بيان الأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية
بيان الأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية
بيان الأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية حول موقف «منظمات الأمن والتعاون في أوروبا»: ندين بشدة القرار الجديد ضد الشيوعية الذي اتخذ، بتاريخ الثالث من تموز 2009، في الجلسة العادية للاجتماع البرلماني لمنظمات الأمن والتعاون في أوروبا، الذي انعقد في مدينة فيلنيوس في ليتوانيا.
إن هذا القرار، الذّي صدر بعنوان "أوروبا المقسّمة تتحّد مجدّداً"، يحتوي على كم هائل من تحريف التاريخ، كونه ساوى الشيوعية بالفاشية وأنكر دور الاتحاد السوفيتي في النصر عليها وفي تحرير أوروبا من خطرها. لقد حاول كاتبو القرار، مشوهو التاريخ، طمس من أفسح في المجال عام 1938 ، في ميونخ، للقضاء على استقلال تشيكوسلوفاكيا واستعباد الشعبين التشيكي والسلوفاكي ومن قدم الملايين في سبيل استعادة هذا الحق. إن الذين صوتوا لتبني هذا القرار،إنما يشجعون على معاداة الشيوعية ويبررون ما يقوم به الفاشيون ضد الشيوعيين في عدد من البلدان الأوروبية التي تنتمي إلى OSCE . بل ابعد من ذلك، فان القرار يقدم فرصة كبيرة لمحاكمة أيديولوجية الشيوعيين وتبني قرارات ضد الأحزاب الشيوعية من قبل بعض الحكومات اليمينية، في الوقت الذي نشهد فيه إعادة تأهيل وتجميل فعلية للنازية في عدد من بلدان الاتحاد الأوروبي، ومنها بالتحديد تلك التي استضافت الدورة الأخيرة لل .OSCEأن الأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية، إذ تدين هذه المواقف المخزية، تؤكد أنها لن تسمح لأحد بان يهين الذاكرة الإنسانية المناضلة ضد الفاشية، وبخاصة ذاكرة ملايين المشاركين في حركات المقاومة، الذين ضحوا بحياتهم في القتال ضد النازية. إن التحريض ضد الشيوعية في أوروبا ليس بالظاهرة العابرة، فهو يعكس خوف الطبقة الحاكمة من استفحال الأزمة الاقتصادية وإلحاحية المطالبة بوضع حد للاستغلال الرأسمالي وكذلك الحاجة لإجراء تغييرات اجتماعية جذرية. كما ينبئ بالهجوم المرتقب على الحقوق الديمقراطية والاجتماعية للناس. فلنرد على المحرفين وعلى من هم ضد الشيوعية من خلال نضالنا في سبيل الحقوق العمالية والاشتراكية.
مجموعة العمل في الأحزاب الشيوعية والعمالية
تموز 2009