PCP

يا عمال العالم اتحدوا

التشويه المنظم لتاريخ الإحزاب الشيوعية ..أساليب التصدي و المقاومة

التاريخ ذاكرة البشرية التي تسجل الأحداث الهامة بكل تفاصيلها و التي لها أهمية كبيرة لفهم الإنسان لما يجري من حوله و لما سيجري له في المستقبل . العصر الذي تعلم الإنسان تسجيل الأحداث يعتبر بداية لوعي الإنسان و مع اختراع الكتابة و بداية التوثيق يعتبر العصر الذي خطى الإنسان الى الأمام بثقة . أتخذ التوثيق أهمية كبيرة لنقل المعارف و الثقافة من ثقافة الى أخرى عبر البلدان المتباعدة و كان لها الدور الأكبر في تراكم الخبرات و الوعي بقوانين الطبيعة و الطب و مجمل ما كان الإنسان يحصلة قطرة قطرة و لولا التوثيق و حفظ التاريخ لما تقدمت الحضارة البشرية و لضاع كل جديد و تبخر و لما وصل شيئ الى الأجيال الاحقة. التاريخ تعرض للقرصنة من قبل السياسيين أكثر من كل العلوم الأخرى بسبب المكانة التي يمثلها التاريخ في وعي الشعوب و كان دائماً أول من يتعرض للإغتيال هو التاريخ و خاصة التاريخ الناصع الذي يتفوق على الطرف الأقوى عسكرياَ بعراقته و استعابه لثقافة المتقدمة على أعدائه . و هناك أحداث بارزة جرت في التاريخ تجلا بوضوح في أجتياح الإسكندر المقدوني للشرق و أول ما قام به هو توثيق التاريخ حسب وجهة نظره و ما كتابات مؤرخ الإسكندر الذي لقب بأبو التاريخ ( هيرودوت ) الذي لقب ايضاً بأبو الكذب لما حرفه و لما زور في التاريخ حسب مصلحة الإسكندر المقدوني و مسح كل التفوق الحضاري للشرق على قوى الإغريق في ذالك الوقت . و ايضاً ما فعله الرومان بعد غزو قرطاجة كان أول ما حرقوه هي كتب التارخ و ثم حرق المدينة و مسح كل أثر تركته في التقدم و الحضارة . ما حدث إثناء دخول جحافل المغول الى بغداد عاصمة الشرق ايضاً كان أول من تعرض للتخريب و للحرق هي الكتب و المعارف و الثقافة و رمي المكتبات الكاملة في مياه نهر دجلة حتى تلون الدجلة العظيم بلون الحبر و هي من الأعمال التي تعتبر من النقاط السوداء التي لم و لن تستطيع أي قوى إستعارية من مسحة من ذاكرة الشعوب . و في القرن الحادي و العشرين بعد كل التقدم الحضاري و الأخلاقي و السياسي جرت إحدا أكبر الجرائم بحق الإنسانية عندما دخلت الجيوش الإمبريالية الأمريكية و حلفائها و عملائها الى بغداد و أعادت الجريمة نفسها التي أقترفها المغول و بشكل افظع بكثير بتدمير التاريخ و سرقته و نهب الذاكرة الوطنية و ما لم يستطيعو أن يخرجوه قامو بعملية تخريب منظمة بمسح كل ما يميز الشعب العراقي و يظهر توفقه على القوى الغازية و ما زالت الجريمة مستمرة الى الآن بشكل كبير و بتعتيم الإعلامي و تواطئ من قبل الخونة و العملاء من بعض الأفراد ممن يسمون عراقيين. الإحزاب الشيوعية كانت لها النصيب الأكبر من المسح و التشويه للتاريخ و تصوير أن الشيوعية لم يعد لها وجود و أن ما تبقى منها لا يشكلون شيئاً . أقامت القوى الإمبرالية الأمبراطوريات الإعلامية تعمل بتنسيق لأخفاء التاريخ و أظهاره بصورة بعكس الواقع لأبعاد الجماهير عن هذه الإحزاب و مع تزايد وتيرة الصراع الطبقي و ظهور الحاجة الموضوعية للشيوعية النقيضة للرأسمالية كثفت الإمبرالية من شدة الهجمة على تاريخ الإحزاب الشيوعية و من رموزها الثورية و ليس من الصدفة الهجوم و التكالب على تشويه صورة الرفيق ستالين و إظهار الأعمال التي قام بها لصالح الطبقة العاملة على أنها جرائم و جندت كل القوى المرتدة من الإشتراكيين الديمقراطيين و التروتسكيين لهذه المهمة . مثال ( لو أن الأتحاد السوفياتي هو من ألقى القنبلة النووية على هيروشيما هل كانت ستكون المناسبة مثل ما هي الآن و لو أن الشيوعية هي من القت ملايين الأطنان من المتفجرات على الشعب الفيتنامي هل كان تفاعل الإعلام بنفس الصورة و لو أن الشيوعية هي من أبادت الهنود الحمر و قتلت الملايين منهم كانت ستتعامل الإجهزة الإعلامية بنفس الصورة الحالية ). أن ما يميز تاريخ الحركة الشيوعية هي الإنجازات التي لا تقدر أي ألة إعلامية من تشويهها و هي أنجازات على الأرض ولسيت من الخيال فلا تقدر كل الأبواق أن تنكر أن الشيوعية هي من اعطت حق تقرير المصير لعشرات الشعوب و حررت الملايين من البشر و هدمت ما قامت به الرأسمالية بأنشائه على أشلاء الشعوب . و أنصفت المرأة و ساوت بين البشر و أحيت عشرات اللغات و الثقافات التي عانت من الإجرام الإمبريالي و إعادتها الى الحياة . الشيوعية التي بأنتصارها تحررت القارت و تحول زمن المرتزقة و العملاء الى زمن الثوار و الوطنيين و العديد من الصفحات المضيئة في التاريخ و هي نقطة قوى بيد الشيوعيين لذالك يتصاعد التزوير للتاريخ من جهة و من جهة أخرى الدعم الكبير للقوى الإشتراكية الديمقراطية لنقد التاريخ و إبرازه للنقد الهدام و تميع ما لا تقدر الإمبرالية من تشويهه و يتجلى ذالك في محاور هامة. 1-أمام الجماهير الهجوم على الرموز الشيوعية الكبيرة و الإنتقاص منها و اعتراف بجرائم مزعومة و مساوتها بالرأسمالية و جرائمها و أظهار الندم على الماضي و أن الشيوعية اللينينية الستالينية يجب أن تنتهي، و أدخال الى الماركسية التجديد المطلوب الخالي من الفكر الثوري و المتماشي من قيم الليبرالية و حقوق الإنسان من وجهة نظر الإمبريالية. 2- داخل الإحزاب الشيوعية تقديم التوجة الإشتراكي الديمقراطي في الإحزاب و خاصة التي تصنف من قبل الإمبرالية بأحزاب الستالينية و دس بعض العملاء و إيصالهم الى قيادة هذه الإحزاب لتسهيل المهمة لحرف الخط السياسي و بالتالي افراغها من مضمونها الثوري الذي يرعب الإمبيرالية و أصدقائها الكمبرادور. 3- الإحزاب التي لها تاريخ كبير و تصعب على الإشتراكيين الديمقراطيين الدخول إليها، يتم عبر التيار التروتسكي بمحاولة أدخالها في مطبات سياسية كبيرة و خلق أهداف مشتتة بالنهاية ترهق هذه الإحزاب و تقسمها . يقول الرفيق ستالين ( أن البرجوازية أقوى منا في كل شيئ إلا التنظيم ) التنيظم الذي يقرأ التاريخ جيداً و يتفاعل معه و الذي يعرف كيف يسخره لخدمة هدفة بأقامة المجتمع الإشتراكي . الإحزاب التي تتمسك بفكرها و تاريخها و تعتز بأنتمائها الطبقي تتقدم بوضوح تام لأن التنظيم يعيش بين الناس الذين لا تعتبرهم الإمبريالة بشر و لا تقيم لهم أي وزن أي هم انفسهم ( حفاري قبر البرجوازي). الإحزاب التي تكون قادرة على أنشاء كوادر مثقفة و ثورية تكون قدوة لطليعة الطبقة العاملة و تعطي صورة جيدة عنا في الشارع و بين الفئات الفقيرة قادرة على صد و فضح المؤامرات و ابراز التاريخ الناصع للشيوعية. على الأرض تتقدم الإحزاب التي تحترم تاريخها رغم ما تصرفه الإمبريالية من مليارات على الإعلام و مع ذالك أحفاد لينين يتكاثرون و يمشون واثقي الخطى بأن المستقبل لهم


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني