PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بمناسبة الذكرى السابعة والستين للنكبة

الحزب الشيوعي الفلسطيني جماهير شعبنا المكافح، أيها المرابطون والمدافعون عن الأرض، في الوقت الذي تستمر فيه حلقات المؤامرة، على قضية شعبنا بدءاً من تشريده في شتات الارض، لزرع دولة الكيان الصهيوني العنصري، ما زال شعبنا يتسلح بأمل العودة لأرضه، وقد بذل في سبيل ذلك كل غالٍ و نفيس، إلا أن المؤامرة اليوم اشتد تركيزها على تبديد هذا الحلم، عبر تسويق مصطلحات لتثبيتها في اتفاقات ثبت بالتجربة أنها عقيمة، من هذه المصطلحات اعتبار حق العودة لأبناء شعبنا مجرد مشكلة يتم حلها بتراضي الطرفين، وهي تعني بأبسط قواعد التفاوض عدم واستحالة حلها إلا بتنازل الطرف الأضعف، بحيث يرضى بتبديل الحلم بمجرد تعويض وأموال يتكفل بدفعها دول التفريط العربي اسماً والصهيو أمريكية ممارسةً. إن ما نتعرض له اليوم وما وصل إليه الحال في عاصمة الشتات الفلسطيني "مخيم اليرموك" وقبلها في مخيم نهر البارد، لهو الحلقة الأخطر بدرب المؤامرة على هذا الحلم، وللأسف يتم ذلك بأيدي ومساعدة أدوات فلسطينية المسمى خليجية الولاء. أيها الشرفاء من أبناء شعبنا وامتنا العربية، يا حملة الحلم العربي بالتحرر والانعتاق من قيد الامبريالية وأدواتها الرجعية، اليوم لن يعد هناك مجالا للصمت، حجم المؤامرة يجعل من الصمت جريمة، فما تتعرض له سورية كوطن وعنوان وموقف، وسحب ذلك على العديد من الدول العربية "كاليمن" لن ينجو منه أحد في حالة تعميمه على كامل المنطقة، وللأسف فإن الإمبريالية وحلفائها الرجعيين ودول مجاورة لها تارخ أسود، بقمع الشعب العربي ومنع تطوره ونهب خيراته باسم الاسلام السياسي "تركيا"، ما زال دورها فاعلاً ومؤثراً في حلقة المؤامرة، على تدمير عناصر الصمود في وجه الامبريالية. إن الوقوف اليوم ضد ما تتعرض له سورية، اليمن، العراق، ليبيا، يعني بكل تأكيد الوقوف ضد تصفية حق العودة وقضيتنا الوطنية، ولعل ما يجري اليوم في مخيم اليرموك من تدمير ممنهج وقتل لأبناء شعبنا هناك أكبر دليل على ذلك، بسبب وجود ترابط عضوي بما يحدث في الوطن العربي مع قضية شعبنا. كما أن عدم الوقوف في وجه الانقسام الفلسطيني وأطرافه المتخندقة في بوتقة المصالح التنظيمية الضيقة يساهم أيضا في الحاق الضرر بقضية اللاجئين، فلا يمكن أن تكون ثورياً ودعمك السياسي والمالي قطري ولن تكون ثورياً أو وطنياً بمنهج مساوم ومقامر بثوابت شعبنا. جماهير شعبنا الصامد، انكم مدعون اليوم لطرح البديل الثوري، وهذا يتطلب جهوداً وتضحيات جسيمة، وأولى هذه الجهود هو الوقوف ضد أي محاولة للنيل من حق العودة لأبناء شعبنا الفلسطيني، ففي ساعات الحسم لن يرحم التاريخ أحداً. نحن نعلم أن حجم المؤامرة أعمق وأعم وأشمل بل هي تسير ككرة الثلج إن لن نقف في وجهها سداً منيعا، سنورث أجيالنا القادمة معانةً أشد وحملاً اثقل وتضحيات أضخم. جماهير شعبنا البطل، إن سعار الامبريالية والصهيونية وأذنابها في المنطقة في تأبيد سيطرتها وضمان مصالحها يتطلب بناء جبهة ثورية ذات مصداقية ينخرط فيها كل الحريصين على حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال، فما دامت الامبريالية بسعارها المجنون تستهدف الأوطان والشعوب فليس لنا اليوم أو غداً سوى أن نكون ممثلين حقيقين لمصالح وأماني وتطلعات شعبنا المتعارضة بالمطلق ومصالح الامبريالية وأدواتها في المنطقة. عاش كفاح شعبنا الفلسطيني لا تراجع عن حق العودة والنصر حليف المضطهدين. الحزب الشيوعي الفلسطني 15/5/2015


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني