PCP

يا عمال العالم اتحدوا

نــــــداء نـــــــداء نـــــــداء من الحزب الشيوعي الفلسطيني

"كيري ومشروعه إلى الجحيم" يا جماهير شعبنا البطل، تمر قضيتنا الفلسطينية اليوم بمنعطف خطير يذكرنا بأجواء سنوات الأربعينيات من القرن الماضي، حين عمل النظام الدولي بالتحالف مع الصهيونية العالمية على استصدار قرار التقسيم من الأمم المتحدة، يأذن بإقامة دولة يهودية على الجزء الأكبر من فلسطين التاريخية، وضم ما تبقى لاحقاً إلى المملكة الهاشمية، وقطاع غزة إلى مصر، كخطوة على طريق تصفية القضية الفلسطينية. وها هي خطة كيري التي تلبي بمجملها كافة المطالب الأسرائيلية، تعتبر أكثر الخطط اجحافاً بحق قضيتنا وشعبنا، وأسوء من اتفاقية أوسلو سيئة الصيت، وإنها فيما لو كتب لها النجاح ستكون بمثابة مرسوم تأبين فلسطين. أما بنود اتفاقية الذل والعار كما تم تسريبه: 1- الحدود تقوم على أساس حدود عام 1967 مع الاخذ بيعن الاعتبار المتغيرات التي حدثت على الأرض (الجدار والاستيطان). 2- اللاجئين: يحق للاجئين العودة إلى دولة فلسطين ( وليس إلى ديارهم التي هجروا منها) أو البقاء في الدول التي يعيشون بها اليوم، مع التأكيد بأن العدد سيكون محدوداً، ودون تحميل اسرائيل مسؤولية تهجير الفلسطينيين. 3- تعريف الدولة: يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية كوطن قومي للشعب الفلسطيني، ويتم الاعتراف بإسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي. 4- الأمن : يبقى الحق لاسرائيل الدفاع عن نفسها بنفسها. 5- المستوطنات: لن يكون اخلاء واسع للمستوطنين. 6- القدس: ستكون عاصمة الدولة الفلسطينية في القدس (أبو ديس وشعفاط). 7- المعابر: تستمر سيطرة إسرائيل عى المعابر مع الأردن. 8- غور الأردن: تستمر سيطرة اسرائيل على غور الأردن. هذه الاتفاقية التي فرضها كيري، والتي حملت كافة المطالب الاسرائيلية، مرفوضة جملةً وتفصيلاً، لأنها لا تلبي الحد الأدنى من المطالب المشروعة لشعبنا الفلسطيني. ياجماهير شعبنا الأبية: إن امريكا تحديدا والغرب عموماً لم يكن يوماً نزيهاً ولا عادلاً تجاه قضية فلسطين، وعلى النظام الدولي تقع مسؤولية اقامة دولة اسرائيل. كما أن الغرب يعتبر أمنه من أمن اسرائيل، لأنها تشكل رأس الحربة في الدفاع عن المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة. إن اسرائيل ومنذ قيامها عملت إلى جانب سياستها العدوانية والتوسعية على افشال كافة مبادرات الحوار وسد جميع أبواب التسوية ووضع العراقيل أمام أي محاولة لإيجاد الحلول للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، إنها تعلن جهاراً نهاراً عن يهودية الدولة وانكار وجود الشعب الفلسطيني. إن اسرائيل أقفلت جميع أبواب التفاهم، ولم يبقى لنا غير باب واحد وحيد، باب الكفاح الثوري، باب الصمود والتحدي، والتصدي ببسالة لكافة المشاريع العدوانية والتصفوية. إن على الفلسطينيين جميعاً في كافة أماكن تواجدهم وعلى اختلاف منابعهم ومشاربهم الفكرية الوقوف صفاً واحداً صلباً شامخاً لصد محاولات التصفية والترحيل المخطط لها منذ فترة طويلة، إن أفضل رد يكون ببناء جبهة انقاذ وطني عريضة ترسم خارطة طريق وطنية ثورية تعيد الأمور إلى نصابها وترد الحقوق لأصحابها، تستنهض الهمم وتحشد الجهود والامكانيات على طريق اقامة دولة عربية فلسطينية معادية للإستعمار والصهيونية وتعمل على تلبية طموحات الشعب الفلسطيني في حياة حره كريمة. عاشت فلسطين حره عربية ولتذهب أمريكا وإسرائيل إلى مزبلة التاريخ الحزب الشيوعي الفلسطيني 23/2/2014


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني