PCP

يا عمال العالم اتحدوا

بيان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني

بتاريخ 21/3/2014، الموافق يوم الجمعة اجتمعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني في مدينة رام اللة، حيت تدارس المجتمعون آخر المستجدات على مختلف الصعد المحلية، العربية والعالمية، فعلى الصعيد المحلي ناقشت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني الاوضاع الخطرة التي تمر بها قضية شعبنا الفلسطيني، خاصة ما يسمى مشروع كيري الذي يمثل اكبر خطر يتهدد حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال وحق تقرير المصير، وهو من اخطر المشاريع التصفوية التي تهدد قضيتنا الوطنية، ويعتبر اسوء من اتفاقية أوسلو سيئة الصيت، وهذا المشروع ان طبق فسوف يكون مرسوم التنازل عن فلسطين من قبل قيادة السلطة الفلسطينية، إن حزبنا يرى أن افضل رد على هذا المخطط الكبير هو بتشكيل وبناء أكبر جبهة وطنية في مواجهة هذه التهديدات التي تتعرض لها قضيتنا الفلسطينية وذلك من خلال صياغة برنامج توافق وطني تتوافق عليه كافة الاطر والتنظيمات الفلسطينية، وتفعيل مقاومة الاحتلال الصهيوني بمختلف السبل والوسائل المتاحة، كما طالب المجتمعون بالوقف الفوري للمفاوضات العبثية والتي اصبحت غطاء على ممارسات الاحتلال بحق أبناء شعبنا من قتل وتجويع وحصار ومصادرة للأراضي وتهويد للقدس. وعلى الصعيد العربي اجمع المجتمعون على أن الوضع العربي المتردي ساهم في تشجيع الكيان الصيوني على المضي قدماً بمشاريعه الاستطانية والتهويدية ، وذلك من خلال استغلال اسرائيل انشغال الشعوب العربية باوضاعهم الداخلية التي بات من المتوقع ان لا تنتهي في القريب العاجل، وبالنسبة حول الوضع في سوريا رأى المجتمعون ان ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات الشتات في سوريا من قبل المجموعات الارهابية الممولة من قبل دول البترودولار والمرتبطة بالمشروع الامبريالي والصهيوني في المنطقة انما يصب في خانة تصفية قضية اللاجئين الفلسطيين والقضاء على حلمهم وحقهم بالعودة للديار التي هجروا منها، وهذا بدوره يتساوق مع مشروع كيري الخبيث والذي احد اهم النقاط فيه هو توطين اللاجئين واجبار قيادة السلطة الفلسطينية التنازل عن حق العودة، وبهذا الصدد اجمع المجتمعون أن صمود سوريا جيشا وشعبا في مواجهة المؤامرة التي تحاك ضدهم وانتصار الجيش العربي السوري في المعركة التي يخوضها ضد هذه المجموعات هو انتصار لقضية فلسطينين وتحطيم لكل المشاريع التصفوية التي تتهدد القضية الفلسطينية والمنطقة العربية وهو ايضا انتصار لنهج المقاومة والممانعة ضد نهج التفريط والاستسلام. على الصعيد العالمي رأى المجتمعون، ان ما يحث من صراع بين دول الغرب من جهة وروسيا الاتحادية وحلفائها من جهة حول أكرانيا هو دليل ساطع على انتهاء القطبية الاحادية في العالم وتحوله إلى عالم متعدد الاقطاب، وإن هذا الصراع الموجود بين هذه الاقطاب يمكن ان يفسح مجال للشعوب الفقيرة والمقهورة في فك تبعيتها لدول الغرب في حال استغلت الوضع الجديد، كما اتفق المجتمعون على أن الازمة الاقتصادية العالمية التي لا زالت تعصف بالدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، رغم كل الوعود بحلول قريبة عاجلة وحاسمة لم تسعهفم في حل مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية بل على العكس من ذلك فما زالت تلك الدول تأن تحت وطأتها ولكن أكثر المتضرين من ذلك هم جمهور الكادحين والعمال، لأن معظم الاستقطاعات تم على حسابهم ومن قوتهم وقوت اطفالهم، مثال ذلك الاستقطاعات من الضمان الاجتماعي وتجريد العمال من حقوقهم التي اكتسبوها اثر نضال وكفاح مرير ضد سلطة رأسمال، ان مختلف التطورات العالمية تؤكد على تفوق الاشتراكية ونظامها على النظام الرأسمالي في حل مشاكل مماثلة وبناء عالم ومجتمع افضل خال من استغلال الانسان لآخيه الانسان. اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني