PCP

يا عمال العالم اتحدوا

من مشاهد الأزمة الاقتصادية العالمية

من مشاهد الأزمة الاقتصادية العالمية تحرك أوروبي للمواجهة لم يفلح الإعلان عن ضخ مئات المليارات من اليوروهات الذي أعلنت عنه عدة دول أوروبية سوى في إعادة الحياة لأسواق المال الأوروبية ليومين، حيث ما لبثت وعاودت انخفاضها من جديد، يذكر أن الأسبوع الأول من تشرين الأول كان الأسوأ في تاريخها. وتبلغ التكاليف الإجمالية للخطة المالية في بريطانيا خمسمائة مليار يورو، وفي ألمانيا أربعمائة وثمانين مليار يورو، وفي فرنسا ثلاثمائة وستين مليار يورو، وفي إسبانيا مائة مليار يورو. وكانت قد سبقتهم إلى ذلك الولايات المتحدة الأمريكية بسبعمائة مليار دولار. ويتوقع أن تؤدي خطط الإنقاذ هذه وضخ هذه المئات من المليارات إلى آثار تضخمية كبيرة. بريطانيا: البطالة تزداد .. وتوقع بزيادتها في مدينة نيويورك تلقي البطالة بثقلها على سوق العمل البريطانية. فقد ارتفع عدد العاطلين عن العمل من مائة وأربعة وستين ألفاً إلى مليون وسبعمائة وتسعين ألفاً. ويذهب العاطلون إلى مراكز التوظيف حيث يبحثون عن وظائف ويتلقون إعانة مالية من الحكومة. وارتفعت نسبة البطالة من خمسة فاصل اثنين بالمائة بين كانون الأول 2007 إلى ايار 2008، إلى خمسة فاصل سبعة بالمائة بين حزيران وآب 2008. ويعزى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في السوق البريطانية، التي تعد الأفضل مقارنة بمستوى الاتحاد الأوروبي، إلى الأزمة المالية الحالية. وفي نفس السياق توقع وليم ثومبسون الخبير الاقتصادي والمراقب المالي لمدينة نيويورك أن يبلغ عدد الأشخاص الذين سيفقدون وظائفهم خلال العامين المقبلين مائة وخمسة وستين ألفاً في مدينة نيويورك لوحدها. بيبسي كولا تعلن عن خسائر جديدة وخطة لتسريح الآلاف من عمالها أعلنت شركة بيبسي كولا أنها حققت أرباحاً ضئيلة خلال الفصل الثالث من هذا العام وذلك على عكس ما كانت تتوقعه، وقدرت خسائر الشركة بأكثر من مليار ونصف المليار دولار أمريكي. وكانت الشركة قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها تنوي تسريح 3300 عامل بسبب ضعف الأرباح. سوق السيارات الأوروبية تتراجع تراجعت مبيعات السيارات بأوروبا في أيلول لخامس شهر على التوالي، بسبب تأثير الأزمة المالية على سوق السيارات. وسجلت مبيعات السيارات في إسبانيا، وبريطانيا تراجعاً باثنين وثلاثين وواحد وعشرين بالمائة. وانخفضت مبيعات السيارات بأوروبا بسبعة فاصل ثلاثة بالمائة في تموز، وخمسة عشر فاصل سبعة بالمائة في آب، وثمانية فاصل اثنين بالمائة في أيلول. ويعاني المواطن الأوروبي في سبيل الحصول على قرض في ظل الأزمة المالية الحالية. قال فرديناند دودنهوفر، مدير مركز للدراسات عن السيارات: «سندخل مرحلة كساد كبير بالنسبة لسوق السيارات. في أوروبا الكساد يتقدم ببطء، أما في أمريكا فإن سوق السيارات قد تحطمت. السنوات الثلاث المقبلة ستكون صعبة جداً جداً لصانعي السيارات والبائعين». فولفو تعلن عن خطة لإلغاء 3300 مكان عمل... أعلن مصنع السيارات السويدي فولفو عن خطة لإلغاء ثلاثة آلاف وثلاثمائة مكان عمل، ألفان وسبعمائة منها في السويد وستمائة خارج السويد وكانت إدارة فولفو قد اعلنت في حزيران الماضي عن خطة لإلغاء ألفي مكان عمل وإلغاء الدوام الثالث في مصنعها بجنوب السويد خلال نهاية العام. قال ستيفن أودل مدير شركة فولفو: «أظن بأننا نشهد تأثير أزمة القروض التي طال لهيبها كل العالم في سرعة قياسية. الموزعون يجدون صعوبة في الحصول على التمويل لبيع السيارات للبائعين. والمستهلكون الذين يعملون في وظائف جيدة يجدون صعوبة في الحصول على القروض لشراء السيارات». وبهذا سيبلغ عدد أماكن العمل الملغاة خمسة آلاف وثلاثمائة في شركة فولفو التي تمثل الفرع الأوروبي لشركة فورد موتور كو الأمريكية. أما مبيعات شركة بي إم دبليو من السيارات فقد تراجعت في شهر أيلول بنسبة 14.6% مقارنة بشهر أيلول 2007. أوبل للسيارات توقف الإنتاج بمصنعين في ألمانيا ... ألقت الأزمة المالية العالمية بظلالها على سوق السيارات بألمانيا. فقد أعلن مصنع السيارات أوبل، الفرع الأوروبي لجنرال موتورز الأمريكي، عن توقف مصنع مدينة بوخوم المتخصص في إنتاج طرازي آسترا وزافيرا ويعمل به حوالي خمسة آلاف عامل، كما توقف مصنع مدينة أيزناخ عن العمل لثلاثة أسابيع على الأقل، هذا المعمل يتخصص بإنتاج طراز كورسا ويعمل به حوالي ألف وثمانيمائة عامل. هذا وقد أعلنت كل من شركات فورد موتور ودايملر و بي إم دبليو عن خطط لإغلاق عدة مصانع لها بألمانيا. أيسلندا .. بلد بأكمله بات مهدداً بالإفلاس... قرر البنك المركزي بشكل مفاجئ خفض نسبة فائدته بثلاث نقاط ونصف النقطة ليصل إلى اثني عشر بالمائة. إنها خطوة كبيرة لكن غير كافية لمنع انكماش الاقتصاد. الأزمة المالية عصفت بالنظام المالي الذي يعتبر محرك عجلة الاقتصاد في هذا البلد القطبي. اضطرت الحكومة إلى تأميم البنوك الثلاثة الكبرى في البلاد. لكن مفاوضاتها مع روسيا ما زالت مستمرة للحصول على قرض بقيمة أربعة مليارات يورو، كما لا تزال تنتظر دعماً مالياً آخر من صندوق النقد الدولي. بعد القلق ثم الغضب والاحتجاج ضد السلطات، يسارع الأيسلنديون إلى سحب أموالهم المودعة في المصارف وتوفير مخزون من المواد الغذائية والأساسية تحسباً لتدهور أخطر للوضع. سويسرا .. أزمة المصارف ... ذكرت وكالة الأنباء السويسرية في بداية هذا الشهر أن تراكم النقص في قيمة الأصول لدى أكبر بنك سويسري (اتحاد البنوك السويسرية) قد بلغ 42.5 مليار دولار، منذ أزمة الرهن العقاري في أمريكا الصيف الماضي. وكان قد استعان سابقاً بمستثمري دول الخليج وسنغافورة لجلب أموال بقيمة 13 مليار فرنك سويسري. كما شطب خسائر قدرت بحوالي 30 مليار دولار منذ بداية السنة. كما أعلن البنك مؤخراً عن إلغاء 2000 وظيفة، إضافة إلى 4000 أخرى كان حذفها سابقاً ليصل مجموع العاملين 17 ألف عوضاً عن 23 ألفاً قبل عام واحد فقط. فرنسا .. تحايل قانوني؟ ... ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الحكومة الفرنسية قررت استعمال مدخرات المواطنين لإنقاذ البنوك (الخاصة) من الإفلاس. والمفروض أن هذه المدخرات مخصصة لبناء مساكن اجتماعية لذوي الدخل المحدود من العمال. وقررت الحكومة أيضاً تخصيص 22 مليار يورو «لتوفير السيولة النقدية اللازمة للمؤسسات الصغرى والمتوسطة، كإجراء وقائي لتجنب إفلاسها». إن الأموال موجودة والمشكلة تكمن في كيفية توزيعها. أخبار مصرفية أخرى ــ في فرنسا أيضاً استحوذ «البنك الوطني بباريس» (بي إن بي) على فروع مجموعة بنك «فورتيس» في بلجيكا ولكسمبورغ بمبلغ 14.5 مليار يورو، مع العلم أن قيمة نشاط «فورتيس» في البلدين تتجاوز 239 مليار يورو، وبذلك يصبح «بي إن بي» أكبر بنك أوروبي للودائع مستفيداً من الظرف. ــ بعد البنك المركزي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي، يتدخل البنك المركزي الياباني لضخ 7.6 مليار دولار في النظام المصرفي لتأمين السيولة النقدية ومواجهة الأزمة المالية. ــ أعلن فرع هونغ كونغ لبنك إتش إس بي سي، البريطاني عن إلغاء 1100 وظيفة، في قسم عمليات الاستثمار التابع للبنك، أي ما يشكل 4% من عدد الموظفين الإجمالي. والجدير ذكره أن حوالي ثمانين ألف وظيفة مالية ألغيت خلال 18 شهراً الماضية. الولايات المتحدة .. عسكرة الحياة اليومية تعتزم وزارة الدفاع نشر 4 آلاف جندي «تحسباً لأعمال إرهابية، وما قد ينتج عنها، وبهدف السيطرة على أي عصيان مدني أو حشود بشرية، وللقيام كذلك بعمليات إغاثة وإنقاذ وما شابهها من مهام إنسانية». يعني أن الهدف من هذا الانتشار هو قمع أي تحرك أو انتفاضة قد تقوم بها الفئات الفقيرة أو حتى المتوسطة، احتجاجاً على الوضع الاقتصادي والأزمة كما حصل في الأرجنتين عام 2001. إعداد: بدر الكردي المصدر «وكالات»


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني