PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني حول مبادرة الجامعة العربية الجديدة

يا جماهير شعبنا البطل، يا جماهير امتنا العربية، لا يخفى عليكم ما تتعرض له قضية شعبنا الفلسطيني من مؤامرات غربية وعربية متتالية والتي هدفها تصفية القضية الفلسطينية ، وخلق تسوية عربية صهيونية وفق الرؤية الامريكية والصهيونية للمنطقة يكون الخاسر الاكبر فيها هو شعبنا العربي الفلسطيني، فها هي ما تسمى بجامعة الدول العربية، والتي أصبحت أكثر من أي وقت مضى أداة طيعة في أيدي الامبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية وحليفتها الرجعية العربية، وأصبحت أيضا تحيك المؤامرات ضد شوبنا العربية من أجل تسهيل سيطرة الامبريالية عليها، فبالأمس أطل علينا وزير خارجية قطر، رئيس ما يسمى وفد الجامعة العربية لأمريكا، يعلن فيه عن تنازل الجامعة العربية عن حدود الرابع من حزيران عام 1967 وذلك من خلال تسوية وتبادل أراضي، فمن أعطا الحق للوزير القطري حمد بتحديد مصير حدودنا ومن خول وزير خارجية السلطة رياض المالكي أيضا بالموافقة على تعديل المبادرة العربية "التي تحفظنا عليها أصلا" وتقديم التنازلات المجانية لصالح المحتل، ألا يعلم المالكي أن سلطته فاقدة للشرعية ، وأن حكومته المزعومة هي حكومة تصريف أعمال ولا يحق لها البت في أي اجراء فلسطيني مع المحتل إلا بعد انتخابات حرة ونزيهة تجري في الضفة والقطاع، وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية بحيث يتمثل بها كافة الفصائل الفلسطينية دون استثناء. أما وزير الخارجية القطري فحدث ولا حرج فهو عراب السياسة الامريكية في الشرق الاوسط وله الكثير من الأدوار القذرة في التآمر على شعوب المنطقة، فمن تونس إلى مصر مرورا بليبيا وانتهاء بسورية بدور مكشوف ومفضوح في التآمر على إسقاطها من خلال دعم الجماعات المسلحة والعميلة للأمبريالية الامريكية والصهيونية. إن ما يثير قلقنا أكثر هو تجديد الاتفاق الاردني الفلسطيني بتحميل الأردن مسؤولية المقدسات الاسلامية والمسيحية بالقدس، وتصريح الرئيس محمود عباس عن قبوله بدولة فلسطينية مع تبادل طفيف للأراضي، الأمر الذي يعبر عن موافقة قيادة السلطة على إنهاء الصراع متناسية الحقوق والثوابت الفلسطينية، والذي يعبرأيضا عن تنازل رأس هرم السلطة عن الحقوق و الثوابت. إننا في الحزب الشيوعي الفليسطيني ندين ونشجب هذه المبادرة ومن عمل على صياغتها وتسويقها، وندعو سلطة أوسلو لرفض هذه التنازلات المجحفة بحق شعبنا الفلسطيني، وأنه قد حان الوقت للتوقف عن تقديم التنازلات المجانية للمحتل، والاعتماد على المقاومة في تحرير الأرض المغتصبة كأسلوب أثبت نجاعته مع كل الشعوب الثائرة والمناضلة من أجل حريتها واستقلالها وشعبنا العربي الفلسطيني ليس استثناء عن باقي شعوب المعمورية، كما ندعوا كافة الفصائل الرافضة لهذا الاتفاق العمل على تشكيل جبهة منهاضة ومعادية لكل المخطاطات التي يمكن أن تستهدف النيل من حقوق شعبنا المشروعة المتملثة بحق تقرير المصير واقامة الدول الحرة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس العربية وحق العودة والتعويض للاجئيين الفلسطنيين . عاش كفاح الشعب الفلسطيني المجد والخلود لشهدائنا والحرية لأسرنا البواسل الحزب الشيوعي الفلسطيني 3/5/2013


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني