PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي

شعبنا المكافح، طبقتنا العاملة، وفلاحينا الأبطال أيها الكادحون في أرض النضال، يا كل المضطهدين والمهمشين، يهل علينا هذا اليوم وعمالنا وعموم شعبنا الفلسطيني عماد الثورة والتضحية يعاني التهميش وازياد في نسب البطالة والفقر بشكل لم يسبق له مثيل. إننا في هذا اليوم وأمام واقع البؤس المرسوم على جباهكم وأمام ما تتعرض له أرضكم وقضاياكم اليومية من انتهاك وترسيم جديد لمعالم وجودكم وحياتكم اليومية، وبما تتعرض له قضيتكم الوطنية، فإننا نقف أمام مسؤولياتنا التاريخية معبرين عن صوتكم المقهور في وجه الإحتلال وشركائه في وجه كل المتآمرين على قضاياكم المطلبية والوطنية أما قضية الشعب الفلسطيني المهددة بالطمس والتذويب وفرض الأمر الواقع. شعبنا العظيم إن عودة اللحمة إلى صفوف أبناء شعبنا لهو مطلب وجودي وضرورة ملحة تم اهدار الكثير من الوقت والدماء والجهد العبثي إرضاء لمصالح تنظيمات فئوية وتغيب كامل لرغبة وارادة ومصالح عموم شعبنا الفلسطيني الذي أوكل له مهمة دفع الثمن الغالي نتيجة هذا الانقسام، إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني إذ نبارك عودة الوحدة بين أبناء شعبنا، ندرك أنه ما زالت دوافع مسببي الانقسام على حالها لم تتغير أو تتبدل بل أن واقع الأزمة لطرفي الانقسام هو الدافع الأقوى لهذه الخطوة والتي نأمل من خلالها سحب آلية التأثير فيها وقيادتها بقوى الشعب الفلسطيني صاحبة المصلحة الحقيقية فيها، لذلك فإننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني ندعو إلى تأسيس جبهة وطنية ضاغطة ومعبرة عن تمثيل حقيقي لعموم شعبنا وطموحاته وثوابته، جبهة قادرة على رسم سياسة استراتيجية نضالية متجاوبة مع نبض الشارع. أبناء شعبنا إننا ندرك أن أسطورة الصمود الفلسطيني وأنهر الدماء وعذابات الأسرى ومشردي شعبنا في الشتات لن يقبل باختزالها أو بيعها بعبثية فئات وشرائح تبحث عن تسهيلات حرية حركة في وطن سليب ـــــــ سلبها حتى حرية التحرك وقيدها بما هو أشد، وتسعى جاهدة لتعميم القيود على عموم الشعب وأحلامه. وبناءً على ما تم التوصل إليه في غزة من تفاهمات مصالحة فإننا نؤكد على مايلي:- 1-أن المصالحة إصلاح ويجب أن ترتكز على تصليب وتشبث بالثوابت الفلسطينية المتعارف عليها وليس تصليب موقف فصيل بعينه وتحشيد لمواقفه التي أُثبت للكل الفلسطيني فشل سياسة طرفي الانقسام، هذه السياسة التي حاول كل طرف تطبيقها. 2-أن المصالحة بين السلطتين يجب أن تبدأ مع أبناء شعبنا الفلسطيني أولاً والإعتذار عما اقترفوه بحق الشعب. 3-اعادة بناء البيت الفلسطيني المتمثل في م.ت.ف على اسس كفاحية واستراتيجية نضالية جامعة بما يتوافق مع طموحات الشعب الفلسطيني وهذا البناء والإحياء يجب أن يرتكز على قطع الصلة بتاريخ التفرد والسيطرة والهيمنة والاقصاء والتغيب والتهميش وشراء المواقف. أبناء شعبنا المكافح: ندرك أنها البداية الحقيقية لكن ندرك كذلك أنها لن تصنع المعجزات لأن تخوفنا كبير من الجدية في التطبيق، فشياطين التفاصيل ستنطلق من جديد مع كل جديد في كل بند وخطوة. عمالنا فلاحينا البواسل نهنئكم بعيدكم المجيد عيد العمال العالمي، ولكن في نفس الوقت نواسيكم بما آل اليه وضعكم المتردي على كافة الصعد، ولكننا في هذا العيد المجيد نقف لنشد على أياديكم في صبركم ونضالكم ومعكم وبكم سنبقى على العهد والدرب حتى تغيير هذا الواقع لخلق مجتمع نفاخر به. والدرب طويل والمعركة أشد وبعزم الأحرار نصنع المجد. عاش الأول من أيار محطة نضالية لمواصلة الكفاح. المجد للشهداء والحرية للأسرى الحزب الشيوعي الفلسطيني 1/5/2014


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني