PCP

يا عمال العالم اتحدوا

رد على مقترح الحزب الشيوعي الفلسطيني حول تشكيل اممية شيوعية

الحزب الشيوعي البولشفي (لجميع الاتحاد) (AUCPB) رداً على الرسالة التي بعث بها الحزب الشيوعي الفلسطيني إلى الحزب الشيوعي البلشفي لجميع الاتحاد جاء فيه ما يلي : الرفاق الأعزاء, يشاطر الحزب الشيوعي البلشفي اهتمامكم حول انقسام الحركة الشيوعية والعمالية الدولية الذي يستعمل كورقة في أيدي الاستعمار ورأس المال الأمريكي-الصهيوني، والذي يقود إلى السيطرة على العالم، والتنافس من أجل السيطرة على المواد الخام الطبيعية والعمالة الرخيصة للمحافظة على وجودها الإجرامي. إن الوضع السياسي العالمي يتصعد في كل يوم يمر بسبب مغامرات الولايات المتحدة السياسية الغير مسؤولة، محاولين إضرام نار حرب عالمية أخرى في أي مكان في العالم وحيثما أمكن. يقول لينين: "في ظل الرأسمالية، وخاصة في مرحلة الاستعمار، تكون الحرب لا بد منها". بدون الاشتراكية لا يوجد خلاص للإنسانية من الحرب والجوع وموت ملايين البشر". لهذا فالنضال من أجل الاشتراكية في الدول المتقدمة هي الطريقة الوحيدة للدفاع عن الحياة المدنية والحفاظ على الأرض من الدمار. إن النضال من أجل الاشتراكية هو نضال البروليتاريا الثورية العالمية، لأن الرأسمالية قد ربطت العالم في جسم اقتصادي واحد، فالنضال لا يمكن أن يكون إلا عالميا. ولهذا وقفنا وسنقف بجانب التقارب واندماج الوعي الطبقي في البلدان المتقدمة مع طبقة العمال والفلاحين والعبيد في جميع البلدان المضطهدة. إن هذا التحول والاندماج ممكن من خلال التنظيم، موحدين في هذا النضال جميع المضطهدين. نحن نتفق معكم أن هذا التنظيم سيؤدي إلى إيجاد أممية شيوعية جديدة، مبنية على أسس ماركسية لينينية بولشفية يعتمد أعضائها هذا الاسم وليس إسم أممية شيوعية فقط. حيث أن في هذه الأيام تجرأ الانتهازيون والتروتسكيون والمجرمون أتباع مؤتمر الحزب العشرين, وكذلك التروتسكيون مؤيدو نكيتا خروتشوف الذي دشن انحلال الحزب الشيوعي وحوله لحزب اشتراكي ديمقراطي بتسمية أنفسهم شيوعيين. إن الاشتراكيين الديمقراطيين كانوا زمن لينين وما زالوا أعمدة إيديولوجيا للرأسمالية. إن تفكك الحزب كنتيجة للتوجيهات السياسية الخرتشوفية أدى إلى تدمير ليس إتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية وحسب بل إلى خيانة وإضعاف الحركة الشيوعية في العالم، وأصبح في الاتحاد السوفيتي السابق خمسون حزباً تسمي نفسها شيوعية وما هي إلا أحزاب اشتراكية ديمقراطية برلمانية على أحسن الأحوال. وهذه الأحزاب مطعمة بالانتهازية اليسارية أو اليمينية، تروتسكيون أو برلمانيون معادون للستالينية. ووجدت مثل هذه الأحزاب في معظم بلدان العالم. إن معاداة الستالينية يشكل خطورة في الحركة الشيوعية والعمالية والذي نسميه في الحركة الشيوعية بحصان طروادة. نحن نؤمن أنه من الصعب إيجاد أممية شيوعية بولشفية, أي حزب لشيوعيي العالم للأسباب: 1)لا يوجد أي حزب شيوعي عالمي، القادر على لعب دور القوة المرشدة ( كما كان الاتحاد السوفيتي). 2) جميعنا (كأحزاب شيوعية) ليس لدينا الإمكانات المادية الضرورية لإيجاد حزب عالمي، (حيث كانت الأممية الشيوعية تمول من الحزب الشيوعي السوفيتي). 3) لا يوجد في الوقت الحاضر إمكانية لإيجاد مركز تعليمي لأجراء ندوات على المواضيع المختلفة في علوم الماركسية والتعلم للنضال ضد البرجوازية ورأس المال. 4)لا يوجد بيننا شبكات اتصال. 5) لا يوجد لكل الأحزاب القدرة على الترجمة إلى اللغات المختلفة. 6) من خلال الشبكة العنكبوتية يتم اتصالنا بالنظام الأمريكي الذي يسجل مكالماتنا من خلال الشبكة العنكبوتية. إننا نثمن ونقدر كلياً مبادرتكم ولكن في نفس الوقت نعتقد أنه لا يجب البدء بتأسيس حزب عالمي من الأممية الشيوعية، بل البدء (كومنفورم) بإنشاء مكتب معلومات شيوعي. وذلك لبناء جسور بين أحزابنا، والتنسيق للأعمال المشتركة في مختلف أنحاء العالم، وبالموازاة العمل للدفاع عن الطبقة العاملة والمعتقلين السياسيين...الخ. ألكومنترن سيكون الخطوة التالية لتوحدنا. نينا أندريفا الأمين العام للجنة المركزية حزي الشيوعيين البلشفيك 23/2/2012


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني