PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني/حول الاحداث الاجرامية الدامية في غزة

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بهذه البربرية الغير مسبوقة ، والوحشية التي ليس كمثلها في التاريخ ، تثبت الفاشية الصهيونية بأنها طراز آخر متوحش من البربرية الفاقدة لأي صلة بالإنسانية ، وإذا كان هذا العدو المجرم لا يزال يمارس أخلاقيتيه الوحشية التاريخية بمثل هذه البربرية ، التي لا يتورع عن التفاخر بها الناطق الرسمي لجيشه البربري ، فإن الذي يؤسف له أشد الأسف ، هو هذا الصمت العربي المشين الذي لا يعبر إلا عن عجز فاضح كان ولا يزال يغطي نفسه ، بأسباب مهترئه من نوع عدم إعطاء العدو مبررات البطش ، إلى غير ذلك من الأسباب المتهافتة والمفضوحة والتي غالبا ما ترمى بالحجة كاملة على الانقسام الفلسطيني وتنسى أو تتناسى أن الانقسام الفلسطيني ما هو إلا المولود الطبيعي للانقسام العربي ، الذي أعجزهم عن عقد قمة عربية واحدة بناءه ، ففقدوا بذلك مجرد تضامنهم الشكلي ، الشيء الذي جرأ ويجرئ الأعداء على عدوانيتهم المستمرة على شعوب أمتنا العربية ومن بينها شعبنا العربي الفلسطيني. إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني ، نطالب اليوم كل ملوك وأمراء ورؤساء وقادة شعوبنا وعلى رأسهم قيادات شعبنا الفلسطيني الكف عن الهروب إلى الأمام باختلاق أعذار وأسباب واهية من نوع ضرورة تفويت الفرصة على العدو أو عدم إعطاءه المبرر للبطش والتنكيل. إن من يرجع إلى كتاب "التطهير العرقي في فلسطين" للمؤرخ الإسرائيلي المعاصر "أيلان بابه" يدرك تماما بأن الصهاينة بدءا بالهاجناه وحتى يومنا هذا لم يكونوا في يوم بحاجة لأي أعذار أو مبررات لممارسة تطهيرهم العرقي ، وعليه نطالب بقمة عربية عاجلة ، وبقرارات جادة وواضحة تعيد للعرب تتضامنهم السابق وترفع: أولا الحصار كاملا عن كل شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة ( وهم على ذلك قادرون) بفتح كل المعابر وأولها معبر رفح الحدودي فتحا مستمرا ، وتعدل ثانيا المبادرة العربية بحيث تعالج فيها قضية اللاجئين حسب قرار 194 ويشترط لها سقفا زمنيا محددا ، يصبح بعده الأمة بكاملها في حل من كل العهود و المواثيق والاتفاقات المبرمة. وأن تتعهد ثالثا بتقديم كل أشكال الدعم والمساندة للشعب العربي الفلسطيني ليقيم دولته المستقلة على كامل تراب عام 1967 بعاصمتها القدس العربية ، بهذا فقط تساعد القمة العربية ، بل وتفرض الوحدة التلقائية على شعبنا وتسهل له الحل وتقصر الطريق أمامه. الحزب الشيوعي الفلسطيني 28/12/2008


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني