PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني حول التطورات على الساحة الفلسطينية

يا جماهير شعبنا الفلسطيني المكافح، إن ما نشهده اليوم من هجمة مسعورة من قبل الاحتلال وقطعان مستوطنيه، لهو تأكيد على عقم سياسة المفاوضات ثم المفاوضات ورموزها، فقد بات الكل الفلسطيني مدركا أن ما جلبته هذه السياسة على الشعب الفلسطيني من ويلات وتقييد لإرادته، ما كان لها أن تحصل لولا تعارض هذه السياسة ومصالح قادتها بأبسط حقوق شعبنا وأهدافه، فما صراع الجناح القطري في حماس والقادة المتنفذين وأصحاب القرار في سلطة أوسلو، سوى على الدور الوظيفي لهذه السلطة التي أصبحت مهمتها تسيير وتسهيل رغبات المحتل ضد أبناء شعبنا الفلسطيني ومناضليه، شعبنا الذي عانى من بقاء أسراه لعقود طويلة خلف القضبان فمن حقه البحث عن كل السبل لتحريرهم. يا أبناء شعبنا، لقد جرت علينا سياسة اوسلو تضاعف عدد المستوطنين في الضفة الغربية فمن خمسين ألف مستوطن عام 1993 إلى 650 الف مستوطن اليوم يقطعون أوصال الضفة الغربية ويعيثون فيها فساداً، فما هي التحركات الفعالة والمواجهة التي اتخذتها سلطة اوسلو غير التوسل على عتبات القتلة، إن ما جلبته هذه السلطة التي يتقاتل عليها الأخوة الأعداء ليست سوى مزيداً من البؤس ومصادرة الأرض وجعل الاحتلال أقل كلفة وهذا بشهادة رأس الهرم في سلطة اوسلو، يا أبناء شعبنا المقاوم لن نستعرض أمامكم اليوم حجم المعاناه وتخاذل يصل درجة الخيانة لآمال وطموحات شعبنا، فما كان المستوطنون ليتجرؤون على أفعالهم بحق أبناء شعبنا وأرضه لولا تعاون ورعاية المحتل لهم وتمكينهم من كل سبل الحياة، بالاضافة لسلطة تعمل على تقيد إرادة هذا الشعب وتكبيله، فجريمة خطف وإحراق الشهيد الفتى أبو خضير لن تكون الأولى أو الأخيرة في مسلسل الاجرام الصهيوني من جيشه ومستوطنيه، لقد أقام الصهاينة الدنيا ولم يقعدوها بعد خطف جنودهم الثلاث وقتلهم، والسلطة ابدت كافة أشكال الاستنكار لهذا العمل وتعاونت مع المحتل في عملية البحث عن المخطوفين أو المتهمين بخطفهم فهل سيكون ردة فعل السلطة على جرائم الخطف والقتل والحرق اليومية موازياً لهذا الجهد إنكم يا أبناء شعبنا تعلمون الاجابة جيداً، إن سلطة لا تقيم وزناً لطموحات شعبها وتعمل حارسا أمينا على سياسات الاحتلال ولا تملك سوى التوسل والاستجداء لهي سلطة لا تمثل سوى نفسها وهي مفروضة على الشعب الفلسطيني. إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني نعلنها إن كل المقدمات الخاطئة التي بدأت بأوسلو لن تقود شعبنا إلا لنتائج كارثية الثمن وبالطبع لن يدفعه أبناءالمتنفذين في سلطة أوسلو بل هم أبناء الشعب المغلوب على أمره من الفقراء الكادحين، يا جماهير شعبنا إننا لن نسطيع الوقوف في وجه هذا التوغل للإحتلال وقطعان مستوطنيه ومعاونيهم بمجرد ردات الفعل، فهم يمتلكون كل شيء فأصغر مستوطنة تعادل قاعدة عسكرية تسليحا وتدريبا، بينما شعبنا يحرم من أبسط وسائل الدفاع عن النفس بفضل سلطته الموقره التي عزلت شعبنا في كانتونات تحكمها بعيدا عن نقاط التماس والاشتباك مع العدو وشرعنة لدولة الاحتلال حرية الحركة والقتل ودخول هذه الكانتونات من قبل جيش الاحتلال بكل حرية، سواءً بتنسيق مع السلطة أو بدون اعتراض منها على اقل تقدير، فجيش الاحتلال يستبيح كل شيء دون حسيب أو رقيب يقتل من يشاء دون محاسبة، فأمس في مخيم جنين استشهد الشاب ابو زارة وهو يحمل الصحور لعائلته فأي خطر كان يشكله على قوات الاحتلال الغاشم، نسطيع المواجه فقط من خلال نزع الشرعية عن كل من يقف في وجه حقنا بالمقاومة و بكل السبل والاشكال النضالية الممكنة والمتاحة، ضمن استراتيجية تحرير، لا استراتيجية تحريك الجمود السياسي، استراتيجية تبني وتراكم الانجازت بحجم تضحيات وعطاء شعبنا، استراتيجية تضم في صفوفها كافة الشرفاء من أبناء شعبنا المؤطر وغير المؤطر، وذلك من خلال تشكيل جبهة وطنية عريضة يكون هدفها الاساس هو التحرر من براثن الاحتلال ومعاونية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة. الحرية لأسرانا المجد لشهدائنا الموت للأحتلال ومعاونيه الحزب الشيوعي الفلسطيني 3/7/2014


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني