا الكبيرة فإننا لن نحتفل». تراجع أرباح شركة بي بي للنفط شركة بي بي للنفط تعلن عن تراجع أرباحها ب 24% في الفصل الأخير من العام الماضي ليفوق مليارين وخمسمائة مليون دولارا. و مقارنة مع سنة 2007 فإنّ بي بي سجّلت فائضا في الأرباح قارب 39% خصوصا بعد ارتفاع أسعار النفط في الفصل الثالث من السنة الماضية. فورد تخسر 11 مليار يورو في 2008 أعلنت شركة مصنع السيارات الأمريكي فورد أنها ليست بحاجة لمساعدة مالية من الحكومة الأمريكية رغم تسجيلها العام الماضي لأكبر خسارة سنوية لها في تاريخها الممتد على مئة وخمس سنوات. فبعد خسارتها عام 2006 لتسعة مليارات وسبعمائة مليون يورو، ثم خسارتها في 2007 لتسعة مليارات ومائة مليون يورو، بلغت خسائر فورد العام الماضي حوالي أحد عشر مليار يورو. وتكمن قدرة فورد على تحمل هذه الخسارة في حكمة مديرها التنفيذي ألن مللي الذي نجح في الحصول على قروض تجارية عام 2006 تقدر قيمتها بأكثر من سبعة عشر مليار يورو، مقابل تأمين كل ممتلكات فورد. وأعلنت إدارة فورد عن عزمها على إلغاء 1200 وظيفة في فرعها التجاري فورد موتور كريديت، والذي يسهل القروض لزبائنها بعد خسارتها في الفصل المالي الأخير من العام الماضي لأكثر من أربعة مليارات ومئتي مليون يورو. بورش تتوقع تراجعا حادا لمبيعات سياراتها توقعت إدارة الشركة الألمانية لصناعة السيارات الرياضية بورش انخفاضا حادا لأرباحها نصف السنوية ما بين شهري تموز الماضي وكانون الثاني بسبب تراجع كبير لمبيعات سياراتها من نوع بوكستر كايمن وكايان و911. إلا أن إدارة بورش توقعت أيضا أن ترتفع أرباحها في الفترة ذاتها بسبب استثمارها المربح في شركة فولكسفاغن. الرئيس التنفيذي لبورش، فيندلين فيدكين خاطب المستثمرين في بورش قائلا: «بما أن قرارات تجميد الإنتاج لم تكف، فإننا ندرس إمكانية تمديد أيام العطل بتسعة عشر يوما من الآن إلى بداية فصل الصيف، إذ يستحيل أن نزيد إنتاجنا في سوق لا طلب فيه». المستثمرون الذين شاركوا في الاجتماع السنوي لإدارة بورش، لم يخفوا امتعاضهم من قرار الأخيرة بتخفيض نسبة أرباح عائدات أسهمهم ب 14%. تراجع كبير لأرباح و مبيعات شركة موتورولا وإلغاء وظائف سجّلت شركة موتورولا تراجعا في مبيعاتها بلغ نسبة 26% خلال نشاط سنة 2008 و الذي عرف فيه قطاع الاتصالات مشاكلاً حادة. تراجع لم يكن في سياق توقعات موتورولا التي سجلت خسارة إجمالية فاقت ثلاثة ملايين و مئتي مليون يورو كما تراجعت مبيعات الشركة في الهواتف النقالة بحيث انخفضت إلى 6,5% من المبيعات العالمية بأكثر من تسعة عشر هاتف مسوق، متراجعة ب 36% عما كانت عليه في سنة 2007 . و تحسبا لتواصل التراجع أعلنت موتورولا عن إعادة هيكلة كحتمية للخروج من الأزمة و ذلك بإلغاء أربعة ألاف وظيفة لادّخار أكثر من مليار يورو . تراجع أرباح ماتيل رائد صناعة لعب الأطفال في العالم الشركة الأمريكية المصنعة للعب الأطفال ماتيل تعلن عن أكبر تراجع لأرباحها منذ أربعين عاما ، بحيث انخفضت إلى مئة وثمانية وثلاثين يورو في الفصل المالي الأخير متراجعة ب 46% عمّا سجلته في نشاط الفصل الرابع من سنة 2007. ماتيل صانع دومى باربي و براتز الشهيرة سجّل انخفاضا إجماليا 26% في أرباحه سنة 2008 و التي بلغت 419 مليون يورو. روبيرت إيكييرت، المدير العام لماتيل، تحدث عن خطة مستقبلية ترتكز على تخفيض التكاليف و المصاريف لتقويم أرباح الشركة . تراجع أرباح ماتيل جاء كنتيجة حتمية لتراجع كبير في المبيعات ب 11% بحيث بلغت 2,8 مليار يورو في ألعاب البنات و البنين . كوداك تلغي ما بين 3500 و4500 وظيفة أعلنت الشركة الأمريكية المتخصصة في ماكينات التصوير وآلات الطباعة إيستمن كوداك عن إلغاء ما بين 3500 و4500 وظيفة خلال هذا العام، أي ما يمثل ما بين 14 و18% من اليد العاملة لديها. ويأتي هذا الإعلان بعد أن سجلت إيستمن كوداك خسارة تبلغ قيمتها مئة وخمسة ملايين يورو في الفصل المالي الأخير من العام الماضي. وهوت أسهم إيستمن كوداك بعد الإعلان ب 25%. يابانيات كشفت شركتا صناعة السيارات اليابانيتان ميتسوبيشي موتورز ومازدا موتورز بشكل منفصل عن توقعهما تسجيل خسائر كبيرة خلال العام المالي الحالي. أما شركة إلبيدا الحاسوبية فطالبت بتمويل حكومي لتجاوز الأزمة الاقتصادية. وأعلنت شركتا ميتسوبيشي ومازدا توقعهما تسجيل خسائر خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في 31 آذار المقبل بسبب ارتفاع قيمة الين وتراجع الطلب على السيارات في العالم. وذكرت ميتسوبيشي أنها تتوقع خسارة 60 مليار ين (670 مليون دولار) خلال العام المالي الحالي وهي أول خسارة سنوية لها منذ ثلاث سنوات. كما تتوقع تراجع المبيعات إلى 2.01 تريليون ين في حين كانت التقديرات السابقة للمبيعات تبلغ 2.36 تريليون ين. أما أرباح التشغيل المتوقعة فتبلغ 5 مليارات ين في حين كانت التقديرات السابقة تبلغ 50 مليار ين. وحتى تشرين الأول كانت ميتسوبيشي -سادسة كبريات شركات السيارات في اليابان- تتوقع تحقيق أرباح صافية خلال العام المالي الحالي بقيمة 20 مليار ين. وكانت أرباحها في العام المالي الماضي 34.7 مليار ين. أما شركة مازدا موتور كورب فذكرت أنها تتوقع تسجيل خسائر صافية قدرها 13 مليار ين في حين كانت تتوقع قبل ذلك تحقيق أرباح قدرها 52 مليار ين خلال العام نفسه. كما تتوقع الشركة الآن تسجيل خسائر تشغيل بقيمة 25 مليار ين في حين حققت أرباح تشغيل قدرها 90 مليار ين خلال العام المالي الماضي. وذكرت الشركتان ميتسوبيشي ومازدا أنهما تنفذان حاليا خططا لخفض النفقات وتقليص الإنتاج. وأعلنت شركة فوجي هيفي إنداستريز تسجيل خسائر خلال الربع الأخير من العام المالي الحالي قدرها 19.2 مليار ين (214.7 مليون دولار). وكانت الشركة التي تنتج سيارات سوبارو إلى جانب القطارات ومكونات الطائرات قد حققت خلال الربع الثالث من العام المالي الماضي أرباحا قدرها 10 مليارات ين. وتتوقع فوجي تسجيل خسائر خلال العام المالي الحالي كله لتكون الأولى من نوعها منذ 15 عاما. قطاع الإلكترونيات أما على صعيد شركات الكهربائيات والإلكترونيات، فقد انعكست الأزمة المالية عليها عبر تخفيض العمال وطلب الدعم المالي من الحكومة اليابانية. فقد أعلنت شركة باناسونيك أنها تتوقع خسارة 380 مليار ين (4.2 مليارات دولار) خلال السنة المالية الحالية التي تنتهي في آذار. كما قالت الشركة إنها ستسرح نحو 15 ألف موظف وتغلق 27 مصنعا في أرجاء متفرقة من العالم. ومن جهة أخرى قالت صحيفة "نيكي" اليابانية إنه يتوقع أن تكون خسائر التشغيل لشركة الإلكترونيات شارب نحو 10 مليارات ين (111 مليون دولار) مع نهاية السنة المالية، وكانت قد حققت في نفس الفترة من العام الماضي أرباحا قدرها 183.6 مليار ين. أما شركة هيتاشي العملاقة المتخصصة في التكنولوجيا الفائقة التطور فتعتبر الضحية الرئيسية للأزمة المالية حيث تقدر خسائرها بما يزيد عن أربعة مليارات دولار أميركي وفق وكالة الأنباء الفرنسية. وقدرت هيتاشي خسارتها خلال ثلاثة أرباع السنة المالية بنحو 356.9 مليار ين مقابل خسائر في الفترة نفسها من العام الماضي تقدر بنحو 559 مليون ين. وتستعد الشركة التي استغنت عن 7 آلاف موظف لخسارة تقدر بنحو 700 مليار ين مع نهاية السنة المالية حيث يسحق تباطؤ الاقتصاد العالمي الطلب على المنتجات الإلكترونية. أما شركة إلبيدا -المتخصصة في صناعة الرقائق الإلكترونية- فقد أعلنت عزمها التقدم للاستفادة من الأموال الحكومية في تعزيز قاعدة رأس المال لتجنب الانهيار، وهي ستكون بذلك أول شركة يابانية تستفيد من خطة حكومية أعلنت الأسبوع الماضي لمساعدة الشركات. بدر الكردي


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني