PCP

عمالنا البواسل يا أحرار فلسطين، أيها المعذبون بسياط الاستغلال، أيها المناضلون من أجل العدالة، أيها الباحثون عن الفردوس المختطف من عيون أطفالكم. إن عيدكم اليوم هو محطة نضالية لشحذ الهمم ومواصلة الدرب بثبات نحو تحقيق الحلم الإنساني بالانعتاق من النظام الاستغلالي الطبقي وكافة أشكال الاستغلال، إنه محطة لتصويب المسار الذي أضنى قصيري النفس بالنكوص إلى الوراء والتخلص عن مسار الحتمية التاريخي نحو القضاء على حكم الامبريالية العالمية وتحكمها بمصائر الشعوب الكادحة ومقدراتها، إنه مسير التحرر من سلطة رأس المال العالمي مسير امتلاك الشعوب لمصائرها. إن الإمبريالية اليوم وبحكم ما تمر به من أزمات دورية لن تستطيع الصمود طويلاً وما يقصر من عمر نظامها الاستغلالي هو وحدة الطبقة العاملة العالمية وحلفائها الطبيعيين المسلحين بالفكر الماركسي اللينيني بقيادة الحزب "هيئة أركان الطبقة العاملة" هذا الحزب الذي ديدنه الدائم وحدة الطبقة العاملة العالمية ممثلة بأممية عالمية تقود النضال على المستوى الدولي. إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني في هذا اليوم نؤكد على ضرورة وحدة الطبقة العاملة في نضالها ضد الإمبريالية، هذه الوحدة التي تراعي خصوصية كل ساحة. كما نؤكد تمسكنا بأهدافنا حول ضرورة تشكيل هيئة أركان الطبقة العاملة العالمية (الأممية) على أساس الفكر الماركسي اللينيني والتي مهمتها كأولوية التصدي لسياسات الإمبريالية العالمية التي تحاول صياغة العالم من جديد بما يخدم مصالح رأس المال العالمي والاحتكارات الدولية وخاصة في العالم العربي والنضال ضد أعداء الفكر الماركسي بكافة أشكالهم وتلاوينهم. وعلى الصعيد الفلسطيني نؤكد على حق عمالنا الأبطال بنضالهم العادل لتحقيق مطالبهم بالعيش الكريم وضمان ذلك بمواد قانونية تضمن هذه الحقوق وكذلك ضمان تمثيل حقيقي عمالي لأطرهم النقابية بعيداً عن الاحتكار وتجيير النشاطات العمالية لدعم سياسات فئوية وحرف نضالها عن مساره الحقيقي ضد ازدواجية الاستغلال والقمع ونؤكد على حقهم المقدس بتمثيلهم ضمن جسم عمالي موحد في شقي الوطن هذا الجسم الذي يتمتع باستقلالية اتخاذ قراراته التي تمليها مصالح الكادحين وليس سياسة المتنفذين. عاش الأول من أيار عاشت وحدة الطبقة العاملة ونضالها المظفر عاشت وحدة الطبقة العاملة الفلسطينية في وجه سياسات القمع المزدوج. الحزب الشيوعي الفلسطيني