PCP

يا عمال العالم اتحدوا

حول موضوع الاستراتيجيه والتكتيك للشيوعيين الروس

ترجمه: عليه الاخرس و عبد المطلب العلمي ان هذه المقالات التي تتعلق بموضوع الاستراتيجيه والتكتيك للشيوعيين الروس، بنيت على اساس المحاضرات التي القيتها في اوقات مختلفه بنادي العمال بمنطقة برسنينسك و للفصيل الشيوعي بجامعة سفردلوفسك. لقد قررت القاء الضوء عليها ليس فقط لأنني أعتقد أنه من واجبي تلبية رغبات البرسنيين والسفردلوفسكيين،ولكن لأن المقاله بحد ذاتها و حسب قناعتي،ليست بدون فائده للجيل الجديد من نشطائنا الحزبيين.و اعتقد بأنه يجب القول ان هذه المقاله لا تسعى لتقديم أي شيء جديد من حيث المضمون بالمقارنة مع ما سبق أن قيل عدة مرات من قبل رفاقنا المسؤولين الحزبيين في وسائل الاعلام الحزبيه الروسيه. يجب النظر الى هذه المقاله كموجز وتفسبر لأهم اراء الرفيق لينين . المفهوم التمهيدي -1-طرفي الحركه العماليه الاستراتيجيه السياسيه مثلها مثل التكتيك لها علاقه بالحركه العماليه.ولكن الحركه العماليه بحد ذاتها تتشكل من عنصرين : العنصر الموضوعي او العفوي والعنصر الذاتي او الواعي. العنصر الموضوعي- هو مجموعة تطورات، تحصل بشكل مستقل عن تنظيم و وعي و ارادة الطبقه العامله . التطور الاقتصادي في البلد ، تطور الرأسماليه، انهيار السلطه القديمه، حركة العمال العفويه والطبقات المحيطه بها ، صراع الطبقات وغيرها- كل هذه العوامل والتطورات تحصل بإستقلاليه تامه عن ارادة الطبقه العامله. هذه هي الظروف الموضوعيه للحركه . الاستراتيجيه ليس لها اي تأثيرعلى هذه التطورات ،لأنها لا تستطيع إلغائها او تغييرها. انها تستطيع مجرد اخذها بعين الاعتبار والأنطلاق من خلالها.هذا هو المجال الذي يتعين دراسته في النظريه الماركسيه والبرنامج الماركسي. ولكن الحركه العماليه تملك جانب آخر هو الجانب الذاتي الواعي .الجانب الواعي – هو انعكاس للتطورات العفويه لهذه الحركه في وعي العمال .الجانب الذاتي - هو الجانب العملي المنظم للطبقه العامله للوصول الى اهدافها المعينه.هذا الجانب للحركه هو المهم للغايه بالنسبه لنا .لانه و خلافا للجانب الموضوعي ، الجانب الذاتي يحدد مجمل العوامل التي تؤثر على الاستراتيجيه والتكتيك.واذا كانت الاستراتيجيه، لا تملك إمكانية تغيير شيئا ما في مجرى الظروف الموضوعيه للحركه، فإنها على العكس في نطاق الظروف الذاتيه او الواعيه ، مجال تطبيق الاستراتيجيه واسع ومتنوع،لأنها تستطيع تسريع او تخفيف سرعة الحركه، وتوجيهها لعبور اقصر الطرق ، او لسلوك طريق اكثر صعوبة وخطورة ، وهذا يتعلق بمدى كمال او خلل هذه الاستراتيجيه بحد ذاتها. تسريع او تخفيف من سرعة ، تسهيل او عرقلة الحركه ،هذا هو-نطاق وحدود تطبيق الاستراتيجيه والتكتيك السياسي . 2-نظرية وبرنامج الماركسيه الاستراتيجيه لا تدرس الظروف الموضوعيه بحد ذاتها ، ولكنها ملزمه بالتعرف عليها واخذها في الحسبان اوقرائتها بشكل صحيح ،اذا ارادت ان لا ترتكب اخطائا فاحشه ومهلكه فيما يتعلق بقيادة الحركه العماليه .دراسة الظروف الذاتيه للحركه تختص بدراستها النظريه الماركسيه ومن ثم برنامج الماركسيه. ولهذا الاستراتيجيه يجب ان تعتمد على النظريه والبرنامج الماركسي بشكل كامل . النظريه الماركسيه من خلال دراستها للظروف الموضوعيه للرأسماليه وسير تطورها و افولها تصل الى نتيجة حتميه انهيار البرجوازيه واستيلاء البروليتاريا على السلطه ،و حتميه استبدال النظام الرأسمالي بنظام اشتراكي . استراتيجية البروليتاريا ممكن تسميتها في هذه الحاله ماركسيه بالفعل، اذا كان قد وضع في اساس عملها هذا المبدأ الاساسي للنظريه الماركسيه. برنامج الماركسيه المنبثق عن هذه النظريه، المصاغ بشكل علمي ضمن بنود يحدد هدف حركه البروليتاريا.البرنامج يمكن وضعه لفترة تطور الرأسماليه بشكل كامل ، المقصود هنا حتى اسقاط النظام الرأسمالي وبناء نظام انتاج اشتراكي، او لمرحله معينه واحده من مراحل تطور الرأسماليه ، على سبيل المثال ، حتى اسقاط بقايا النظام الاقطاعي بشكل كامل وانشاء ظروف لتطوير النظام الرأسمالي بشكل حر. بالنسبه لهذا البرنامج يمكن ان يُشكل من جزئين: الاقصى والادنى . بحد ذاته بات واضحا، ان الاستراتيجيه المحسوبه على الجزء الادنى من هذا البرنامج ، لا يمكن الا ان تختلف عن الاستراتيجيه المقدره للفتره القصوى،علاوة على ذلك ، الاستراتيجيه يمكن تسميتها ماركسيه فقط في حاله ، استرشادها في نطاق عملها بأهداف الحركه،المحدده في برنامج الماركسيه . 3-الأستراتيجيه اهم اهداف الاستراتيجيه يعتبر تحديد الاتجاه الذي يجب ان تسلكه حركة الطبقه العامله ، والذي فيه يكون من مصلحتها توجيه ضربه اساسيه للخصم من اجل تحقيق اهدافها ،المقرره في برنامج عملها .خطة عمل الاستراتيجيه - هي عباره عن مشروع او خطة عمل المنظمه لتوجيه الضربه الحاسمه في ذلك الاتجاه، والذي على الأرجح يمكن ان تعطي الضربه فيه النتائج القصوى . اهم مواصفات الأستراتيجيه السياسيه ممكن وصفها بدون عناء خاص ، بواسطه تشبيهها مع الاستراتيجيه العسكريه ، على سبيل المثال ابان الحرب الاهليه، اثناء الصراع مع دينكين . الكل يتذكر نهاية سنة 1919 ، عندما توقف دينكين على مشارف تولا. بذلك الوقت ثار جدلا بين العسكريين حول موضوع تحديد المكان المفضل لتوجيه الضربه الحاسمه لقوات دينكين . مجموعه من العسكريين اقترحت اختيار خط تساريتسن- نوفاراسيسك لتوجيه الضربه الاساسيه ،آخرين ، على العكس ، اقترحوا سلوك طريق فارونج - روستوف للعبور والقضاء على العدو . وهكذا يتم تقسيم جيش دينكين الى قسمين واستهدافه ،ومن ثم تفريقهم والاستفراد بهم الواحد تلو الآخر . الخطه الاولى ، بدون شك كان لها جانبها الايجابي ، بمعنى انها اخذت في الحسبان الاستيلاء على منطقة نوفاراسيسك وكذلك قطع خط الانسحاب على قوات دينكين ، ولكن من جهة اخرى كانت غير ملائمه ، لانها تطلبت تقدم قواتنا بمنطقة دونيتسك المعاديه للسلطه السوفياتيه و تطلبت على هذا النحو تضحيات كبيره .ومن جهة اخرى كانت خطره ، لانها تفتح الطريق لقوات دينكين على موسكو مرورا بتولا –سيربوخوف. الخطه الثانيه لتوجيه الضربه الاساسيه كانت الوحيده صائبه، لانها تطلبت تقدم المجموعات المهمه من قواتنا عبر مناطق فارونج - دونباس ، التي كانت تخضع للسلطه السوفياتيه ، المقصود هنا، ان هذا الطريق لا يكلفنا ضحايا اضافيه ،ومن جهة اخرى ، يحبط عمل المجموعات الاساسيه لجيش دنيكن المتوجهين نحو موسكو. اكثرية العسكريين ايدوا الخطه الثانيه التي حددت مصير المعركه مع دينكين. بعبارة اخرى ، يمكن القول بأن تحديد اتجاه الضربه الرئيسيه يعني تقرير مصير و مواصفات العمليه العسكريه برمتها. اي ان تسعه اعشار مصير الحرب مرتبط باختيار اتجاه الضربه الرئيسي .بهذا تتلخص اهداف الاستراتيجيه. وكذلك يجب القول عن الاستراتبجيه السياسيه .اول نزاع بين الزعماء السياسيين للبروليتاريا الروسيه ، حول مسألة التوجه الاساسي للحركه العماليه حصل في التسعينيات ابان الحرب الروسيه- اليابانيه . كما هو معروف قسم من حزبنا (المناشفه) ايدوا في ذلك الوقت التوجه الداعي الى ان الحركه العماليه في صراعها مع القيصريه يجب ان تسلك طريقها عبر ائتلاف بينها وبين البرجوازيه الليبراليه اما الفلاحين كأهم عنصر ثوري ، استثنوا او تقريبا استثنوا من خطتها. اما البرجوازيه الليبراليه فانيط بها قيادة الحركه الثوريه . الجزء الآخر من الحزب ( البلاشفه)، على العكس اعتمدت على توجيه الضربه الاساسيه، عن طريق التحالف بين العمال والفلاحين والدور القيادي للحركه الثوريه يجب ان تتزعمه البروليتاريا، اما البرجوازيه الليبرايه فيجب تحييدها . اذا و قياسا على الحرب ضد دينيكين صورنا مجمل حركتنا الثوريه منذ التسعينات حتى ثورة شباط سنة 1917يمكن اعتبارها ثوره العمال والفلاحين ضد القيصريه والاقطاعيين ، يصبح واضحا انه على اساس تبني هذه او تلك من الخطط الاستراتيجيه ( خطة البلاشفه او المناشفه)، على اساس هذا او ذاك من التوجه الاساسي للحركه الثوريه تحدد بشكل كبير مصير القياصره والاقطاعيين . مثلما حصل اثناء الحرب مع دينكين ،الاستراتيجيه العسكريه، التي عينت الاتجاه لتوجيه الضربه الاساسيه ، و على هذا النحو حددت تسعه اعشار جميع خصائص العمليات اللاحقه و حتى القضاء على دينيكن. كذلك هنا ، في مجال النضال الثوري مع السلطه القيصريه.استراتجيتنا السياسيه باختيارها التوجه الاساسي للحركه الثوريه بروح الخطه البلشفيه ، كذلك حددت مواصفات عمل حزبنا لمجمل فترة النضال ضد السلطه القيصريه، ابتدائا من الحرب الروسيه-اليابانيه و حتى ثورة شباط سنة 1917. اهداف الاستراتيجيه السياسيه، تتلخص قبل كل شئ،في انه انطلاقا من النظريه والبرنامج الماركسي مع الاخذ في الحسبان خبرة النضال الثوري لعمال جميع دول العالم، تحديد بشكل صحيح التوجه الاساسي لحركة البروليتاريا لبلد ما ، لفترة تاريخيه معينه . 4-التكتيك يعتبر التكتيك جزء من الاستراتجيه ، يتبعها ويعمل على خدمتها . التكتيك ليس له علاقه بالحرب بشكل كامل بل ببعض الحوادث و العمليات الحربيه .اذا كان هدف الاستراتجيه الانتصار في المعركه او خوض الحرب حتى النهايه ، لنقول في صراعها مع السلطه القيصريه، فإن التكتيك على العكس، يستميت من اجل الانتصار بهذه او تلك المعركه ، بهذا او ذاك العمل العسكري .اي ادارة هذه او تلك الحمله او المهمه بنجاح ، بشكل او باخر ملائم لحاله معينه من النضال في اللحظة المعينه. اهم اهداف التكتيك هو تحديد تلك الطرق ، تلك الوسائل والاشكال وطرق النضال ، التي تعتبر اكثر ملائمة لوضع معين في لحظة زمنيه معينه ، و بشكل اكبر تحضر للنجاح الاستراتيجي .لهذا عمل التكتيك ونتائجه تستدعي التقييم ليس من خلال نتائجه بحد ذاتها ولا من وجهة نظر التأثير المباشر وانما من وجهة نظر خدمته للاهداف و الامكانيات الاستراتيجيه . هنالك اوقات نجاح التكتيك يسهل تحقيق الاهداف الاستراتيجيه.هكذا حصل على سبيل المثال على الجبهه مع دينيكن، في نهاية عام 1919ابان تحرير جنودنا اريول وفارونج،عندما نجح فرساننا في فارونج وقوات المشاة في اريول بإيجاد الظروف الملائمه للهجوم على مدينة روستوف .و هكذا حصل في اب 1917 في روسيا ،عندما انحاز سوفيت بيتروغراد و سوفييت موسكو الى جانب البلاشفه، مما عمل على ايجاد ظروف سياسيه جديده ، سهلت لحزبنا بالنتيجه ضربة اوكتوبر . يوجد ايضا لحظات ، عندما يكون النجاح التكتيكي من خلال التأثير المباشر و البارز لا يخدم الامكانيات الاستراتيجيه و يخلق حاله غير متوقعه، مدمره لكامل الحمله . هذا ما حدث مع دينيكن في نهاية سنة 1919عندما تحمس لنجاح سريع ومؤثر للتقدم نحو موسكو و بسط جبهته من الفولغا حتى الدنيبر وهكذا مهد لهلاك جنوده. هكذا حصل في حربنا مع البولونديين سنة 1920، عندما اسئنا تقدير اهمية الدور القومي في بولندا وتحمسنا لنصر سهل ، متاثرين بتقدمنا السريع، آخذين على عاتقنا اهداف اكبر من طاقتنا ،اي اختراق اوروبا عبر وارسو ، في وقت تكتل فيه اكثرية الشعب البولندي ضد الجيش السوفياتي ، وعلى هذا النحو اوجدنا الظروف التي اسهمت في الغاء نجاحات الجيش السوفياتي في ضواحي مينسك وجيتومير ، وشوهت سمعة السلطه السوفياتيه في الغرب. اخيرا يوجد ايضا اوقات ، عندما يحصل اهمال للنجاحات التكتيكيه بشكل واعي ، اي الحصول على نقاط سالبه و تحمل الخساره، من اجل تأمين مستقبلا النصر الاستراتيجي و الحصول على نقاط موجبه . هكذا يحصل احيانا في الحرب ،عندما احدى الدول تسعى الى إنقاذ كوادرها العسكريه وتبعدهم من تحت ضربات قواة العدو المتفوقه ، تبدأ بالانسحاب المنظم وتسلم بدون قتال المدن والمناطق ، من اجل كسب الوقت وتجميع قواتها للقيام بمعارك حاسمه في المستقبل . هذا ما حدث في روسيا سنة 1918ابان الغزو الالماني عندما اضطر حزبنا للذهاب الى معاهدة بريست للسلام التي مثلت نقطه سالبه كبيره ، من وجهة نظر التأثير السياسي المباشر، في تلك الفتره من اجل الحفاظ على التحالف مع الفلاحين المتعطشين للسلام ، واعطائنا فترة من الراحه ، لتشكيل جيش جديد وتسليحه ، بهذا الشكل امنا في المستقبل نقاط ايجابيه استراتيجيه . بكلام آخر: لا يجب تطويع التكتيك لصالح مكاسب انيه، و لا يجوز بأن يهدف الى التأثير السياسي الآني والمباشر،و يتوجب ايضا ان لا نبتعد عن الارض ونشيد القصور في الهواء ،التكتيك يجب ان يبنى على اساس تحقيق الاهداف والامكانيات الاستراتيجيه . اهداف التكتيك تنحصر ، قبل كل شئ في الخضوع لاهداف الاستراتيجيه مع الاخذ في الحسبان خبرة النضال الثوري لعمال جميع دول العالم ، من اجل تحديد اشكال واساليب النضال الاكثر ملائمة للظروف المعينه في اللحظه الآنيه. 5-اشكال النضال اساليب خوض الحروب ، اشكال الحروب ليست دائما متطابقه، انها تتغير حسب تطور الظروف ، قبل كل شئ حسب تطور الانتاج. في عهد جنكيزخان جرت الحرب بطريقة مغايره عنها في عهد نابليون الثالث، في القرن العشرين خيضت الحرب بطريقة مختلفه عنها في القرن التاسع عشر. فن خوض الحرب في الظروف المعاصره هو اتقان استخدام جميع اشكال الحروب وجميع الانجازات العلميه في هذا المجال، واستخدامها بشكل سليم والقدره على تطبيقها او تغيير هذا او ذاك الشكل في الوقت المناسب ، وحسب الوضع الملائم. كذلك الأمر بالنسبه لاشكال النضال في المجال السياسي. اشكال النضال في المجال السياسي تعتبر اكثر تنوعا منها في مجال خوض الحروب . انها تتغير حسب تطور الحياه الاقتصاديه و الاجتماعيه و الثقافيه ، حسب وضع الطبقات ، و العلاقه بين القوى المتنازعه و طبيعة السلطه واخيراحسب العلاقات الدوليه وغيرها. الشكل السري للنضال في ظل الحكم المطلق مرتبط جزئيا بالاضرابات ومظاهرات العمال؛الشكل المفتوح في ظل امكانيات النضال العلني ،والاضرابات السياسيه الحاشده للعمال ، و النضال البرلماني ، كالنضال في مجلس الدوما و كذلك خارج البرلمان كالاحتجاجات الجماهيريه، الني ممكن تصل احيانا الى انتفاضه مسلحه ؛ واخيرا اشكال نضال الدوله بعد استيلاء البروليتاريا على السلطه، عندما تحصل البروليتاريا على امكانيه السيطره على جميع وسائل وقوة الدوله ، بما فيها الجيش ، بشكل عام هذه هي اشكال النضال التي تطرحها ممارسة النضال الثوري للبروليتاري. مهمه الحزب هي اتقان جميع اشكال النضال، والجمع بينها على ارض المعركه بشكل معقول وبمهارة و تكثيف النضال على تلك الاشكال الملائمه و بالنظر الى الوضع الراهن. 6-اشكال التنظيم اشكال تنظيم الجيش ،انواع وسلاح الخدمه تتكيف عاده مع اشكال ووسائل خوض الحروب .مع تغيير الوسائل تتغيير اشكال التنظيم .اثناء حرب المناورات ، مصير العمليات الحربيه تقررها ، في اغلب اللاحيان فرق الفرسان على العكس اثناء حرب المواقع ، الفرسان اما انها لا تلعب اي دور او تلعب دورا ثانويا . المدفعيه الثقيله ، سلاح الطيران، الغازات والدبابات هي التي تحدد سير المعركه. مهمه فن الحرب هي ضمان وجود جميع القوات و العمل على بلوغها درجة الكمال ،واتقان التحكم بسير تحركها و تكامل نشاطاتها. نفس الشيئ يمكننا قوله عن اشكال التنظيم في المجال السياسي،هنا و كما في المجال العسكري ، اشكال التنظيم يجب ان تتكييف مع اشكال النضال . التنظيم السري للثوريين المحترفين في ظل الحكم المطلق ؛المنظمات الثقافيه ، التعاونيات ،النقابات والمنظمات البرلمانيه (جماعة الدوما وغيرها). في عصر الدوما لجان الفابريكات و المصانع ، لجان الفلاحين ، لجان الاضرابات، سوفييتات العمال وممثلي الجيش ،اللجان الثوريه العسكريه . وحزب البروليتاريا العريض يعمل على ربط كل هذه المنظمات معا اثناء الفعاليات الحاشده والانتفاضات؛ و شكل تنظيم دولة البروليتاريا عند تركيز السلطه بأيدي الطبقه العامله ،-بشكل عام هذه هي اشكال المنظمات،التي يمكن ويجب ان تعتمد عليها البروليتاريا، حسب الظروف ، في نضالها مع البرجوازيه . مهمه الحزب تنحصر في اتقان كل هذه الاشكال التنظيميه وتطويرها والقدره على تنسيق اعمالها في كل لحظه من اللحظات . 7-الشعار . التوجيه القرارات المصاغه بنجاح و التي تعكس اهداف الحرب او جانب معين من المعارك امر معروف عند العسكر ، و في بعض الاحيان ذات اهميه حاسمه على الجبهه ،كمصدر الهام للجيش للتحرك، لرفع معنوياته الخ. الشعار او النداء في المعركه يتمتع بأهميه كبيره و تاثيره على مجريات الحرب، مهم و حاسم مثل اهميه المدفعيه الثقيله والدبابات السريعه . اهميه اكبر يملك الشعار في المجال السياسي ، عندما يتعلق الامر بمطالب واحتياجات عشرات ،مئات وملايين البشر. الشعار يعتبر الصيغه الواضحه والمختصره لاهداف النضال، القريبه او البعيده ، لقيادة مجموعه ما ،على سبيل المثال البروليتاريا من قبل حزبها . الشعارات تكون مختلفه ، وهذا يعود الى تنوع اهداف النضال ، التي ممكن ان تشمل مجمل فتره تاريخيه او طور من مرحله اوحدث تاريخي معين . شعار اسقاط الحكم المطلق الذي طٌرح للمره الاولى من قبل مجموعه (تحرير العمل ) في الثمانينيات من المئويه الماضيه كان شعارا تحريضيا ، لقد كان القصد منه استمالة الافراد و الجماعات الحزبيه الاكثر رباطة جأش والمناضلين الراسخين الى جانبها . ابان الحرب الروسيه-اليابانيه ،عندما اصبح واضحا الى حد معين لفئات واسعه من الطبقه العامله تزعزع استقرار الحكم ،الشعار هذا اصبح دعائيا لانه عمل على استقطاب ملايين واسعه من الكادحين .في الفتره ما قبل ثوره شباط سنة 1917،عندما اخفق نهائيا النظام القيصري و فهمت الاكثريه الشعبيه ذلك ، شعار اسقاط الحكم المطلق تحول من شعار تحريضي الى شعار تطبيقي، حيث عول عليه لتحفيز ملايين غفيره لمهاجمة السلطه القيصريه . اثناء ثورة شباط هذا الشعار اصبح موجها من قبل الحزب ، اي نداء مباشر للاستيلاء على مؤسسات ومراكز معينه للسلطه القيصريه و في الوقت المحدد، اذ اصبح الحديث دائرا حول اسقاط الحكم القيصري والقضاء عليه . الاوامر اعطيت بنداء ملزم من الحزب في ذلك الوقت للتحرك، وبالطبع لجميع اعضاء الحزب و التي احتضنتها بالتأكيد الاكثريه الساحقه من العمال ، لان النداء كان قد صيغ بشكل سليم ودقيق على اساس مطالب الاكثريه و يعكس نضج الظروف . خلط الشعارات بالتوجيهات او الشعار التحريضي بالشعار العملي بهذا الشكل خطير، وخطير للغايه واحيانا مميت في حال تم تقديمه قبل او بعد اوانه . في شهر نيسان من عام 1917شعار *كل السلطه للسوفيت* كان شعارا تحريضيا. المظاهره المشهوره التي حصلت في بيتروجراد في نيسان سنة 1917تحت شعار كل السلطه للسوفيت ، والتي حاصرت انذاك القصر الشتوي، كانت محاولة، محاولة قبل اوانها ، لهذا كان مميتا تحويل هذا الشعار الى الفعل . هذا كان اخطر نموذج لخلط شعار التحريض بشعار الفعل .الحزب كان على حق في ادانة القيمين على هذه المحاوله ، لانه كان على علم بأن الظروف الضروريه لتحويل هذا الشعار للفعل لم تحن بعد ، وان هجوم البروليتاريا قبل الأوان يمكن ان يؤدي الى هزيمة قواتها . من ناحية ثانيه ، هناك حالات عندما يوضع الحزب خلال24 ساعه امام ضرورة الغاء او تغيير شعار او (توجيه) متخذ مسبقا و ناضجا ، و ذلك من اجل حماية صفوفه من فخ نصبه خصومهم ،او ارجاء تنفيذ الأوامر للحظة اخرى اكثر ملائمة . هذا ماحدث في حزيران من عام 1917في مدينة بيتروغراد ، عندما كانت مظاهرة العمال والجنود محضرة بدقه ومقرره بتاريخ 10 حزيران وقد تم الغائها فجأة من قبل اللجنه المركزيه للحزب نظرا لتغير الاوضاع . مهمه الحزب هي القدره على تبديل الشعار في حينه من شعار تحريضي الى شعار عملي ، او تبديل الشعار العملي الى توجيهات واضحه ومحدده . او في حال تطلب الوضع ذلك إظهار المرونه الضروريه و كذلك الحزم من اجل إلغاء طرح هذا او ذلك من الشعارات رغم انها شعبيه وناضجه . الخطه الاستراتيجيه 1-التحولات التاريخيه . الخطط الاستراتيجيه استراتيجيه الحزب لا تمثل شيئا ما دائم ، انها تتغير حسب التقلبات والتغييرات التاريخيه .هذه التغيرات تبين مدى الحاجه الى عمل خطة مستقله لكل تحول تاريخي بالشكل الذي يلائمه، خطه صالحه لمجمل الفتره الزمنيه من احد الانعطافات الى الانعطاف الآخر. الخطه الاستراتيجيه تنطوي على تحديد اتجاه الضربه الاساسيه للقوى الثوريه والخريطه الملائمه لتمركز الملايين الغفيره على الصعيد الاجتماعي . بالطبع الخطه الاستراتيجيه تصلح لفتره تاريخيه معينه ، لها خصائصها ، لا يمكن ان تصلح لفترة تاريخيه اخرى تملك خصائص مختلفه تماما .كل تحول تاريخي معين يجب تطبيق الخطه الاستراتيجيه الخاصه به و تكييفها لخدمة اهدافه. كذلك يمكن القول ، فيما يتعلق بالعمل الحربي ،الخطه الاستراتيجيه الموضوعه للحرب مع كولتشاك لا يمكن ان تكون صالحه للحرب مع دينيكن ، يجب وضع خطه استراتيجيه جديده، بدورها هذه الخطه غير مناسبه للحرب لنقل مع البولونيين في سنة 1920 .لان اتجاه الضربه القاضيه و تموضع القوى المقاتله الاساسيه، لا يمكن إلا ان تكون مختلفه في هذه الحالات الثلاث . تاريخ روسيا الحديث عرف ثلاث تحولات تاريخيه اساسيه، التي اوجدت ثلاث خطط استراتيجيه مختلفه في تاريخ حزبنا.نحن نعتقد بأنه من الضروري وصفها بشكل موجز لايضاح كيفية تغيير الخطه الاستراتيجيه للحزب بشكل عام حسب تغير الظواهر التاريخيه . 2- الانعطاف التاريخي الاول وخطة الثوره البرجوازيه الديمقراطيه في روسيا بدأ هذا التحول في التسعينيات ، ابان الحرب الروسيه- اليابانيه،عندما تمت هزيمة الجيش القيصري ،و الاضرابات السياسيه الحاشده للعمال الروس استنهضت جميع طبقات الشعب وتم دفعها الى ساحة النضال السياسي . هذا التحول إنتهى اثناء ثورة شباط من سنة 1917. في هذا الوقت تنازعت خطتان داخل الحزب: خطة المناشفه (بليخانوف – مارتوف 1905) و خطة البلاشفه (الرفيق لينين عام 1905 ) . إسترتيجية المناشفه اعتمدت على توجيه الضربه الاساسيه للسلطه القيصريه عن طريق اقامة اتحاد بين البرجوازيه الليبراليه والبروليتاريا . انطلاقا من واقع اعتبار الثوره برجوازيه، هذه الخطه منحت البرجوازيه الليبراليه الدور القيادي للحركه، و افردت للبروليتاريا دور المعارضه اليساريه المتطرفه، الدور الداعم للبرجوازيه، زيادة على ذلك استثنيت فئة الفلاحين او تقريبا استثنيت كواحده من اهم القوى الثوريه. ليس من الصعب فهم مدى فشل وطوباوية هذه الخطه ، طالما استثنيت عدة ملايين من الفلاحين من اللعبه بهكذا دوله مثل روسيا،لانها وضعت مصير الثوره بيد البرجوازيه الليبراليه(بزعامة البرجوازيه).لقد كانت خطه رجعيه ، البرجوازيه الليبراليه لم تكن مهتمه اصلا بالنصر التام للثوره و كانت دائما على استعداد لانهاء مهمتها بصفقة مع السلطه القيصريه . الإستراتيجية البلشفيه (انظر خطتي التكتيك . للرفيق لينين) اعتمدت خطة البلاشفه على توجيه ضربة الثوره الاساسيه للنظام القيصري عن طريق اقامة تحالف بين البروليتاريا والفلاحين وتحييد البرجوازيه الليبراليه، انطلاقا من الواقع الذي يبين عدم اهتمام البرجوازيه الليبراليه بالنصر الشامل للثوره البرجوازيه الديمقراطيه وتفضل بدلا من انتصار الثوره صفقه مع القياصره على حساب العمال والفلاحين ، هذه الخطه افردت للبروليتاريا كطبقه ثوريه حتى النهايه في روسيا ، الدور القيادي للحركه الثوريه .ان هذه الخطه كانت رائعه ليس فقط بمعنى انها تأخذ في الحسبان وبشكل صحيح القوى المحركه للثوره ، و تحتوي بمضمونها على فكرة جنينيه حول دكتاتورية البروليتاريا (قيادة البروليتاريا)،انها بشكل رائع مهدت للخطوات اللاحقه ، اي لاعلى مرحله للثوره في روسيا وسهلت العمل لبلوغها . تطورات الثوره اللاحقه حتى شباط عام 1917 اثبتت بشكل كامل مدى صحة هذه الخطه الاستراتيجيه . 3-المنعطف التاريخي الثاني والسير نحو دكتاتورية البروليتاريا في روسيا المنعطف الثاني ابتدأ مع ثورة شباط سنة 1917، بعد انهيار القيصريه كشفت الحرب الامبرياليه القروح المميته للرأسماليه في جميع انحاء العالم ؛ وعندما بدا واضحا عدم قدرة البرجوازيه الليبراليه على الاداره الفعليه لشؤون الدوله ، وانها كانت مجبره بالإكتفاء على الاحتفاظ بسلطة شكليه (الحكومه المؤقته)؛عندما استلمت سوفييتات العمال والجنود السلطه الفعليه ، لم يكن لديهم لا الخبره ولا الإراده لممارستها بالشكل الضروري؛ في الوقت الذي ارهق فيه الجنود على الجبهه ، والعمال والفلاحين في المؤخره من صعوبة الحرب والتدهور الاقتصادي ؛وفي الوقت الذي كانت فيه ثنائيه السلطه و *لجنة الاتصال*ممزقتان بسبب التناقضات الداخليه و انعدام تؤهلهم لا للحرب ولا للسلم، ليس فقط لم تجد مخرجا من الازمه ولكن عقدت الوضع اكثر ، هذه المرحله انتهت بثورة اكتوبر عام 1917 . في ذلك الوقت تصارعت خطتان إستراتيجيتان داخل السوفييتات :خطة المناشفه والاشتراكيين الثوريين من جهه وخطة البلاشفه من جهه اخرى. استراتيجيه المناشفه والاشتراكيين الثوريين ، تأرجحت بالفتره الاولى بين السوفياتات والسلطه المؤقته ، بين الثوره والثوره المضاده ، اخذت الشكل النهائي عند افتتاح الاجتماع الديموقراطي سنة 1917. لقد بنيت بطريقة تدريجيه و ثابته باتجاه تنحية السوفياتات عن السلطه وتركيز الاهتمام على وضع كل السلطه في البلد بيد اللجنه ما قبل البرلمانيه،اي نموذج البرلمان البرجوازي مستقبلا . مسألة الحرب والسلم ، ومسألة الزراعه والعمال وكذلك المسأله القوميه جميعها وضعت جانبا حتى انعقاد المجلس التأسييي الذي بدوره اجل الى اجل غير مسمى. كل السلطه للمجلس التأسيسي ؛- هكذا شكل الاشتراكيين الثوريين والمناشفه خطتهم الاستراتيجيه. هذا كان تهيئه لدكتاتورية برجوازيه ، طبعا مزوقه و ممشطه "وبالطبع ديمقراطيه" ولكن مع كل ذلك دكتاتوريه برجوازيه. الإسترتيجية البلشفيه (انظر موضوعات الرفيق لينين ، التي نشرت في نيسان 1917) خططت للضربه الاساسيه لازالة السلطه البرجوازيه بتوحيد قوى البروليتاريا وفقراء الفلاحين بواسطة دكتاتورية البروليتاريا لاقامه جمهورية السوفياتات، قطع العلاقه مع الامبرياليه والخروج من الحرب ؛ تحرير القوميات المظطهده من قبل الامبراطوريه الروسيه السابقه ؛ نزع ملكية الرأسماليين والاقطاعيين ؛وتهيئة الظروف لتأسيس اقتصاد اشتراكي. - هذه هي عناصر الخطه الإستراتيجية للبلاشفه في تلك الفتره.* كل السلطه للسوفيت* هكذا صاغ البلاشفه خطتهم الإستراتيجية . انها مهمه ليس فقط فيما يتعلق بأخذها في الحسبان القوى المحركه الفتيه للثورة البروليتاريه في روسيا ، وانما فيما يتعلق بتسهيل وتسريع عمل الحركه الثوريه المتناميه في الغرب . تطور الاحداث الذي حصل حتى انقلاب اكتوبر اثبت كليا صحة هذه الخطه الإستراتيجية . 4-الانعطاف التاريخي الثالث والسير نحو ثورة البروليتاريا في اوروبا الانعطاف التاريخي الثالث ابتدأ مع انقلاب اكتوبر ، عندما الصراع المميت بين الفريقين الامبرياليين في الغرب وصل الى اعلى نقطه ؛ عندما تنامت بشكل واضح الحاله الثوريه في الغرب ؛ وعندما افلست وتفاقمت تناقضات السلطه البرجوازيه في روسيا وسقطت تحت ضربة الثوره البروليتاريه ؛وفي الوقت التي انتصرت فيه ثوره البروليتاريا، قاطعه علاقتها مع الامبرياليه وخرجت من المعركه واجده نفسها في مواجهة التحالف الامبريالي الغربي المعادي الد العداء ؛ وعندما نالت قرارات الحكومه السوفياتيه الجديده حول السلام ومصادرة اراضي الاقطاعيين ، نزع ملكيه الرأسماليين و تحرير المضطهدين من القوميات مسانده ملايين العمال في جميع انحاء العالم .هذا التحول كان تحولا على الصعيد العالمي . لانه شق و للمره الاولى صف جبهة الرأسماليه العالميه ،للمرة الاولى وضع للتطبيق السؤال حول الاطاحه بالنظام الرأسمالي،زيادة على ذلك ثورة اكتوبر تحولت من قوة محليه الى قوة عالميه ، و العمال الروس تحولوا من فريق متخلف في الحركه البروليتاريه العالميه الى الطليعه التي ايقظت بنضالها المتفاني عمال الغرب ومضطهدي دول الشرق .في الوقت الذي لم يصل بعد هذا الانعطاف الى طوره النهائي لانه لم يتحول بعد على صعيد عالمي ، ولكن محتواه وخطوطه العريضه ظهرت بوضوح تام . في تلك الفتره تصارعت خطتان استراتيجيتان في الاوساط السياسيه الروسيه.خطة المناهضين للثوره ، التي جذبت الى صفوفها قسم فاعل من المناشفه والاشتراكيين الثوريين وخطة البلاشفه . المناهضين للثوره والناشطين من الاشتراكيين الثوريين والمناشفه وضعوا خطة لتوحيد جميع العناصر المستائه في معسكر واحد :الظباط القدامى سواء في المؤخره او على الجبهه ، زعماء البرجوازيه الوطنيه على الاطراف ، منزوعي الملكية من الرأسماليين والاقطاعيين ، وعملاء المحور، الذين يعدون للتدخل الخارجي وغيرهم . انهم وضعوا خطة لسحق السلطه السوفياتيه بواسطة انتفاضه اوبواسطة تدخل اجنبي ،و ترميم النظام الرأسمالي في روسيا . البلاشفه، على العكس ، وضعوا خطتهم عبر التعزيز الداخلي لدكتاتورية البروليتاريا في روسيا وتوسيع مجالات عمل الثورة البروليتاريه لتشمل جميع انحاء العالم ، عن طريق توحيد جهود البروليتاريا الروسيه والبروليتاريا الاوروبيه وجهود البروليتاريا في دول الشرق المضطهده ضد الامبرياليه العالميه . رائعه للغايه ، دقيقه ومختصره صياغة هذه الخطه الاستراتيجيه ، التي قدمها الرفيق لينين في كراسه ثورة البروليتاريا و المرتد كاوتسكي : من اجل تحقيق الحد الاقصى الممكن في البلد الواحد، ومن اجل تطوير، ودعم و استنهاض الثوره في جميع الدول .اهمية هذه الخطه الاستراتيجيه تتلخص ليس فقط لاخذها في الحسبان القوى المحركه للثوره العالميه ولكنه ايضا تنبأ وسهل اكتشاف طريق سير تحول روسيا السوفياتيه الى محط انظار الحركه الثوريه العالميه تحت شعار تحرير عمال الغرب و مستعمرات الشرق. التطور الثوري في جميع انحاء العالم ، بعد مضي خمس سنوات على وجودالسلطه السوفياتيه في روسيا ،اثبت صحه هذه الخطه الاستراتيجيه . الوقائع تشير الى ان اعداء الثوره والاشتراكيين الثوريين والمناشفه ، الذين حاولوا عده مرات اسقاط السلطه السوفياتيه ،يعيشون الان في المنفى .اما السلطه السوفياتيه ومنظمات البروليتاريا العالميه فتحولت الى اهم سلاح سياسي للبروليتاريا العالميه .- هذه الحقائق بالطبع تشير بوضوح لصالح خطه البلاشفه الاستراتيجيه. 14 اذار 1923


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني