PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني في الذكرى السادسة والستون للنكبة

شعبنا الفلسطيني العظيم تطل علينا الذكرى السادسة والستون لتشريدكم من فلسطين، وما زالت الآلام تحفر في العظم ورياح الغربة تعصف بالخيام، فبعد مضيي 66 عاماً على نكبة شعبنا، وتجذر الوعي بحق العودة الذي يتناسب طرديا مع الواقع الذي يحاول البعض تكريس اللجوء الفلسطيني كأمر ثابت بجملة من السياسات الهادفة لافراغ الوعي من حق العودة. فمن سياسة التوطين والوطن البديل ومجازر المخيمات والتي كان آخرها مخيم اليرموك عاصمة اللجوء الفلسطيني، وسياسة الحل السلمي ومفاوضات اوسلو الرامية لتفريغ قضية اللجوء من فحوها الحقيقي وتشويهها بمسميات مثل (مشكلة اللاجئين وحلها برضى الطرفين) . شعبنا العظيم ان حقكم بالعودة للأرض التي شردتم منها والتعويض عن تاريخ المعاناة جيلا بعد جيل حق ثابت، ولا يمكن لأي شخص أو قيادة مرحلة أو حتى استفتاء ان يلغيه ، فهو حق اللاجئين الفلسطينين المقدس، فلا يحق لأي كان، تحت اي مسمى ديمقراطي مزعوم نفياً لهذا الحق الثابت. أبناء شعبنا الصابرين إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني نعلنها صرخة مدوية في وجه المؤامرة والمتآمرين الباحثين عن موطىء قدم لامتيازاتهم على حساب قضية شعبنا ومعاناته التاريخية وإن ظنوا أن تجويع الشعب الفلسطيني وسلبه أمنه الشخصي والمجتمعي قادرا على تعميم تطلعاتهم ورؤاهم في حل القضية، نقول لهم انتم واهمون، شعبنا الفلسطيني لن يفرط بأرضه. لن ينظر إلى غير فلسطين وطناً كما قال الشاعر محمود درويش "خذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا" . يا شعب فلسطين إن حصاد النهج التفاوضي، نهج أوسلو ظاهر للعيان، وهو واقع تعيشون تفاصيله يوماً بيوم ولحظة بلحظة، إنه واقع الوهم المسمى بدولة أو سلطة ..الخ هذا الوهم يبدده الواقع الاليم والمر من اتساع رقعة الاستيطان وتوغوله في مصادرة الارض. واقع الفلسطيني المطارد في أرضه وشوارعه التي يعربد فيها المستوطن الدخيل القادم من مختلف اصقاع الارض، أنه زمن منطق القوة لا قوة المنطق. أبنا شعبنا ان واقع الحال يفرض علينا تحمل المسؤولية بكل امانه ليس حباً بالسير عكس التيار بل ثقة بإرادة شعبنا، الذي يؤكد على حق العودة من خلال تضحياته وصموده على أرضه رغم كل المعاناة التي لا يزال يعانيها شعبنا جراء السياسات الفاشية لكيان الاحتلال ، وخير شاهد على ذلك مسيرة اهلنا إلى قرية لوبيا، انه شعب الاصرار انها ثقة بالحق الساكن في عقل ووجدان كل فلسطيني والذي يحاول البعض تغيبه قسراً. يا أبناء شعبنا إن الحزب الشيوعي الفلسطيني يعاهدكم أن لا يقبل على نفسه أن يكون جزءً من طابور الاعانات في واقع جنحت فيه الكثير من التنظيمات القبول على نفسها اقتصار دورها على أبواب منظمة التحرير الفلسطينية هذه المنظمة التي جنح بها بحر المصالح لغير اتجاه الوطن. لذا فإننا ندعوا الى بناء منظمة تحرير فلسطينية أداة كفاحية، ممثله حقيقية للشعب الفلسطيني، منظمة كاملة الصلاحيات ومدافعة صلبة عن الحقوق والثوابت الفلسطينية، منظمة تعبر تعبيرا حقيقيا عن كل آمال وطموحات شعبنا الفلسطيني المقاوم. لا تراجع عن حق العودة المجد للشهداء والحرية للأسرى الـــــحزب الشيوعـــــــي الفــــــلسطيني 15/5/2014


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني