PCP

يا عمال العالم اتحدوا

د. سعادة يؤكد ازدياد النشاط الإشعاعي النووي في الخليل بسبب مفاعل ديمونا

خلال مؤتمر نقابة الاطباء المنعقد في بيت لحم د. سعادة يؤكد ازدياد النشاط الإشعاعي النووي في الخليل بسبب مفاعل ديمونا أكد الدكتور محمود سعادة، زيادة نسبة التلوث الإشعاعي النووي، في منطقة الخليل، ومصدره مفاعل ديمونا ، واتهم إسرائيل، بنقل مواد سماها بالقاتلة إلى الأراضي الفلسطينية. وكشف سعادة، الذي أسس الفرع الفلسطيني للجنة الأطباء الدوليين للحماية من الحرب النووية، في ورقة بحثية قدمها في مؤتمر نقابة الأطباء الذي أنهى أعماله امس في بيت لحم، عن خطورة هذا التلوث، على صحة المواطنين. وقال سعادة الذي يعمل في عيادته الخاصة في بلدة الظاهرية القريبة من الخط الأخضر "في الوقت الذي لا تزال تتنكر فيه إسرائيل لكل القيم والأخلاق في عدم تطبيق قرارات الشرعية، رافضة إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في ممارسة حياته الطبيعية بقوة السلاح والبطش والتنكيل والتهجير والهدم والقمع، تصنع وتصدر المواد القاتلة مثل الميتيل برومايد الذي تعهدت السلطات الإسرائيلية بعدم تصنيعه عام 1996 وعام 1999، إلا أنها ما زالت تنتجه وتصدره للفلسطينيين عن طريق المستوطنين الذين لا يخضعون للقانون وهذه المادة ذات تأثير على طبقة الأوزون وبهذا تكون السلطات المحتلة تمارس أسلوبا عنصريا لا يكتسب في كثير من الحالات طابع التطهير العرقي". وربط سعادة بين ما سماه نهج العدوانية الإسرائيلية، لإفراغ الأرض الفلسطينية من أصحابها، من خلال المجازر وغيرها من أساليب مشابهة، وبين أساليب أخرى وصفها بوسائل إجرامية قاتلة منها كما قال "العقم والاجهاضات المتكررة والتشوهات الخلقية وغيرها والتأثير على ألجين الفلسطيني (DNA) والأمراض السرطانية المتنوعة والمتعددة". وأكد سعادة أن الأمراض السرطانية انتشرت في المناطق الفلسطينية، وخصوصا بعد عام 1986 "ما استدعى الدراسة والتمحيص لمعرفة المسبب في محاولة لمساعدة المصابين وخوفا على الأصحاء، وعند قياس نسبة الإشعاعات في الهواء الطلق عام 2002م، تبين الزيادة في نسبة تركيز العناصر الذرية في منطقة جنوب مدينة الخليل والمنطلقة من مفاعل ديمونا النووي الذي انقضى العمر الزمني له وكذلك مدافن النفايات النووية المتعددة الموجودة في المنطقة وفي المستوطنات، مسببة وباعثة للآفات، التي تبين وجودها أيضا في التربة والنبات والهواء والمياه الجوفية". وقال "هذا الوضع المقلق جعلنا نستدعي اختصاصيين لإعادة البحث والتقصي، عام 2007، وتبين لنا زيادة واتساع المناطق المتأثرة والملوثة بالإشعاعات النووية في منطقة الخليل وصولا إلى شمال محافظة الخليل". وأضاف "أظهرت الأبحاث أن نسبة الإشعاع وصلت إلى ثلاثة أضعاف النسب المسموح بها دوليا، فكمية ونسبة الإشعاعات التي تقع على بعد 30 كم من تشيرنوبل هي نفس النسب في منطقتنا". وفي حين لا يحظى هذا الموضوع باهتمام فلسطيني رسمي، إلا انه على الجانب الإسرائيلي هناك من استشعر الخطر، وهو ما لاحظه سعادة قائلا "هذا الوضع الخطر دفع يوسي سريد الذي شغل منصب وزير البيئة في إسرائيل، والقناة التلفزيونية العاشرة الإسرائيلية للحديث حول المفاعلات النووية ونفاياتها وتأثيرها والمصانع الكيماوية ما اضطر القيادة الصهيونية العنصرية إلى توزيع حبوب اللوغول على سكان المناطق الجنوبية، وتعميم عدم تربية الأسماك واستخدام المياه الجوفية والرعي حتى في الجانب المصري المحاذي للحدود في سيناء. وما زالت المنطقة تعاني". وكان سعادة قاد حملة إعلامية للتعريف بمخاطر مفاعل ديمونا ودفن النفايات، على المناطق الفلسطينية، وكشف على أن نسبة اليورانيوم المنضب على طريق الرماضين -الظاهرية بلغت أكثر من 100 ضعف الحد الطبيعي، إضافة إلى ارتفاع معدل غاز الردون إلى 265 ضعف المعدل الطبيعي. ومنذ سنوات يجري حديث في الإعلام، عن دفن النفايات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، مثل اتهام إسرائيل بدفن نحو 50 ألف طن قرب مستوطنة (غوش قطيف) قبل إخلائها، ولكن السلطات الفلسطينية المسؤولة لم تتحرك لمعالجة هذا الأمر بعد انسحاب إسرائيل الأحادي من القطاع، رغم ما تردد أن هذه النفايات المدفونة قد تكون السبب في ارتفاع نسبة المصابين بسرطان الدم خصوصا بين الأطفال في تلك المنطقة. وكان مؤتمر نقابة الاطباء الثاني التأم في بيت لحم لمدة يومين تحت عنوان (الصحة في فلسطين: الحاضر والمستقبل"، وقدم خلاله، اطباء فلسطينيون واجانب، ابحاثا مختلفة. الحياة الجديدة - اسامة العيسة


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني