PCP

يا عمال العالم اتحدوا

وقفة حول قرار مجلس الأمن رقم 1860/بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني

وقفة حول قرار مجلس الأمن رقم 1860 إن قرار مجلس الأمن الأخير الذي صدر بعد أكثر من أسبوعين على المجازر الوحشية والبربرية الصهيونية ، لا يعدو أكثر من ذر للرماد في العيون ، وإرضاء للأنظمة العربية الرجعية وفي مقدمتها السلطة الفلسطينية ، لأن هذا القرار هو من أكثر القرارات الأممية إجحافا بحق الشعب الفلسطيني، حيث ساوى بين المعتدي والمعتدى عليه ، ولم يحدد آلية لوقف إطلاق النار ، وربط فتح المعابر بالقضاء على الأنفاق على الحدود المصرية مع قطاع غزة ، ودعا إلى إرسال قوات دولية (أمريكية في معظمها) لقطاع غزة وذلك من أجل القيام بحماية العدو الصهيوني وليس الشعب الفلسطيني ، وكما أنه لم يحدد وقت لوقف إطلاق النار بل جعل الباب مفتوحا للعدو الصهيوني لفعل ما بدا له. إن القاسي والداني يعلم ما هو المقصود من وراء هذا القرار الظالم آلا وهو القضاء على المشروع الوطني التحرري وذلك من خلال إخضاع المقاومة الفلسطينية وفرض عليها شروط التسوية حسب المطالب الإسرائيلية وكذلك الأمر التمهيد لعودة ما يسمى بالسلطة الفلسطينية إلى القطاع ، وللأسف الشديد قوبل هذا القرار من ما يسمى بدول الاعتدال العربي ببهجة وفرح ورأوا فيه انتصار للدبلوماسية العربية ، ورغم ذلك رفضت إسرائيل هذا القرار لحظة صدوره وأعلنت أنها سوف تستمر بعدوانها على شعبنا العربي الفلسطيني. ونحن كشيوعيين فلسطينيين لا يمكن لنا القبول بهذا القرار المجحف بحق شعبنا لما يشكله من خطر كبير على المشروع الوطني التحرري برمته ، والقضاء على سلاح المقاومة الفلسطينية من خلال حصارها وتجريدها من سلاحها ، لذلك فإننا ندعو كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية لرفض هذا القرار ، وعدم الانجرار وراء الدعوات والنداءات لقبول هذا القرار الظالم ، بل يجب العمل على إسقاطه بكل السبل والوسائل المتاحة ، وإننا على ثقة بأن هذا القرار سيسقط بسبب صمود أهلنا في قطاع غزة والاستبسال البطولي للمقاومة الفلسطينية في تصديها للعدو الصهيوني ، فصمود شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة هو الصخرة التي سوف تتحطم عليها كل المؤامرات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإن انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة هو بكل المقاييس هزيمة للمشروع الامبريالي الأمريكي الصهيوني في المنطقة. الحزب الشيوعي الفلسطيني 10/1/2009


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني