PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني

بتاريخ 23/8/2014، الموافق يوم السبت اجتمعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني في مدينة رام اللة، حيت تدارس المجتمعون آخر المستجدات على مختلف الصعد المحلية، العربية والعالمية، فعلى الصعيد المحلي ناقشت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني العدوان الصهيوني المتواصل الذي يتعرض له أهلنا في قطاع غزة، حيث ثمن المجتمعون الصمود الاسطوري لقوى المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان، وصلابتها في التصدي له، وعدم خضوعها للإبتزاز من قبل الاحتلال ومعاونية، ورأى المجتمعون أن هذا الصمود الاسطوري يجب ترجمته على أرض الواقع من خلال التمسك بمطالب المقاومة المحقة وهي وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع والافراج عن الأسرى، وتتويج هذه المطالب بالميناء البحري والمطار وأيضا فتح الطريق التي تربط الضفة الغربية بقطاع غزة، وقد شدد المجتمعون على ضرورة عدم السماح بفصل القطاع المقاوم عن الضفة الغربية وهذا ما تحاول دولة الكيان أن تكرسه، وذلك من خلال المحاولات المتكررة من قبلها لافشال المصالحة الفلسطينة، إن عودة اللحمة إلى صفوف أبناء شعبنا كان ولا يزال مطلب وجودي وضروري تم اهدار الكثير من الوقت والجهد العبثي لتحقيقه، ولذلك أكد المجتمعون على ضرورة عدم العودة إلى الوراء والعمل على تصليب وتمتين هذه المصالحة وعدم السماح للمصالح الاقليمية والدولية بإجهاضها. كما أكد المجتمعون على ضرورة تصعيد المقاومة بكافة أشكالها في مدن وقرى الضفة الغربية، لترقتي إلى دورها المطلوب منها في هذه المرحلة الحساسة، وإلى ضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة معبرة عن تمثيل حقيقي لشعبنا وطموحاته وثوابته، قيادة قادرة على على رسم سياسة واستراتيجية نضالية متجاوبة مع نبض الشارع . وعلى الصعيد العربي رأى المجتمعون أن السكوت والتآمر لمعظم الأنظمة العربية هو من شجيع الكيان الصيوني على المضي قدماً بعدوانه المستمر على أهلنا في قطاع غزة والاستمرار بسياسة الاستيطان في الضفة الغربية وتهويد القدس، وكما رأى المجتمعون أن ظاهرة ما يسمى بدعاش التي ترتكب المجازر ضد شعوب المنطقة وعلى الاخص في سوريا والعراق هي نتيجة مباشر للتدخل الغربي في العراق وسوريا وأن هذا التنظيم لا يمكن له أن يقوم بما يقوم به لولا الدعم المنقطع النظير الذي يحصل عليه من قبل الرجعية العربية ممثلة بالنظام السعوي والقطري بالاضافة للدعم الغربي لهذا التنظيم الذين يدعون أنهم يحابونه وهم أصلا من صنعوه وأوجدوه من أجل تقسيم دول المنطقة إلى دويلات وكنتونات طائفية وعرقيه، وقد ثمنت اللجنة المركزية صمود الشعب والجيش السوري في مواجهة هذا التنظيم، وأكدت على ضرورة التنسق بين مختلف الدول العربية من أجل القضاء عليه وعدم السماح له بتفتيت دول المنطقة والتي تنسجم مع المصالح الصهيونية في العالم العربي. على الصعيد العالمي رأى المجتمعون، ان هناك تغير ايجابي قد حصل لصالح القضية الفلسطينية، وذلك من خلال المشاركة الجماهيرية الكبيرة في مختلف دول العالم دعما لحقوق الشعب الفلسطيني وتنديدا بالعدوان الصهيوني على أهلنا في قطاع غزة، وانطلاق حملات المقاطعة للبضائع الاسرائلية والمقاطعة الاكاديمية للجامعات في دولة الكيان، إن هذا التغيير يمكن أن يشكل رافعة قوية لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة في اقامتة لدولتة الحرة المستقلة كاملة السيادة، والافراج عن الاسرى، وعودة اللاجئين لديارهم التي هجروا منها. يا أبناء شعبنا الأبي، إن هذه المرحلة تلقي على عاتق شعبنا الفلسطيني وطليعته المهام التالية: 1- النضال من أجل الحفاظ على وحدتنا الوطنية، و تشكيل أطر بديلة لقيادة هذا الشعب الأبي، إن غياب قيادة وطنية واعية لمهام المرحلة سيؤدي إلى شرذمة النضال، وظهور قوى متطرفة ظلامية في وطننا. 2- الضغط على قيادة السلطة من أجل التوقيع على الاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية روما لجرائم الحرب حتى يستطيع شعبنا محاكمة الكيان على جرائمه ضد شعبنا. 3- التمسك بمطالب شعبنا في غزة المتمثلة بإنهاء العدوان وفك الحصار، وتطويرها وإعطائها شمولية. 4- الوفد المفاوض يجب أن يعبر عن ارادة صانعي القرار على الأرض، ويجب الحذر من محاولة الالتفاف على هذا الانتصار الباهر من خلال مبادرات مشبوهة يجري العمل عليها حالياً ككامب دفيد جديد على غرار ما حصل بعد نصر أكتوبر 1973. اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني