PCP

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني يا جماهير شعبنا الأبي البطل، يحل اليوم الموعد الرسمي لانتهاء التهدئة ، دون أن تحقق أيا من أهدافها فلا هي وفرت المخرج المرجو لسكان قطاع غزة من أزمتهم الحياتية الخانقة ، ولا هي وضعت حدا للتصفيات التي استمرت على مدى شهورها الستة، فقد تواصل الحصار البري والبحري والجوي ، وبقي القطاع أشبه بسجن كبير ، يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الإنسانية ، وظلت منافذ الحياة فيه هي الأنفاق ، التي لا علاقة لها البتة باتفاق التهدئة ، في حين تم في ظل هذه التهدئة انقطاع شبه متواصل لموارد الطاقة الكهربائية والغازية ، ووقود السيارات ، وشبه انعدام للسيولة النقدية وكل متطلبات العلاج ، وصار الموت البطيء يتهدد الجميع ، فبدت التهدئة وكأنها من جانب واحد أو تهدئة مجانية. وعليه ، فإن أي تهدئة قادمة ، ينبغي لها أن تقام على أسس جديدة، واشتراطات رئيسية في مقدمتها رفع الحصار كلية من خلال فتح جميع المعابر : معابر البضائع ومعابر الأشخاص وبالأخص معبر رفح الحدودي، ووقف كل الانتهاكات والتوغلات العسكرية ، والتوقف النهائي عن كل عمليات القتل والتدمير . فأي تهدئة لا تنهي الحصار بكل أشكاله ، لا تعد أن تكون استسلاما، وهدية مجانية للمحتل على حساب المقاومة وبرنامجها النضالي التحرري ، إن تجربة الشهور الستة الماضية مع هذا العدو المحتل المخادع والمتغطرس ، توجب توفر طرف ضامن للتقيد بشروط أية اتفاقية قادمة وتنفيذ دقيق لكل بنودها. إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني ، ونحن نثق بقوة وقدرة شعوبنا العربية ، نطالب كل الأنظمة العربية الرسمية ، أن تكون في مستوى مسؤولياتها الوطنية والقومية، لتقف إلى جانب شعبنا المحاصر ، ولتعمل كل ما في وسعها لكسر هذا الحصار الظالم المفروض عليه ، ونضم صوتنا إلى كل الأصوات الشاجبة والمستنكرة والقائلة بأن الصمت عن الحصار هو حصار أقسى وأشد مرارة . الحزب الشيوعي الفلسطيني القدس 19/12/2008