PCP

ياجماهير شعبنا الفلسطيني المناضل تمر بلادنا هذه الايام في مرحلة دقيقة و حاسمة . لقد فرض على شعبنا الفلسطيني حصارا إقتصاديا و إعلاميا شاركت فيه الصهيونية العالمية من أمريكا و إسرائيل و دول الاتحاد الاروبي و شاركت فيه أيضا دول الرجعية العربية و ذلك عقابا على خيار الشعب الديمقراطي. و في الوقت الذي اتفق المتحاورون الفلسطينيون على وثيقة وطنية جامعة كانت في الاساس مطلب امريكا و دول الاتحاد الاروبي إضافة الى مطلب الرجعية العربية . قامت الماكنة الصهيونية و الامبريالية الامريكية العالمية و بتغطية دولية تقودها أمريكا و دول الجوار العربي باجتياح همجي وحشي قطاع غزة مستعملة أعتى قوة عسكرية في الشرق الاوسط ضد شعب صغير أعزل بامكانيات مادية هزيلة . إن الشعب الفلسطيني العظيم الذي أثبت للعالم و بإمكانياته المتواضعة أنه قادر على التصدي و الصمود أمام أعتى قوة إرهابية قمعية في الشرق الاوسط . إن الشعب الفلسطني الصامد أمام هذا الاجتياح الهمجي و الذي يدافع عن حقوقه العادلة في وجه من يتسلحون باحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الحرب المتطورة من أدوات الفتك و التدمير . لقد أثبت الشعب الفلسطيني أن قضيته العادلة لن تموت ما دامت محصنه بقوة الحق و قوة الشرعية الشعبية و الدولية و قوة الوحدة الوطنية متمثلة في الاتفاق الذي تم بين الفصائل المتحاورة و قطعت على إسرائيل و أصحاب المصالح الفلسطينية دابر الفتنة التي كانوا يسعون إليها . إن هذا الهجوم الوحشي بالطائرات و الدبابات و البوارج البحرية على شعب أعزل لا يزيده إلا صلابة و صمودا و يعزز من وحدة فصائله في وجه المغتصب الصهيوني . حيث لم تعد الشعوب تسكت عن إحتلال أراضيها و سلب خيراتها و تجويعها و إذا كان الصهيوني ألمرت تجاوز المأزق الذي يمر فيه بإرسال طائراته الحربية للتحليق فوق شمال سوريا ليهرب من مواجهة الحقيقة ، الحقيقة أن شعبنا يقاوم الاحتلال مهما بلغ من جبروت و بطش و أنه من دون إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في دولة مستقلة ذات سيادة على أرضه و سماءه و مياهه فإن المنطقة كلها ستشتعل في حرب لا نهاية لها إلا بانتهاء الاحتلال . إن سوريا الدولة العربية الممانعة ليست مسؤولة عن المقاومة الطبيعية و العفوية الفلسطينية و إن أسر جندي في غزة في معركة فريدة أربكت جنود الاحتلال الاسرائيلي هي مسؤولية المقاومة الفلسطينية داخل فلسطين و ليست مسؤولية أي دولة أو أي جهة أخرى خارج فلسطين . ان الحزب الشيوعي يستنكر و يشجب العدوان الوحشي على المدنيين العزل في قطاع غزة و في الضفة الغربية ، كما يطمئن الاحتلال الصهيوني الوحشي بأن الشعب الفلسطيني سينتصر مهما طال الزمن و مهما زادت الة الحرب الاسرائيلية الارهابية . كما يستنكر الحزب الشيوعي اختطاف و اعتقال وزاراء الحكومة الشرعية للشعب الفلسطيني و نواب الشعب الذي اختارهم الشعب بطريقة ديمقراطية شفافة شهد لها العالم أجمع . عاش شعبنا الفلسطيني البطل و كفاحه من أجل دولته عاشت الطبقة العاملة سدا منيعا مناهضا للاحتلال الحرية لاسرانا البواسل و الرحمة لشهدائنا الابطال الحزب الشيوعي الفلسطيني 29/6/2006