PCP

يا عمال العالم اتحدوا

ليرفع الحصار الظالم عن غزة الأبية/بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني

ليرفع الحصار الظالم عن غزة الأبية إلى متى سيبقى شعبنا في قطاع غزة محاصرا يعاني الأمرين ، نقص في الغذاء ونقص في الدواء وانقطاع للتيار الكهربائي ونقص في الوقود وغيرها من المآسي ، كل ذلك يجري بصمت دولي مطبق وتآمر عربي مقيت ، إلى متى سيبقى الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى رهينة بيد الاحتلال الإسرائيلي ، يخضعون للمزايدات الانتخابية الإسرائيلية ، فالدم الفلسطيني أصبح حصان طروادة للفوز بالانتخابات الإسرائيلية القادمة ، هكذا يرى وزير الحرب الصهيوني أيهود باراك وذلك من أجل زيادة نسبة المصوتين لحزبه في الانتخابات المقبلة رغم أن استطلاعات الرأي ترجح أن يتحول حزب العمل إلى حزب هامشي صغير في إسرائيل (في طريقه للتلاشي). أما الأنظمة العربية الرجعية فلا يهمها سوى رضا أسيادها في البيت الأبيض، فلا يعنيها ما يجري في قطاع غزة من مجاعة ونقص في الدواء والماء والكهرباء ، بينما نرى بعض دول الخليج تسارع بضخ ملياراتها من أجل إنقاذ الاقتصاد الأمريكي من الانهيار ، ولا تسارع حتى لمحاولة الضغط على العدو الصهيوني في محاولة منها لفك الحصار عن قطاع غزة ، ويمكن القول أن هذه الأنظمة جزء من المشكلة وليست جزء من الحل ، أليست الحكومة المصرية هي التي تغلق معبر رفح الحدودي وتمنع دخول البضائع والمساعدات الطبية والإنسانية ، وتمنع المرضى من دخول أراضيها لتلقي العلاج تحت مزاعم وحجج واهية ، والغريب في الأمر أن محاولات كسر الحصار تأتي من قبل متضامنين أجانب وهم برلمانيين وحقوقيين أوروبيين وأمريكيين توجهوا في ثلاث رحلات متتالية لقطاع غزة من أجل كسر الحصار الظالم بينما الأنظمة العربية لا تحرك ساكنا . أليست السلطة الفلسطينية أيضا تلعب دورا في هذا الحصار الجائر ، فلماذا تعقد اللقاءات الحميمة مع الإسرائيليين في الضفة الغربية والقدس المحتلة وكأن شيء لم يحدث ، كيف يمكن للسلطة الفلسطينية أن تتحدث عن مفاوضات وشعبها محاصر في قطاع غزة ويموت جوعا ومرضا . فجماهير شعبنا تتساءل مالمغزى من كل تلك اللقاءات التي لا تسمن ولا تغني من جوع سوى توفير الغطاء لما يحدث في قطاع غزة ، فالأجدى من كل ذلك هو توحيد الجهود وحشد كل الطاقات في سبيل إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي ، وبدأ عملية حوار شاملة وممنهجة للخروج من حالة الانقسام ومواجهة الحصار الظالم لأهلنا في قطاع غزة ، حيث يجب التوقف عن كل المناكفات السياسية والاتهامات المتبادلة وتوجيه كل الجهود الدعائية والإعلامية لفضح الممارسات الإسرائيلية العنصرية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني تحديدا في قطاع غزة وخاصة أن هناك موقفا دوليا بدأ يتبلور ضد حصار قطاع غزة. إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني نناشد كل القوى والفصائل الفلسطينية للعود لطاولة الحوار والعمل على الخروج ببرنامج مشترك (برنامج الحد الأدنى) لكل الأطراف من أجل مواجهة الغطرسة الصهيونية ، كما نناشد كافة الشعوب العربية والصديقة لتصعيد فعالياتها ونشاطاتها من أجل كسر الحصار الظالم عن غزة الأبية. الحزب الشيوعي الفلسطيني 23/11/2008


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني