PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بلاغ اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني تدين بشدة الانحياز السافر لإسرائيل

في اجتماع لجنته المركزية يوم 3/12/2010 أدان المجتمعون بشده الإنحياز الأمريكي السافر والمستمر إلى جانب اسرائيل ، واعتبروه السبب الرئيسي والمباشر لمأزق الحل السلمي ، ولوصول مسعى المفاضات إلى هذا الطريق المسدود ، وبذلك فإن اللجنة المركزية تحمل الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية التاريخية عن كل ما يترتب على فشل مساعي السلام ، وفي نفس الوقت لا يعفون المفاوض الفلسطيني ومن يقف وراءه من مسؤوليه الاستمرار في هذه المفاوضات العبثية ، وعدم أخذ الدروس والعبر من كل التجارب الطويلة والمريره ، وخصوصا مع الجانب الأمريكي الذي لم يخف يوما إنحيازه الفاضح والوقح لإسرائيل ، وإن الأعذار التي يسوقونها تارة لأنفسهم ، وتاره أخرى لأمريكا هي التي جرأت الجميع على اتخاذ مواقف مستهتره بكل حقوق شعبنا. إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني نرفض كل هذه المواقف ، ونعتبر أن استمرار الجري وراء سراب المفاوضات ، واللهاث خلف العدو الاستراتيجي لكل الشعوب ، لن يجر إلا مزيدا من التوهان والإرتباك الذي تستغله كل الأطراف العربية والدوليه للتملص من التزاماتها الأدبية والأخلاقية والسياسية والقانونية ، واللجنة المركزية بكامل أعضائها ترفض وتدين بقوه الرد الأمريكي الأخير المتعلق بدعوى عدم استطاعة الإدارة الأمريكية اقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان ، ويعتبرون أن هذا الإدعاء هو أحبولة أمريكية جديدة تستحف ليس بعقول الفلسطينيين والعرب بل بعقل المجتمع الدولي كله ، وبالأخص أولئك الذين يتصورون أو يصدقون بأن أمريكا ستضغط في يوم من الأيام على ربيبتها وهراوتها في المنطقة. إن الجسم الأمريكي لن يستغني عن ذراعه ، وإن كل من يظن ذلك ، ليس واهما فقط بل جاهلا بالعلاقة العضوية لهذين الكيانين الامبرياليين ، وأن الطريق الوحيد لاجبار كل من اسرائيل وحماتها يمر عبر موقف فلسطيني موحد يصر علانية على المقاومة ويمارسها بكل الوسائل ، وهنا لا يجوز لأي طرف التذرع بالوضع الفلسطيني القائم كعائق واتخاذه شماعة تلقى عليها كل الاخفاقات ، إن طريق المقاومة هو الطريق الأقصر والأجدى لتجاوز الإنقسام وانهائه ، وليس قطعا بالاختباء وراء الورقة المصرية والمطالبه بالتوقيع عليها أولا ، هذا ويعود حزبنا ويكرر على لسان لجنته المركزية بأن كل لحظة تأخير عن اتخاذ القرار والموقف الصحيحيين تتحول كسابقاتها إلى أعوام من التخبط والاحباط وفقدان الثقة ، وخسارة الحقوق لحد تصبح فيه كل الثوابت مهدده ـ كما الأرض ـ بالانقراض وفي نفس الوقت يؤكد الحزب أنه لا يزال بيد شعبنا أوراق عده وهامة وعلى رأسها ورقة الوحدة الوطنية على قاعدة المقاومة ، ويرى الحزب أن مجرد نبذ سياسة التفاوض كخيار استراتيجي وحيد كفيل بأن يجعل إسرائيل وحليفها الاستراتيجي يعيدان كل حساباتهما من جهة ، ويقطع من جهة أخرى الطريق على العرب والمسلمين للتملص من واجباتهم الوطنية والقومية والاسلامية ، ويعتبر حزبنا أن التوجه نحو هيئة الأمم ومجلس الأمن ليس وحده هو الخيار الصحيح الكافي إذا لم يرتكز على جهد مقاوم رديف وموازي وبغير ذلك نكون كمن يستجير من الرمضاء بالنار. اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني