PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني

الحزب الشيوعي الفلسطيني بتاريخ 6/12/2014، الموافق يوم السبت اجتمعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني في مدينة رام الله، حيث نقاش المجتمعون اخر المستجدات على الساحة المحلية، الاقليمية والدولية. فعلى الصعيد المحلي، يرى المجتمعون أن استقالة الحكومة الصهيونية وحل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة، يعبر عن عمق الأزمة السياسية التي وصل إليها الكيان الصهيوني، والتي حاول الهروب منها بالعدوان الهمجي على شعبنا في قطاع غزة ، الهجمة الاستيطانية الشرسة في الضفة الغربية وانتهاءً بالهجمات العنصرية والوحشية التي تستهدف أهلنا الصامدين في مدينة القدس، بالاضافة للأجراءات العنصرية والفاشية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في أراضي عام 1948 دون ان تتخذ السلطة الفلسطينية أي رد فعل (ليس لفظي) بالتوجه الى المنظمات الدولية التي تهدد بها دائما لتخدير الشعب الفلسطيني، إن الدراسة الموضوعية للمجتمع الصهيوني تشير إلى تزايد المد الفاشي والعنصري فيه، وما اقرار قانون يهودية الدولة إلا انعكاس موضوعي للواقع العنصري لدى الكيان الغاصب، لذلك نحذر شعبنا من أن نتائج أي انتخابات مستقبلية ستكون تشكيل برلمان أكثر تطرفاً ستسود فيه قوى التطرف الديني في دولة الكيان بحيث لم يتبقى للشعب الفلسطيني مكان لإنشاء دولته. ويرى المجتمعون أننا أصبحنا أمام واقع جديد ستسيطر فيه القوى الداعشية الصهيونية على مقاليد الحكم مما يجعل شعبنا الفلسطيني أمام منعطف تاريخي خطير يجب مواجهته بكل السبل المتاحة والممكنه، وذلك من خلال: 1- ضرورة انهاء الانقسام الفلسلطيني لما يجره من ويلات على شعبنا في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. 2- العمل على تشكيل جبهة وطنية من كافة القوى ومختلف الفصائل الرافضة للأتفاقيات المبرمة مع العدو الصهيوني وعلى رأسها اتفاقية اوسلو وملحقاتها المذلة. 3- الضغط الجماهيري والشعبي على السلطة الفلسلطينة لاجبارها على التخلي عن نهج المفاوضات العبثية ووقف التنسيق الأمني بل وتجريمه واعتبار كل من يساهم فيه هو خارج عن الصف الوطني، ورفع الغطاء السياسي عنه ليتمكن أبنا شعبنا من محاسبتهم على افعالهم الدنيئة. وعلى الصعيد الاقليمي، يرى المجتمعون أن تنامي القوى الظلامية في المنطقة يشكل خطرا كبيرا على دول ومجتمعات المنطقة ، حيث ان القوى الظلامية الداعشية وبالتعاون مع الامبريالية العالمية تهدف إلى تفكيك الدول ومجتمعاتها، وأعادة انتاج دويلات "طائفية، عشائرية، مذهبية، جهوية ومناطقية" من أجل ايجاد المبرر والمسوغ للعالم لوجود دولة يهودية عنصرية والتصفية النهائية للقضية الفلسطينية، لكن الذي يقف عائقَ أمام هذا المخطط هو صمود الشعب السوري في مواجهة هذه الهجمة الظلامية المدعومة دوليا، لأن صمود سورية وانتصارها في مواجهة هذا المد الظلامي وأعوانه سيكون بداية مرحلة جديدة ومشرقة لقوى التحرر في العالم العربي والمنطقة والذي سيتوج بفك التبعية مع المركز الرأسمالي العالمي وبالتالي حصول شعوب المنطقة على استقلالها السياسي والاقتصادي. على الصعيد الدولي يرى المجتمعون أن الصراع المحموم بين القوى العالمية. وتكالبها على مصادر الطاقة حيث يدور صراع مباشر وغير مباشر على تقاسم النفوذ والثروات في العالم، وقد وصلت المواجهة ذروتها في كل من اوكرانيا وسوريا في محاولة من كل طرف لفرض شروطه ومصالحه على الطرف الآخر، وما هبوط أسعار النفط إلا جزء من هذه الحرب الشرسة الذي تحاول فيه الامبريالية الأمريكية بالطواطؤ مع الرجعيات العربية في دول الخليج لضرب أسعار النفط، والهدف منها هو ضرب اقتصاد الاتحاد الروسي و الايراني وبالتالي محور دول البركس، وذلك لأن الاقتصاد الروسي يعتمد بشكل أساسي على تصدير الطاقة من نفط وغاز، لكن هذا سلاح ذو حدين يمكن أن يوثر سلبا على الاقتصاد الامريكي أيضا، فما نشهده في العالم من صراع هو صراع بين امبرياليات عالمية هدفها السيطره على الثروات والأسواق العالمية ولا يمكن التنبؤ بما سيتطور هذا الصراع لاحقا، ولكن هذا الصراع فتح ولو هامش بسيط لدول وشعوب العالم الثالث من أجل الخروج من فلك التبعة للغرب من خلال اللعب على وتر المتناقضات بين الأقطاب وبناء اقتصاديات قوية. اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني