PCP

يا عمال العالم اتحدوا

الإرهاب في كولومبيا

الإرهاب في كولومبيا على خطى بينوشيت قدم ماريو مونتويا قائد القوات البرية الكولومبية استقالته إلى رئيس الجمهورية ألغارو أوريبي الذي قبلها. وقد كان سبب استقالة مونتويا الفضيحة المرتبطة بقتل سكان آمنين من قبل الجيش، والذي كان يصور كالقضاء على مقاتلين منتمين إلى القوات الثورية الكولومبية. فقد جرى الكشف عن ملابسات اختفاء /27/ شاباً من سواتشي وهي ضاحية يقطنها فقراء بالقرب من العاصمة الكولومبية بوغوتا. فقد جرى التعاقد معهم بطلب من ضباط الجيش للعمل في إحدى المزارع التي تبعد /800/ كيلو متر عن العاصمة الكولومبية، وبعد ذلك جرى قتلهم بأعصاب باردة. وقد عرضت جثثهم بعدما جرى تلبيسها بزات القوات الثورية الكولومبية، كشاهد على نجاحات الجيش في مكافحته لهذا التنظيم المسلح. ونتيجة التحقيق بهذه القضية جرى التسريح من الجيش لثلاث جنرالات وأكثر من عشرين ضابطاً. أما أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الليبرالي وحزب القطب الديمقراطي فطالبوا أيضاً بتسريح وزير الدفاع الكولومبي خوان مانويل سانتوس، فكما أعلن عضو مجلس الشيوخ بارمينيو كويار الوزير كان يعلم أنه يجري إبراز دلالات مزيفة حول نجاح الجيش في مكافحة حركة التمردالمتنامية في البلاد. أما عضو مجلس النواب إيكتور روخاس فقد أشار، أن المبالغة بنجاح الجيش في مواجهة الإرهابيين أصبحت قاعدة. كما أشار إلى أن قتل الشبان من سواتشي ليست بالحادثة الفريدة، فمنذ عام 2002 أي بعد وصول الرئيس أوريبي إلى سدة السلطة ومطالبته الجيش بتشديد قمع الحركات المسلحة جرى اختفاء أكثر من خمسة آلاف مواطن كولومبي. وأشارت منظمات حقوق الإنسان في أمريكا اللاتينية أنه خلال عام واحد في كولومبيا تجري وقائع انتهاك لحقوق الإنسان بما يساوي عدد مثل هذه الوقائع خلال كل فترة حكم الديكتاتور التشيلي بينوشيت. أنريكي روخو


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني