PCP

يا عمال العالم اتحدوا

والله ــ أيضاً يحبُ « اليسار » الثوري!

والله ــ أيضاً يحبُ « اليسار » الثوري! « 1 » البرجوازية العالمية: تـُرغي وتزبد وتمتلئ غيظاً وحقداً إرهابياً أسود، على كل من يتجرأ ويرفع صوته، ويعلن مقاومته ضدها وبالأخص ضد البرجوازية الإمبريالية الأمريكية. وقد فعلها «إيفو موراليس»! الأحمر الفاقع والذي في سياق مقاومته للثورة المضادة قد اتخذ قراراً وطنياً ــ شعبياً بطرد السفير الأمريكي من بوليفيا وذلك لأن هذا السفير، إنما يُحرِّك وبأمر من أسياده في واشنطن الثورة المضادة السوداء بالضبط: حثالة الفاشيست! وللبرجوازية العالمية اليوم: «كفاحها»!!! ضد القوى الثورية العالمية ضد، النظام الوطني الشعبي اليساري في: «بوليفيا» والذي يخرق ويخنق «حقوق الإنسان» و «المجتمع المدني» و «الديمقراطية البرتقالية» ويعود بـ «بوليفيا» إلى أيام العصر الحجري الما قبل حديث! إلى «الستالينية الشمولية الاستبدادية الترقيصية» .... الخ. فلم يعد لدى «أبواق» البرجوازية الفاشية سوى «الكذب»! إنها ديكتاتوريتان! من دون لفٍ أو دوران. إما ديكتاتورية ديمقراطية الأكثرية الكادحة، والتي يُعبر عنها «إيفو موراليس»، أو ديكتاتورية الأقلية والتي يُعبر عنها برجوازيي «سانتاكروز» الفاشيست، ولن تتنازل بهذه السهولة البرجوازية الكولونيالية البوليفية لبرنامج «إيفو موراليس» لن تتنازل لسيطرة الكادحين على ثروات البلاد وفي مقدمة ذلك: «الغاز» لن تتنازل لسيطرة الكادحين على: «اقتصاد السوق الاجتماعي» ــ من يسيطر عليه عندنا؟؟. فإما أن يكون هذا «السوق الاجتماعي» مضبوط لصالح البرجوازية «السياحية»! وإما يكون مضبوطاً لصالح «الفقراء الكادحين»! ما من سوق بما في ذلك «اقتصاد السوق الاجتماعي!» خارج التضبيط خارج ميزان الصراع الطبقي السياسي. إيفو موراليس يضبط السوق «الاجتماعي» لمصلحة الكادحين!!! ــ لا يُخصخص ويبيع ثروات وأراضي البلد!. وبعيداً عن الأقنعة المزيفة فإن إيفو موراليس يمارس «طبقياً» سياسته وفقاً لـ «القوانين» التي خرقتها وتخرقها يومياً برجوازية بوليفيا الكولونيالية، «قوانين» صاغتها ووافقت عليها الأكثرية من الشعب البوليفي!!. تتجمع برجوازية بوليفيا وعملائها و «منظماتها» الفاشية في «سانتاكروز» وتريد «الانفصال» الديمقراطي! لتستحوذ على أهم ثروات البلاد القائمة في سانتاكروز ذاتها فهذه البرجوازية الإرهابية السوداء قد وضعت «القومية» و «الوحدة الوطنية» في سطل الزبالة! وذلك بالضبط لأن مصالحها الطبقية قد تهددت عن طريق «التأميم»! ــ بالضد من النهج الليبرالي! ــ الذي يرفضه «مجددو الماركسية» باعتباره أي التأميم يعيق ويدمر حرية الإنسان و «الديمقراطية» فالتأميم من وجهة نظر «يساريي ساحتنا» المزيفين هو فكرة قديمة! شاخت مع البيان الشيوعي ويجب استبدالها بفكرة الضرائب الحديثة! ووفق نظر «المشايخ» بالزكاة!! نحن الشيوعيين ما زلنا نتمسك بمقولة «التأميم» المرتبطة بدمقرطة الدولة تأميماً يتخذ طابعاً وطنياً شعبياً، وهذا ما سيفعله إيفو موراليس. « 2 » هنا لا توجد «مسرحيات» برجوازية إمبريالية... وسائل الإعلام الإمبريالية ــ وبالأخص وسائل إعلام محميات الخليج النفطية «المؤمنة» ــ تـُظهر لنا: أيمن الظواهري ــ وقبله بن لادن ــ على شريط فيديو «إسلامي» يهاجم «الشيطان الأكبر» بوش الإمبريالي ويحرض المسلمين ضده ... وهذا يعني أن هنالك «منطقة ً» سوف تقصفها الإمبريالية الأمريكية بالطائرات والصواريخ. ولهذا مع كل «شريط فيديو» تأخذ الجماهير الكادحة حذرها ولسان حالها يقول: «الله ينجينا من الآت». وآخر شريط فيديو طل من خلاله «الظواهري» كان قد ترافق مع «قصف» منطقة في باكستان والحبل على الجرار. هذه المسرحية البرجوازية الفاشية باتت «بايخة» وشبعانة بياخة ومقرفة لأبعد الحدود. وصارت أغلبية الجماهير الشعبية في كل أنحاء العالم تدرك هذه المسرحية والتي باتت لا تستطيع تهييج إلا من فقدوا عقولهم تماماً. وذلك لأنها كاذبة تماماً وتنظيم القاعدة لا يلف الكرة الأرضية!. ولكن هذه الجماهير بما فيها «الجماهير المؤمنة بالله» أو التي ترى على حد قول ماركس في «الدين نظرية هذا العالم العامة، خلاصة وافية موسوعية عن منطقه في شكل شعبي مبسط، مسألة شرفه، حماسته، عقوبته المعنوية، استكماله الاحتفالي، أساسه العام لأجل التعزية والتبرير...» هذه الجماهير ــ كجماهيرنا ــ قد اهتزت في شكل شعبي مبسط ــ إنها مسألة شرفه! ــ وانتفضت فرحاً ودعماً و «مقاومة» وعندما أعلن موراليس «الأحمر» طرد السفير الأمريكي من «بوليفيا» فالشعوب «المؤمنة» بنظرية هذا العالم العامة، قادرة على التمييز طبقياً لأن التمييز هنا إنما هو فعل «مادي» طبقي ملموس أو لنقل إنه طبقي لأنه مادي ملموس وليس فعل «وهمي» مثالي، قادرة على التمييز ما بين لحية و «لحية». وبالأخص بعد أن توضحت وبالملموس المادي وليس «المثالي» نتائج سياسات الخصخصة الإيمانية على كادحي الأرض المأجورين. تلك السياسات التي ترعاها وتقودها إمبريالية الكوليرا في العراق أقصد الإمبريالية الأمريكية + بن لادن والظواهري وحامي الحرمين. وما أن أعلن موراليس ذلك الطرد حتى تضامن معه «تشافيز» فوراً وكذلك دانييل أورتيغا، بطرد السفير الأمريكي فهنا لا توجد مسرحيات ظواهرية أو لادنية لحل أزمة الرأسمالية في الأطراف فهذه المسرحيات هي جزء من الأزمة أو مظهر من مظاهرها وليس حل لها. وبالتالي لابد من «نقد الفكر الديني» بربطه بأزمة الرأسمالية القائمة الآن بالفعل. نعم .. هنا لا توجد مسرحيات، هنا من كان غافياً أو مغفلاً فسوف يستيقظ وأول المستيقظين هم الفقراء الكادحون المأجورون. ستستيقظ جماهيرنا المؤمنة على وقع خطوات إيفو موراليس + تشافيز + أورتيغا = أمريكا اللاتينية والبقية قادمة. إن لم نقل قد بدأت بالاستيقاظ فآسيا تستيقظ مجدداً والله أيضاً يحب اليسار. ولذا يصعب أن يموت حتى في قمة انكساره أو هزيمته. وها هو يطل في أمريكا اللاتينية بعد هزيمة مريرة! وذلك لأن الشيوعيين ليسوا الحل «الوهمي» لما هو قائم بالفعل بل هم الحل «الواقعي» لـ الرأسمالية. ولهذا سيظل اليسار الشيوعي يحظى بمحبة الكادحين المقهورين المستعبدين. لنظام إيفو موراليس شعبيته وإلا لما نجح في الانتخابات ــ كما نظام تشافيز ــ والجماهير الكادحة هنا قادرة بل صارت قادرة على التمييز طبقياً! فهي لا تحتاج إلى «قراءة في رأس المال» لتدرك ذلك بل بالممارسة المادية الطبقية قادرة على ذلك. سواء كانت هذه الجماهير مؤمنة أم غير ذلك لكن العدو الطبقي «الثورة المضادة السوداء» لن تتنازل بسهولة. ولقد نظمت نفسها تمهيداً لـ الحرب الأهلية وهذه مسألة يدركها الشيوعيون جيداً فتطبيق البرنامج الوطني الشعبي إنما سيقود بالضرورة إلى المجابهة الطبقية بين النقيضين إلى: الحرب الأهلية بأشكال تتحدد بخصوصية البلد المعني إن نجاح نظام موراليس إنما يعتمد بالدرجة الأولى على درجة وعي وتنظيم الكادحين: الوعي السياسي + التنظيم! .. وتكوين ميليشيات من العمال والفلاحين الفقراء توازي الجيش بل حل الجيش وإعادة تكوينه. يجب تحطيم آلة القمع البرجوازية أولاً والسيطرة على البنوك وثروات البلاد الأساسية. يجب مواجهة العملاء والخونة بشكل صارم!. «3 » ونستلهم هنا لينين من كتابه مرض اليسارية: (إن الشيوعية «تنبعث» من جميع نواحي الحياة الاجتماعية إطلاقاً. ونبتاتها موجودة إطلاقاً في كل مكان. وهذه «العدوى» (إذا ما أردنا استعمال الاصطلاح المفضل «المستساغ» للغاية عند البرجوازية والشرطة البرجوازية) قد نفذت نفوذاً تاماً في الجسم وتخللته كله. فلو «سد» أحد المنافذ بمنتهى الدقة وجدت «العدوى» لها منفذاً آخر، يكون في بعض الأحيان غير متوقع أبداً. إن الحياة تفعل فعلها. دع البرجوازية تتخبط وتذهب في غيظها إلى حد الجنون وتتجاوز المقاييس وتقترف الحماقات وتأخذ ثأرها من البلاشفة سلفاً وتسعى أكثر لتقتل الثوريين. فالبرجوازية بسلوكها هذا تفعل ما فعلته جميع الطبقات التي حكم عليها التاريخ بالفناء. يجب على الشيوعيين أن يعرفوا أن المستقبل لهم في جميع الأحوال. يوسف الجندي


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني