PCP

يا عمال العالم اتحدوا

في ذكرى النكبه الثالثه والستين يتجدد الأمل بالعوده لفلسطين

النكبه التي بدأت بوعد بلفور المشؤوم، وتجسدت عام 1948 بأول اغتصاب لأكثر من نصف فلسطين على يد العصابات الصهيونيه المدعومه كليا وتآمريا بكل القوى الاستعمارية العالميه في ذلك الوقت ثم ما لبثت أن استحوذت على كل فلسطين باحتلال فاشي استعماري غاشم عام 1967، مؤزر ومدعم بقوى استعماريه جديده، وتواطؤ معظم الرجعيات المحليه والاقليميه، تمر ذكرى هذه النكبه اليوم والكثير من المتغيرات تلقي بظلالها على مجرياتها الدوليه والعربية والمحليه، أبرزها على الساحه الدوليه مجموعه المآزق الماليه والسياسيه والعسكريه التي ألمت بمعسكر الرأسماليه والتي لا تزال وستبقى آثارها السلبيه تطال غالبية دول ذلك المعسكر وما تسببه من قلاقل وارباكات. تشكل في المقابل فرصه تاريخيه لكل الشعوب المضطهده للتخلص منها نهائيا وإلى الأبد من تبعيتها لذلك المعسكر، واحراز حريتها الكامله، وتحررها النهائي من كل ظُلاماته، وفي منتطقتنا حيث تتفاقم افرازات ونتائج احتلال بغيض لوطن يشرد غالبية شعبه ويشتته في كل أنحاء المعموره على شكل لاجئين لأكثر من ثلاث وستين عاما لا يزال المجتمع الدولي الرسمي ممثلا في مؤسسة هيئة الأمم التي تهيمن عليها الإداره الأمريكيه تنحاز بشكل سافر لهذا الاحتلال الاستعماري الاستيطاني التوسعي العنصري الإسرائيلي والذي يمارس أبشع وأوسع صنوف الظلم والقهر والإرهاب، في الوقت الذي لا يزال يزعم قادة ما يسمى بالعالم الحر وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي ـ بأنهم أنصار حرية وتحرر الشعوب ـ وهم أنفسهم الذين كانوا و لا زالوا يناصرون الظلم ويدعمون الاستبداد، ويدمرون القيم الانسانيه بمؤامراتهم الدنيئه ومخططاتهم الخبيثه. ومكايلهم المزدوجه التي يكيلونها حسب أهوائهم وميولهم وعلى وجه الخصوص مصالحهم الاقتصاديه النفطيه منها بالذات، وها هي مواقفهم السياسية والعسكريه المراوغه إزاء تسونامي التغير الذي بات يجتاح الوطن العربي يؤكد الطبيعه الغادره للشعوب وتطلعاتها. وتثبت أن الديمقراطيه الغربية تظل دائما ديمقراطيه داخليه تتحول لأبشع ديكتاتوريه خارج موطنها، وان شعبنا العربي الفلسطيني الذي خبر الغرب واكتوى بنار مكره وخداعه بدءا بسايكس بيكو ومرورا بوعد بلفور وانتهاءً باتفاقيات الذل والاهانه التي رعاها في كل من كامب ديفيد ووادي عربه، قد صحا اليوم على كل المؤامرات والمناورات التي كادت أن تودي بمشروعه الوطني التحرري فسارع إلى مصالحه وطنيه ستقطع الطريق حتما على كل تلك المناورات والمؤامرات، وهو حتما سيدرك بحسه الوطني وشعوره الثوري بأن خلاصه في وحدته ووضوح رؤيته وابتعاده عن كل مشاريع الأحلاف الشبيهه بحلف بغداد السيء الذكر، وأن التاريخ لن يعيد نفسه فشعوب المنطقه اليوم غير شعوبها بالأمس وأن ربيعها قادم وشامل ومستمر، فعهد الذل والاستكانه قد ولى إلى غير رجعه، وزمن الاستبداد أصبح شيئا من الماضي المقيت، وأن شعبنا الذي يتميز بأغلبيته الشابه وطليعته التقدميه سيمضي قدما نحو معركة الحرية والكرامه وتحرير الأرض في يده سيف المقاومه وفي الأخرى مفتاح العوده المنتصر، يردد بأعلى الصوت صهيوني يا ابن الغربِ مفتاحي يهتف في جيبي قسما سأعود إلى داري إن فشلَ السلمُ فبالحربِ دربي أعرفه، يـعرفني كوقع الخفقة فـي القلبِ حقي في العوده معروف وليس كرجم في الغيبِ يا سارق موطننا عدنا كطوفان البحر اللٌجـبِ الحزب الشيوعي الفلسطيني 15/5/2011


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني