PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني في الذكرى الثانية والعشرين لإعادة التأسيس

جماهير شعبنا الباسل يا شعب التضحيات: إننا في الذكرى الثانية والعشرين لإعادة تأسيس حزبنا، لا نكشف سراً عن واقع أليم يشعر به كل فلسطيني في الخارج والداخل. إن هذا الواقع يملي علينا الوقوف والتفكير لندرك أن هذا الواقع يظهر بوضوح أن قيادة الشعب الفلسطيني من عمر نضالنا الوطني أثبتت عجزها، فلم تكن يوماً وفيه سوى لمصالحها وهذا الواقع هو نبته رعتها سياسة البرجوازية، هذه القيادة التي اعتادت على تجيير منجزات شعب ذاق الأمرين لأجل مصالحها وهي لم ولن تكون يوماً المعبر عن طموحات الغالبية العظمى من أبناء شعبنا والواقع الذي نحياه هو خير دليل، واقع انكشفت فيه أقنعة أحزاب وحركات كاملة كانت تتدعي وتتشدق بيساريتها كحامية لمصالح الكادحين المعدمين من أبناء شعبنا وهي اليوم تتسابق لشغل مقعد في حكومة أو سفارة وتنتظر حصتها من الصندوق القومي. يا أبناء شعبنا، لم يولد هذا الواقع الراهن بين ليلة وضحاها بل بدأ منذ اختطاف م.ت.ف وآليات التمثيل واتخاذ القرارات فيها إلى أن أصبحت اليوم تنتظر النعي في غرفة الانعاش، ولم تكن سياسة الفساد والإفساد جديدة بل زادت وتكثفت واتخذت شكل مؤسسات وبرامج، ما بعد اتفاقيات اوسلو إلى يومنا هذا، وما أفرزته من توابع وملاحق جعلت من السلطة شريكاً في إدارة ومعاونة الاحتلال في مجالات تصفية قضية الشعب الفلسطيني، يا أبناء شعبنا ليس فيكم من لا يدرك حجم المؤامرة وأدواتها وحجم الفساد ومنهجيته وليس فيكم من لم يخب أمله فيمن وثق فيهم سابقاً من تنظيمات ادعت اليسارية صاحبة الخطب الرنانة والتي أثبت الواقع انتهازيتها وتذيلها لسلطة التفريط والواقع خير شاهد ودليل، فجل ما تمارسه هذه القيادات يؤدي تعميم حالة الإحباط في أوساط جماهير شعبنا والكفران بكل الماضي وتضحيات الشهداء وعذابات الأسرى والمشردين من أبناء شعبنا ومعاناته ما يساعدهم على المضي في أوهام مخططاتهم التي أصبحت تتعارض كليا مع أماني وطموحات شعبنا بالحرية والإنعتاق وبناء دولته المستقلة. يا شعبنا الأبي المكافح إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني ورغم قتامة الواقع والضعف الذي تعاني منه أمتنا ما زلنا نستند إلى قاعدة صلبة رغم كل محاولات تغييبها وطمسها، أنها أصالة تراث شعبنا وطموحات نضالاته وتضحياته، وإيماننا الأكبر هذه القاعدة التي لا بد لها أن تنتفض لتحطم المؤامرة وأدواتها، ولتعيد لثورة شعبنا زخمها الثوري ومضمونها التحرري الأصيل. أيها الكادحين الأحرار إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني نمد يدنا ونعلي صوتنا مع كل شرفاء شعبنا معاً لمقاومة النهج المفرط وأدواته ورموزه وتحركاته، معاً لنعلن أن شعبنا هو صاحب القرار وسيده ولا نقبل من أي كان من خارجه التقرير بإسمه، وإننا نعاود هنا الإعلان كحزب شيوعي فلسطيني عن ضرورة وأهمية تشكيل جبهة أنقاذ وطني عريضة لمواجهة حالة التدهور والإنقسام والتصدي لسياسات فرض الأمر الواقع سواء جاءت من الاحتلال أو من سلطة أوسلو أو أي سلطة لا تمثل إرادة شعبنا الحقيقية والدعوة للوقف الفوري للمفاوضات العبثية وإتاحة الفرصة أمام شعبنا لابتكار خياراته المقاومة للإحتلال ضمن استراتيجة واضحة المعالم تراكمية الخطوات والمنجزات، علمية الأساليب والأدوات مثل هذه الاستراتيجية هي وحدها التي تحظى بدعم الغالبية من أبناء شعبنا وتلبي تطلعات وأماني شهدائه وأسراه، وليست أبداً الوسائل المفروضة والمستهجنة من كل شرفاء شعبنا الذي تعود على بذل الدم الحر الزكي لقاء ثمن واحد ووحيد هو الوطن وحريته ولا شيء غير ذلك. عاش نضال شعبنا العربي الفلسطيني المجد للشهداء والحرية للأسرى وعهداً أن يبقى الحزب الشيوعي الفلسطيني بوصلة النضال وصوت الكادحين الأحرار 7/11/2013


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني