PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني

بتاريخ 10/5/2013 الموافق يوم الجمعة، اجتمعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني في مدينة رام الله، حيث ناقش المجتمعون التطورات والمستجدات السياسية المحلية،الإقليمية والعالمية، فعلى الصعيد المحلي، ناقش المجتمعون المستجدات المتلاحقة على الساحة الفلسطينية، ومن ضمنها ما يسمى بالمبادرة العربية الجديدة والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بما يتواؤم مع الرؤية الامريكية والاسرائيلية للمنطقة، حيث أكد المجتمعون على أن هذه الخطوة لم تأتي إلا بعد ان تم استبعاد سورية من الجامعة العربية من أجل تمرير هذا المخطط، كما دعا المجتمعون إلى ضرورة تشكيل جبهة مناهضة لهذه المبادرة وكل الداعين والداعمين لها، تأكذ شكل ومضمون الجبهة الوطنية من أجل التصدي لكل المحاولات الهادفة للنيل من حقوقنا وثوابتنا الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير، كما دان المجتمعون المحاولات الصهيونية المتكررة لاقتحام ساحات المسجد الاقصى والتي تهدف إلى طمس المعالم العربية والاسلامية للمدينة من أجل استكمال تهويدها وفرض أمر واقع جديد على شعبنا، ودعوا إلى ضرورة الوقوف في وجه هذه المحاولات والتصدي لها بكافة السبل المتاحة من اجل الحفاظ على هويتها العربية والاسلامية، كما استنكر المجتمعون التقاعس العربي والاسلامي في حماية مدينة القدس وطالبهم بالوقوف وقفة جادة وحقيقية من أجل التصدي لمحاولات تهويد مدينة القدس. وعلى الصعيد العربي، ناقش المجتمعون التطورات على الساحة العربية متمثلة بالعدوان الصهيوني على سورية وموقف الجامعة العربية المتخاذل منها، حيث تحولت الجامعة العربية من دور المتفرج إلى دور التآمر على شعوب ودول المنطقة وفي المقدمة منها سورية بسبب مواقفها المقاومة والممانعة ضد التغلغل الصهيوني والامريكي في المنطقة، كما كشف العدوان الصهيوني على سورية عن الترابط العضوي بين ما يسمى بالثوار "الارهابين" والكيان الصهيوني في مخطط تدمير سورية واخراجها من معادلة الصراع، ولكن السحر انقلب على الساحر من خلال الخطوات الاستراتيجية التي اتخذتها القيادة السورية ردا على العدوان، حيث أكد المجتمعون على ان انتصار سورية في معركتها هو انتصار لفلسطين ولكل الاحرار في العالم. على الصعيد العالمي، ناقش المجتمعون أزمة النظام الرأسمالي المستمرة منذ عام 2008 وحتى الآن، ومحاولات انعاش الاقتصاد العالمي التي لم تثمر عن أي نتيجة، سوى مزيد من البطالة والفقر وتأجيج النزاعات في مختلف مناطق العالم من أجل نهب خيرات وثروات الشعوب لصالح الامبريالية العالمية وأذنابها، كما أبدى المجتمعون تفائلهم في تطور الحالة الثورية في مختلف بقاع العالم والذي بدى واضحا وبارزا من خلال ذكرى عيد العمال العالمي، حيث عمت المظاهرات والمسيرات كافة أرجاء المعمورة، حيث برز كيوم نضالي للمطالبة بالحقوق المسلوبة من العمال نتيجة جشع وطمع الرأسمال العالمي، كما أكد المجتمعون على أن دور الامبريالية الامريكية آخذ في الانحسار والتراجع بسبب الازمة الاقتصادية التي تعانيها وهذا بدوره سوف يفتح الباب واسعا أمام شعوب العالم للتخلص من نير التبعية والاستغلال الذي مارسته الامبريالية الأمريكية على مدى عقود طويلة. اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني 10/5/2013


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني