الحزب الشيوعي الفلسطيني يدعو إلى تعزيز الصمود وليس اجهاضه
في اجتماع لجنته المركزية يوم الجمعة 25/12/2009 ، ناقش المجتمعون وبحثوا في أهم المستجدات والمتغيرات على الساحة الدولية والعربية والمحلية ، وخلصوا إلى أنه في المرحلة الراهنة ، وفيما يتعلق بساحتنا الفلسطينية ـ وبالنظر لكل التطورات الدولية ـ وبالذات الموقف الأوروبي الأخير ـ فإنه من الضروري ، وعلى درجة كبيرة من الأهمية ، أن تعمل كل الأطراف العربية والمحلية على التجاوب والتفاعل الإيجابي والبناء مع كل هذه التطورات والمتغيرات ، باتجاه تعزيز صمود شعبنا في مقاومته لكل المخططات الصهيونية، وبالذات مخططات وبرنامج حكومة نتنياهو اليمينية العنصرية المتطرفة . الرامية لضرب وتصفية مشروع شعبنا الوطني التحرري .
المجتمعون وهم يقيمون مخرجات عام كامل مضى على محرقة غزة . وما خلفتها من دمار شامل وحصار غاشم مميت ، يدينون أية اجراءات ـ أي كان مصدرها ـ وتحت أي حجج وذرائع والتي ترمي إلى إجهاض صمود شعبنا بزيادة إحكام الحصار عليه وسد كل منافذ العيش أمامه . ويؤكدون على أن الواجبات الأخوية والتزامات دعم الأشقاء المحاصرين وخاصة عندما يتعلق الأمر بمصيرهم ومستقبل حياتهم . هي جزء لا يتجزأ من أية واجبات وطنية قومية وأخلاقية ، بل هي الاستحقاقات السيادية بعينها .
هذا ويرى المجتمعون أن إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وبأسرع وقت ممكن وبتعاون جاد ومشاركة مخلصة ونزيهة من طرفي الإنقسام الرئيسيين ، وصولا إلى توافق مرحلي على برنامج سياسي مشترك هو وحده الكفيل بعودة الزخم والاحترام لمشروع شعبنا التحرري . وأن الإصرار على مواقف محددة ، وخطوات معينة أحادية الجانب سوف لا تجر على شعبنا إلا المزيد من التدهور والانقسام ، وبالتالي مزيد من العزلة والخسران للمواقع الدولية . ويطالب المجتمعون كل من الشقيقة مصر وبلدان المجتمع الدولي ، العمل على إنهاء الحصار ، وكسره بالسماح الفوري لقافلة شريان الحياة بالوصول إلى القطاع المحاصر بدون أي تعويق أو تعطيل . ويدعمون بقوة بيان المنظمات الإنسانية التي أدانت وتدين في بيانها غدر المجتمع الدولي لشعب غزة المحاصر وبقائه كل هذه المدة يعاني من آثار الدمار والخراب والتلوث وفقدان أهم مقومات الحياة الأنسانية ، ومحروما من كل المساعدات التي توافرت ورصدت لإعادة الإعمار بضغط وتأثير القوى الغاشمة التي تسببت بهذا الخراب والدمار.
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني
بتاريخ 25/12/2009