PCP

يا عمال العالم اتحدوا

رأي.. معاداة السامية ومعاداة الإجرام

رأي.. معاداة السامية ومعاداة الإجرام معاداة السامية بمعنى كره اليهودي لأنه يهودي يجب أن تشجب. أي تمييز بين الناس يجب أن يشجب. مستقبل الحياة على الكوكب يتطلب السلام والتعايش السلمي بين الناس وبين الشعوب. لكن ثمة فرق كبير بين معاداة السامية ومعاداة الجريمة. عندما يشجب المرء عسكرية الإدارة الإسرائيلية، لا يكون معادياً للسامية، نفس الشيء عندما يشجب المرء قيام الجيش الإسرائيلي بقتل الفلسطينيين من كل عمر، بقتل الأطفال الفلسطينيين. عندما يشجب المرء الاحتلال، المجازر، الإبادة، هدم البيوت، جرف الأراضي، اقتلاع الأشجار الخ. في الماضي القريب في لبنان والآن في غزة العدوان الإسرائيلي هو ببساطة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولذا فإن شجبه ليس مطلقاً معاداة للسامية، وبخاصة معاداة الصهيونية ليست معاداة للسامية. الدفاع الإسرائيلي عن النفس لا يمكن أن يكون إبادة لشعب آخر. انتهوا من احتلال واستعمار الشعوب العربية والشعب الفلسطيني وقفوا على مسافة من مخططات الإدارة الأمريكية ضد شعوب الشرق الأوسط بوجه خاص فتربحوا حينئذ السلام والتطبيع والشراكة مع شعوب الشرق الأوسط. لتتحول معاداة السامية من اختراع أمريكي ــ صهيوني إلى حقوق يهودية مدنية وإلى حق يهودي بالديمقراطية. لا الإدارة الأمريكية ولا الإدارة الإسرائيلية تستطيعان أن تفرضا على العالم عبودية أبدية. ومن جهة أخرى ثمة طريق وحيد أمام الشعوب، ومن الجملة الشعبين الأمريكي والإسرائيلي، للتخلص من النير الاستعماري، للتحرر، للكرامة ولتحسين الحياة، ألا وهو النضال. محمد الجندي


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني