PCP

ياجماهير شعبنا البطل ... ليس غريبا أو مستهجنا ما أطل علينا به الرئيس محمود عباس في تصريحه ، حول استعداده لانهاء حالة الصراع الفلسطيني ـ الصهيوني باستعداده للتنازل عن مطالب تاريخية للشعب الفلسطيني ، ليس ذلك غريبا لأن الرئيس لم يغير أو يتغير بافكاره وأطروحاته هذه ليست سريه ، فمنذ عام 1969 في كتابه الصهيونية بداية ونهاية ، والذي يتمحور حول طرح فكرة واحده ، وهي فيما تعني ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني /الصهيوني بأي ثمن ، لأن التناقضات الداخلية للمجتمع الصهيوني كفيلة بازالته ، لذلك فهي ليست فكرة عابره أو وليدة اللحظة لاختلال ميزان القوى وهي فكرة نرفضها نحن كحزب شيوعي فلسطيني جملة وتفصيلا. يا جماهير شعبنا إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني ونحن نعلن موقفنا الرافض لكل من يفرط بالثوابت الفلسطينيبة أو جزء منها نعلم أن حجم المؤامرة كبير والمسؤولية أكبر ونعلم أن اختلال موازين القوى الحالي على كافة الصعد ونعلم أيضا أن كل جبروت الكون وضغوطه لن تملي علينا التفريط بمطالب تاريخية غير قابلة للتصرف لشعبنا ولا يسقطها التقادم. شعبنا المكافح .. ألا يكفي التمزيق الداخلي لشعبنا وأرضنا في فلسطين ما بين قطاع غزة والضفة ليأتي اليوم من يقسم المقسم ويحزء المجزء ، ألا يكفي وضع منظمة التحرير الفلسطينية في غرفة الإنعاش، ألا يكفي الاستفراد بالقرارات .... ألا يكفي شعبنا تشتته وعذاباته كل هذه السنوات الطوال لنأتي اليوم ونفصل بين شعبنا بالداخل الممزق وشعبنا بالخارج في دول الشتات ، ولمن رضي الهوان على نفسه نقول :- لا تفرض الهوان على الجزء الأعظم من شعبك المشرد ، ونقول لمن يستعد للتنازل أذهب أنت وفريقك وهوانك تنازلا إننا على الثوابت قابضون وللشهداء حافظون . شعبنا المناضل إذا كان هذا الاستعداد يصدر عن السيد الرئيس فتلك مصيبة وإن يصدر عن رئيس منظمة التحرير فالمصيبة أعظم. الحزب الشيوعي الفلسطيني 19/10/2010