PCP

يا عمال العالم اتحدوا

شبيبة اليسار العالمي تلتقي في كوبا خلال المحاكمة الرمزية للولايات المتحدة الأمريكية أمام قنصليتها في هافانا

شبيبة اليسار العالمي تلتقي في كوبا خلال المحاكمة الرمزية للولايات المتحدة الأمريكية أمام قنصليتها في هافانا في ذكرى اعتقال الولايات المتحدة الأميركية للكوبيين الخمسة، نادى الشباب اليساري في اجتماع لاتحاد الشباب الديموقراطي العالمي عُقد في العاصمة الكوبية: «لنوحّد النضال ضد الإمبريالية من أجل السلام، التضامن، والتقدم الاجتماعي» صرخة واحدة جمعت 43 منظمة شبابية يسارية جاء أعضاؤها من 36 دولة في أوروبا وأميركا وآسيا والشرق الأوسط للمشاركة في اجتماع المجلس العام لاتحاد الشباب الديموقراطي العالمي (الوفدي) في كوبا: «أيتها الأنظمة العالمية، أوقفي القمع. حققي مطالب الشعوب. فقبضاتنا كفيلة بهدم إمبراطورياتكم الرأسمالية». كانت لتلك الصرخة نكهة خاصة. فهي تخرج من حناجر شباب تعرّض معظمهم للقمع والاعتقال والاضطهاد، تحملها نسمات هافانا، لتتحول أعاصير على شاطئ ميامي الأميركي المواجه للعاصمة الكوبية. هنا، في قاعة متوسطة الحجم، اجتمعت لغات الأرض أجمع، فيما استعدّ أعضاء «الشبيبة الشيوعية الكوبية» لتقديم ترجمة بالإنكليزية والفرنسية والعربية والإسبانية. إلا أن معاناة الشعوب اخترقت الحواجز اللغوية، فإذا بالشابات والشباب اليساريين يتكلمون بلغة واحدة، لغة رفض النظام الرأسمالي المتهاوي، وتدخّل الدول في حماية الشركات والمصارف على حساب المواطنين، والتصدي لتداعيات الأزمة المالية على البطالة التي طالتهم بصورة خاصة، بصفتهم الوافدين الجدد على سوق العمل. «الشبيبة الشيوعية البرتغالية» قدمت تقريرها، فالخصخصة تجتاح هذا البلد لتطال جميع القطاعات، وخصوصاً التعليم، «إلا أن القوى الطلابية تقف في وجه هذه المحاولات عبر حملات متواصلة تدعو إلى تحقيق التعليم المجاني وإفلات المؤسسات التربوية من قبضة القطاع الخاص». أما البطالة، فقد ارتفعت نسبتها إلى 11% لتقذف بأكثر من مليون شاب إلى خارج سوق العمل. أما «تجمع الشيوعيين الشباب في الولايات المتحدة»، فيؤكد أن الوضع نحو تدهور مستمر، إذ خسر ملايين الشباب عملهم، فيما عادت العنصرية تجاه الأفارقة إلى التوسع، حيث إن حصولهم على التعليم العالي أصبح أكثر صعوبة، وفي جميع الولايات الأميركية هنالك خسارة جماعية للمنازل، فيما العاطلون عن العمل محرومون من الخدمات الطبية. عدّد التجمع التحركات التي ينفذها في أنحاء الولايات المتحدة، التي نجحت في تحقيق تغييرات من حيث تشجيع المواطنين على الانتظام في النقابات العمالية لتحقيق المطالب. «تصل الميزانية التي تخصصها الهند للتسلح إلى 59 مليار دولار هذا العام، بينما يعاني الشعب الهندي الفقر»، يقولها ممثل منظمة «طلاب كل الهند» بنبرة مرتفعة، ويتابع قائلاً: «إن وجود الولايات المتحدة الأميركية في جنوب آسيا يزيد الوضع خطورة على الهند، فهي دخلت سباق التسلح، فيما تتغاضى الحكومة عن أوضاع الطلاب والعمال والشباب، وها هي الأزمة المالية تؤثر مباشرة على مستوى المعيشة وارتفاع معدلات البطالة، وها هو قطاع التربية والتعليم يعاني أزمات متواصلة، وها نحن ننزل إلى الطرقات بالملايين، والوضع يتجه نحو الانحدار». أما «الانتفاضة اليونانية» التي شهدها العالم على شاشات التلفاز أخيراً، فقد أكد ممثلها أن أعمال الشغب التي حصلت كانت مفتعلة من السلطات الأمنية، وذلك لتشويه مسار التحركات الضخمة التي لفّت اليونان احتجاجاً على السياسات الحكومية المعادية للشباب وللشعب اليوناني عامة، ليعلن أنه «الآن أصبح معظم العمال يعلمون حقيقة راسخة أنه من دون نضال لا يمكن أن تتحقق المطالب، وهذا ما يخيف السلطة اليونانية وتدفعها إلى قتل رفاقنا واعتقالهم وإرهابهم». ويؤكد بقوله: «نريد تغيير النظام، لا ترقيعه. وسنصل إلى تحقيق ذلك». قبرص أيضاً تريد استرجاع سيادتها، فـ«العقلية الإمبريالية فتاكة»، هذا ما جاء في كلمة ممثل منظمة «إيدون» أو «الشبيبة الديموقراطية القبرصية». أما في تركيا، فالوضع سيء جداً، إذ صرف مليونا عامل من أعمالهم، بحسب «شبيبة الحزب الشيوعي التركي»، فيما 5% فقط من العمال منضوون في النقابات، وهذه الأخيرة تعمل لمصلحة الحكومة وأصحاب العمل! وهدف التنظيم حالياً هو التوعية ورفع عدد المنظمين من 5 آلاف إلى 10 آلاف بحلول أيلول المقبل بهدف البدء بتحركات ضاغطة يكون العمال هم قوامها. حيا اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي في بيانه الختامي مقاومة الهجمة الإمبريالية في عدد من الدول قائلا: «إن الإمبريالية تصر على تقديم المخارج نفسها حلاً وحيداً للأزمة، أي الحد من حقوق الشباب والطرد الجماعي للعمال، ما يعزز قناعتنا بأن تصفيتها هي الحل الوحيد الكفيل بتخليص الإنسانية من الإستغلال» يقول رئيس (الوفدي) تياغو فييرا: أن دورها في كونها منظمة عالمية معادية للإمبريالية مهم لنضال الشباب العربي. فهو يجمع تجارب اليساريين، ما يسهل تكوين البدائل المحتملة لأشكال النضال. عن موقع «جمول» ـ متابعة آلان حاجو


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني