PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني

يا جماهير شعبنا المقاوم، في ظل هذه الظروف الصعبة والمزرية التي تمر على قضيتنا الوطنية، وفي ظل الحرب العدوانية على قطاع غزة المقاوم، وصمود المقاومة الأسطوري في وجه المحتل الغاشم، فرغم الحصار والتجويع والتآمر، إلا أن غزة بصمودها الأسطوري حطمت أحلام كل المراهنين على كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وأعادت قضية فلسطين إلى قلب الحدث ومركزها الطبيعي في صلب اهتمامات احرار وشرفاء العالم. أبناء شعبنا المكافح في ظل هذه الظروف وهذا الصمود الاسطوري لأهلنا في قطاع غزة، لا زالت المؤامرات تحاك ضد قضية شعبنا العادلة من قبل الأمبريالية الأمريكية والصهيونية وذلك من خلال تحريك عملائها المحليين والاقليميين لكسر إرادة المقاومة لدى أبناء شعبنا، وذلك من خلال فرض رؤيتها لحل الصراع بما يتوائم مع الرؤية الصهيونية والأمريكية. فما المبادرة المصرية التي ظهرت للعلن بدون سباق إنذار إلا أكبر دليل على ذلك، فهذه المبادرة لم تولد صدفة، وانما ولدت بتنسيق مسبق بين أدوات الإمبريالية في المنطقة والقيادة الصهيونية من أجل إسقاطها على المقاومة في قطاع غزة، والتي تعتبر مبادرة ركوع وخضوع وخنوع لشروط الإحتلال، شعبنا المقاوم نحن هنا لا نريد التوسع في وصف هذا الواقع المرير الذي تمرون به، إلا أننا نطالب ونناشد كافة جماهير شعبنا في مختلف المدن والقرى الفلسطينية لمواصلة وتصعيد الهبة الجماهيرية ضد الاحتلال ومعاونيه لنكون مع قطاع غزة خندقاً واحداً لدرء هذا العدوان. جماهير شعبنا البطل إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني ندعوا لتشكيل قيادة وطنية موحدة تشارك بها كافة القوى الفلسطينية دون استثناء و كل الشرفاء من أبناء شعبنا، لقيادة هذه المرحلة الدقيقة للخروج من هذا المأزق الذي هو نتاج سلطة أوسلو الفاقدة للشرعية، والتي لم تعد تعبر عن طموحات شعبنا بالحرية والاستقلال، بل أصبحت وكيل حصري للإحتلال ، وهدفها هو مصالحها الشخصية الفئوية الضيقة دون أي اعتبار لتضحات شعبنا الجسام، فرغم كل الجرائم اليومية التي تقترفها دولة الكيان ضد أهلنا في قطاع غزة، لا زالت تصر على مواصلة التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، بل والأنكى من ذلك اعتبرته أمراً مقدسا، نهايك عن كل التصريحات المخجلة الصادرة عن المتحدثين باسم السلطة الفلسطينية والتي كان آخرها تصريحات مندوب فلسطين في الامم المتحدة الذي اعتبر صوايخ المقاومة جرائم حرب. بناءً على ما تقدم فإننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني نؤكد على مايلي: 1- ضرورة رفع الغطاء عن المتخاذلين والمتآمرين على قضية شعبنا الوطنية. 2- ضرورة التصعيد في المواجهات اليومية مع العدو الصهيوني وتنويع أساليب المقاومة. 3- رفض كل الطروحات المشبوهة التي تطالب بحماية دولية للشعب الفلسطيني، لأن الهدف منها هو حماية سلطة أوسلو وبالتالي العمل على تأبييد الواقع الفلسطيني، كما انه يجب التنويه هنا ماذا فعلت هذه القوات في جنوب لبنان أثناء الحرب الصهيونية عليها، فمجزرة قانا الاولى والثانية تمت بعد ضرب جيش الاحتلال للمدنيين العزل في مقر الأمم المتحدة. 4- ضرورة التنسيق والتعاون بين مختلف القوى الفلسطينية على الأرض، لأن وحدتنا الوطنية هي الضامنة لحقوق شعبنا المشروعة. جماهيرنا الباسلة لا بد من النضال في سبيل نيل حقوقنا المشروعة، فهذا هو الطريق الوحيد الذي سارات عليه كافة الشعوب المستعمرة سابقا من فيتنام إلى كوبا والجزائر وغيرها من شعوب العالم وليس طريق الاستجداء والتوسل على اعتاب المحتل كما تفعل سلطة أوسلو اليوم. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار الحرية للأسر والخزي والعار لكل قوى التفريط والانهزامية الحزب الشيوعي الفلسطيني 17/7/2014


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني