PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني إن التصرحات الخطيرة التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس هي بالواقع تعبر عن موقف السلطة الفلسطينية الحقيقي من قضية اللاجئين، فهذة السلطة ممثلة برأس هرمها لا ترى أي امكانية لتسوية الصراع الفلسطيني الصهيوني إلا من خلال التنازل عن الثوابت الفلسطينية، وفي مقدمتها حق العودة لللاجئين الفلسطينين والذي يعتبر بحق جوهر الصراع وجوهر القضية الفلسطينية. فكيف يمكن أن نتوقع من الرئيس عباس وحكومته أن تدافع عن حق العودة بجدية واخلاص، والرئيس نفسه لا يؤمن بهذا الحق ولا يريده لنفسه أو لأولاده وأحفاده، وكل هذا فقط من أجل الظهور بموقف الرئيس المعتدل دولياً للحصول على الدعم المالي وإرضاء لنزوات نتنياهو وليبرمان، فبرغم كل هذه التنازلات المتتالية والاجراءات المتلاحقة التي اتخذتها سلطة اوسلو من اعتقال للمناضلين، وتفكيك البنية التحتية للخلايا التابعة للمقاومة الفلسطينية وتصاعد وتيرة التنسيق الامني بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، لم يلق الرئيس عباس احترام رجل المافيات من قبل حكومة اليمن الصهيونية، ليخرج ليبرمان مستهزءاً بتصريحات عباس ويقول له لولا رضا اسرائيل لما كانت هناك سلطة اصلاً فهل يوجد اذلالاً وعنجهية أكثر من ذلك. ولكن لعل ما هو الأخطر من التصريحات التي أدلى بها الرئيس عباس هو تعهده بمنع حدوث انتفاضة ثالثة طالما هو في الحكم، وهذا يعني أنه سيقاتل شعبه جنباً إلى جنب الجيش الصهيوني ـ فهل عدنا لزمن روابط القرى ـ هل وصل التردي والهوان بالقيادة الفلسطينية لهذه الدرجة، والتي من المفروض ان تكون هي المدافعة عن حقوق وكرامة شعبها وإلا ما هو المشروع الوطني الذي تعتبر نفسها انها الحامية والراعية له!!؟ ربما يفيد تذكير الرئيس عباس وزمرته أن نظام مبارك الذي كان يمتلك أكثر من مليونا رجل أمن، ونظام بن علي الذي كان يمتلك اقوى جهاز أمن في المنطقة ومع ذلك لم يستطيعا منع انتفاضات شعوبهم ومطالبتها بالحرية والكرامة. إننا كفلسطينيين لا يجب أن نقبل بهذا الذل والهوان ونحن الشعب الذي قدمنا اثماناً باهظة في سبيل تحرير الارض وعودة اللاجئين لديارهم، فبعد كل هذه التضحيات الجسام لا يجب السكوت، بل العمل من اجل بناء جبهة وطنية معادية لأوسلو وافرازاتها المقيته وتصعيد النضال ضد الاحتلال وأعوانه من أجل التخلص من الاحتلال البغيض مرة وإلى الأبد. إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني نرفض هذه التصريحات جملةً وتفصيلاً وننظر لها بعين الخطورة كونها صدرت عن رئيس الهرم في السلطة الفلسطينية (الشرعية حسب رأيها) ونؤكد لجماهير شعبنا في الوطن والشتات أننا لم نسمح بالتنازل عن حق العودة وسنبذل الغالي والرخيص في سبيل الحفاظ على ثوابتنا الفلسطينية وسنقف سداً منيعاً ضد كل من يحاول المساس بهذه الثوابت وعلى رأسها حق العودة. الحزب الشيوعي الفلسطيني 4/11/2012


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني