PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لاعادة التأسيس

الحزب الشيوعي الفلسطيني يا جماهير شعبنا تهل علينا ذكرى اعادة تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني، محطة نضالية لتجديد الثبات ومواصلة الدرب في نضالنا الحثيث، وسعينا المتواصل لابقاء بوصلة شعبنا ومصالحه الوطنية جزءً أصيلا من مصالح المجمتمع الانساني الذي نسعى اليه، بالانعتاق والحرية في واقع لا انساني، فليس هناك أجل وأعظم من الثبات على فكر (الماركسية اللينينية الانساني) الساعي لإلغاء استغلال الانسان لإخيه الانسان، الذي يمثل نضالنا الوطني التحرري أول مداميكه. إننا اذ نقر بمرارة الواقع فإننا ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا اليوم، في ظل محاولات طمس وتذويب أهداف شعبنا وتحويلها لمطالب حياتية، فمنذ جريمة مؤتمر مدريد واغفال الاشتراط لوقف كافة السياسات الاحتلالية للأرض، ما زلنا نعاني تبعات ذلك لدرجة اصبح العالم يرسم صورة للقضية الفلسطينية بأنها قضية توفير سبل للعيش ومرتبات موظفين لدى الاحتلال، بينما تراجعت مطالبنا بالحرية وحق تقرير المصير، فقط من أجل المحافظة على نهج المفاوضات العقيم الذي لم يلبي حتى الحد الادنى من حقوقنا الوطنية المشروعة. إن قضيتنا اليوم تتعرض لأبشع هجمة تآمرية تمر بها منذ عقود، فمن تغيب لمنظمة التحرير وافقادها لمحتوها ودورها ومرجعيتها واستبدالها بسلطة كمبرادور هزيلة مصبوغة بلون واحد، بحيث أصبحت المتاجرة بألآلام وتضحيات شعبنا وحقوقه، هو عنوان المرحلة وانصب جل اهتمام السلطة سواء في غزة أو الضفة إلى مغانم آنية، وليس لقضية شعب . يا أبناء شعبنا رغم عظمة المقاومة في العدوان الأخير على غزة وبسالة المقاومة إلا أننا نؤكد أن شعبنا مل معارك المغامرة، ومن اعتماد أسلوب المفاوضات ثم المفاوضات، إن شعبنا بحاجة لاستراتيجية نضالية تحقق طموحاته بالحرية وتقرير المصير، استراتيجية تراكمية للنضال الفلسطيني بكافة أشكاله دون استثناء. ان شعبنا ليس على استعداد لدفع فاتورة من دمه كل بضعة سنين بدون أي أفق سياسي واضح . يا أبناء فلسطين إن مؤامرة الامبريالية بتوحشها في رسم سياساتها ومصالحها التي استدعت منها استغلال كل ما هو متاح على الساحة العربية كتشجيعها للطائفية وتساوق مصالحها مع مصالح البرجوازية الفلسطينية، ورعايتها وتشكيلها لأحلاف تديم لها استقرار مصالحها بالاستعانة برجعيات عربية وإقليمية بما تملكه من مال ونفوذ. وما مخططها لسوريا كوطن سوى جزء من برنامجها لاخضاع المنطقة وأمتصاص غضب الجماهير التي عانت على مدار عقود من نفس الرجعيات التي هي نصبتها كضامنة لمصالحها ومصالح إسرائيل في المنطقة. لكن صمود سوريا والشعب السوري بكافة أطيافه لغاية اليوم، هو دليل أن المخطط الامبريالي الصهيوني ليس قدراً يجب الاستسلام له بل يجب أن يكون محفزاً للصمود ولرسم سياسة المواجهة . إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني إذ نعتبر الدم الفلسطيني مقدس من قدسية حقوقه التاريخية ونضاله المشروع ضد الاحتلال الصهيوني، ندعوا لانهاء الانقسام الفلسطيني الذي لم يعد له ما يبرره سوى مصحلة هذا الفصيل أو ذاك على حساب قضيتنا الوطنية، وذلك من خلال الاتفاق على برنامج سياسي مرحلي تتوافق عليه جميع الأطراف من أجل السير قدماً في عملية التحرير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وإن أي جهد لا يصب في هذا الطريق، يعيق انهاء الاحتلال ويصب في مصلحة دولة الكيان الصهيوني التي تستغل الوقت في مصادرة الاراضي وتكثيف الاستيطان وتهويد القدس بينما طرفي الانقسام منشغلون بمكاسب فئوية أو سلطوية على حساب حقوق شعبنا التاريخية. عاش كفاح الشعب الفلسطيني عاش الحزب الشيوعي الفلسطيني عاشت الأممية البروليتارية الحرية للأسرى والمجد للشهداء 7/11/2014


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني