PCP

يا عمال العالم اتحدوا

من ذكريات الصديق "الحاج وضاح"

طريق الأخوان، من اللااسلامية إلى الفاشية إلى النازية في أواسط الخمسينيات من القرن الماضي، أجرى النظام الأردني إصلاحات وطنية عميقة تحسب له، فمن إلغاء المعاهدة البريطانية وطرد كلوب مروراً بتعريب الجيش الأردني، وانتهاء بإطلاق الحريات العامة واشاعة أجواء الديمقراطية، ومن ثم تكليف الشخصية الوطنية التاريخية سليمان النابلسي بتشكيل أول حكومة وطنية في تاريخ الأردن، وبهذه المناسبة دعيت جميع القوى الوطنية للمشاركة في احتفال جماهيري مركزي في عمان ضم مئات الآلاف من مختلف الأطياف والأعمار والأجناس. وأثناء عودة باصات المشاركين من نابلس، تصدى لهم عن طريق السلط مجموعات من العناصر المحملة بعناصر من الأخوان المسلمين، المدججة بمختلف أشكال السلاح الأبيض والجنازير وانهالوا عليهم بالضرب المبرح حيث أصيب الكثيرون منهم بالجروح والكسورالصعبة ووصلوا المدينة والدماء تسيل من رؤوس بعضهم، والربطات حول سواعد وأرجل البعض الآخر. وحين سؤال الرفيق المرحوم يعقوب مقبول عن رأيه بما حدث قال بإجاز شديد، انهم حقا ليسوا بمسلمين. ودارت الأيام، ودخل ولدي الأصغر جامعة النجاح في أواسط الثمانينات من القرن الماضي، وجرى في هذه الفترة اصطفاف واحتقان حاد في الساحة الوطنية، وأكثر حدة في الجامعات ولسبب أو لآخر اشتعلت معركة أو سميها حرب بين جميع الحركة الوطنية من جهة والأخوان المسلمين من جهة أخرى، استعمل فيها الأخوان وكما ذُكر آنفاً مختلف أنواع الأسلحة البيضاء والجنازير، واعتدوا بعنف على كل من خالفهم، حتى الفتيات لم يكونوا أفضل حظاً في تلقي الضربات الموجعة، حتى أنهم لحقوا باستاذ جامعي إلى أعلى مبنى الجامعة وقذفوه، وشاء القدر أن يبقى معافى، وكان تعليق ولدي الغير منتمي لأي طرف حين روى للعائلة ما شاهد باستياء شديد "إنهم حقاً فاشيست" واليوم ونحن نرى ما يجري في سوريا الأم، سوريا الوطن والصمود، من قتل وتشريد وتدمير على أيدي العصابات الأخوانية والقاعدية، وما نراه في شوارع مصر الغالية وفي العراق الشقيق الدامي على أيديهم، يندى له الجبين. سؤالي وسؤال كل العرب والمسلمين، عن أي إسلام يتكلمون؟؟ الإسلام المجبول بالدم السوري؟؟ الإسلام المستقوي بالأمريكان وأذنابهم من السعوديين والخلخين والأتراك؟؟ لا، وألف لا ، فالإسلام الحنيف أكبر وأجل وأشرف من أن يلوث بجرائمهم وفتاويهم الحقيرة والخائنة. إنهم فعلاً لنازيون. اخوكم الحاج وضاح


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني