PCP

يا عمال العالم اتحدوا

الحزب الشيوعي الفلسطيني يطالب باستئناف سريع وبناء للحوار

الحزب الشيوعي الفلسطيني يطالب باستئناف سريع وبناء للحوار ما رشح حتى الآن ، عن جولات الحوار السابقة ، لا يزال يثير قلقا مشروعا في صفوف جماهير شعبنا. الذي كان ولا يزال يتطلع لخروج سريع من مأزق الخلاف الذي لا يزال يجر على مختلف نواحي قضيتنا كثيرا من الأضرار مع أنه بالرغم من تسلم اليمين المتطرف لزمام الحكم في إسرائيل ، إلا أنه لا تزال فرص ومحاولات وامكانات سد الطريق أمام مخططات حكومة نتنياهو ـ ليبرمان سيئة الصيت ، فهناك العديد من المتغيرات الدولية والإقليمية والمحلية ، التي يتطلب استثمارها للدخوا مباشرة وبأقصى سرعة في حاله من التوافق حول مهام ومقتضيات المرحلة الراهنة . إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني وفي اجتماع لجنته المركزية التي انعقدت بتاريج 17/4/2009 في مدينة رام الله ، يرى أنه على الرغم من كل مآخذنا وتحفظاتنا على شكل وألية الحوار ، باقتصاره على أطراف محددة ، وباستبعاده لقوى وطنية وحزبية ومستقلة ، إلا أننا وتقديرا لخطورة المرحلة نطالب بإلحاح كلا من فتح وحماس ، وضع اعتباراتهما الحركية الذاتية جانبا ، والانخراط مع باقي القوى الاخرى . في صيغة توافقية مرحلية تأخذ شكل ومضمون العمل الجبهوي تحت أي مسمى ، ويكون على رأس مهامها إنهاء الاحتلال بموجب برنامج سياسي تكون فيه المقاومة المنهجية والمبرمجة هي المرتكز الأساسي والوجه الآخر لأي جهد سياسي ، تماما كأي عملة لابد وأن يكون لها وجهان متكافلان ، وإلا فقدت قيمتها وقابليتها للتدول. إن التاريخ ، وجماهير شعبنا وأمتنا ، وكل الغيورين على مصلحة ومستقبل قضيتنا سوف لا يغفرون لأي طرف يتقاعس عن استثمار الظروف المواتية ، وإن مصلحة شعبنا ومشروع تحررنا لا يفيده البتة أي ارتهان لمحور معين ، أو مجاملة أطراف لذاتها ، وإنما في كسب ثقة ودعم ومساندة كل الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية ، إن الرهان أو الارتهان لأطراف دولية بعينها أثبت على مدى كل السنوات الطويلة الماضية ، انحيازها التام والمطلق للمحتل في كل المناسبات وعلى كل الأصعدة ، وإن العودة لمثل هذه الرهانات هو تكرار لخطأ أضاع علينا الوقت والجهد ، إن مبعوث الرئيس الأمريكي بارك أوباما ، رغم كل التهليل والتكبير والتفاؤل والأمل لم يستطع تقديم أكثر من همسة خجولة في أذن ليبرمان ـ مكونة من أربع كلمات فقط ـ نحن مع حل الدولتين وقفل راجعا دون أن يحظى بواجب وداع رجل المافيات ، أربع كلمات ظلت وستبقى تتردد على ألسنة كل رؤساء أمريكا ، ولكنه الضحك المعتاد على الذقون العربية أو السراب نفسه الذي طالما قادنا إلى متاهات صحراوية قاحلة.


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني