PCP

يا عمال العالم اتحدوا

تهويد القدس الشرقية يتصاعد مع المصادقة على بناء 2200 وحدة استيطانية

القدس الشرقية كشفت مصادر إعلامية عبرية، أمس الاثنين النقاب عن أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي صادقت قبل نحو أسبوعين على بناء 2200 وحدة سكنية في حي استيطاني جديد في القدس الشرقية، ضمن تحفيز الجهود الاستيطانية الجارية. فقد تأكد أنّ ما يسمى "لجنة التنظيم والبناء" الإسرائيلية في منطقة القدس قد صادقت على بناء 2200 وحدة سكنية ضمن مخطط لبناء 4000 وحدة سكنية في المنطقة التي تسميها سلطات الاحتلال "غفعات هطياس". وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية إلى أنه بعد إنهاء هذا المخطط الاستيطاني فإنه "سيحبس" ضاحية بيت صفافا في جنوب القدس الشرقية ببناء استيطاني يهودي متواصل. وفي هذه المرحلة صادقت لجنة التنظيم والبناء ذاتها على إيداع مخطط بناء 2200 وحدة سكنية ليتسنى تقديم اعتراضات عليها. ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر وصفتها بأنها ضالعة في تفاصيل المخطط، قولها إنّ المصادقة النهائية على المخطط ستستغرق سنتين، لكنّ المصادقة على هذا المخطط تنطوي على أهمية لأنّ الحديث يجري عن بناء حي استيطاني جديد في منطقة "تم ضمها" للدولة العبرية بعد حزيران (يونيو) 1967. وتمتد المنطقة المسماة إسرائيلياً "غفعات هطياس" بين مستوطنة "غيلو" مرورا بمنطقة بيت صفافا وحتى طريق الخليل، وهي واحدة من المناطق المفتوحة الكبيرة التي استولت عليها سلطات الاحتلال وضمّتها إلى منطقة نفوذ القدس الغربية التي يحتلها الجانب الإسرائيلي منذ سنة 1948. وقالت "هآرتس" في هذا الصدد أنه "جرى التوضيح للجنة التنظيم والبناء أنّ البناء في المكان مهمّ لمستقبل القدس". ووزّعت سلطات الاحتلال الملكية على هذه المنطقة بعد احتلالها لتكون بنسبة 40 في المائة لما يسمى "دائرة أراضي إسرائيل"، فيما "باعت" 20 في المائة من مساحة هذه المنطقة لأشخاص يهود، وبقي 40 في المائة من مساحة المنطقة بأيدي أصحابها الشرعيين الفلسطينيين. ونقلت الصحيفة عن مدير اللجنة المحلية في بيت صفافا، علي أيوب، قوله إنّ رئيس بلدية القدس الاحتلالية السابق ورئيس حكومة الاحتلال الحالية، إيهود أولمرت، وعد سكان بيت صفافا في حينه بأن يتم تخصيص نصف الوحدات السكنية التي سيتم بناؤها في المنطقة المسماة "غفعات هطياس" للعرب. وشدّد أيوب على أنّ "احتياطي أراضي القرية قد نفد ولم تبق لدينا أرض للتوسّع، وإذا لم يسمحوا لسكان بيت صفافا بالسكن في الحي الجديد فإنّ مصير الحي قد تم حسمه" بتحويله إلى حي استيطاني. من جانبه قال عاموس غيل، مدير عام جمعية "عير عاميم" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، إنّ "التضخم الحاصل في مخططات البناء (الاستيطانية) في القدس الشرقية يثبت أنّ حكومة إسرائيل أهملت المحاولة للتوصل إلى تسوية سياسية في المدينة، وبدلاً من بناء الثقة بين الجانبين (الإسرائيلي والفلسطيني)، تفضل الحكومة بناء حي آخر في القدس الشرقية" للمستوطنين الإسرائيليين. من جهة أخرى؛ قالت "هآرتس" إنّ المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية استولت على أراض بملكية فلسطينية خاصة وتم منحها لمستوطنين بهدف توسيع مساحة الأراضي التي تسيطر عليها، وذلك على الرغم من أنه معروف للمستوطنين والسلطات الإسرائيلية أنّ هذه الأراضي ليست تابعة للمستوطنات وليست "أراضي دولة". وبحسب الصحيفة العبرية؛ فإنّ استيلاء المستوطنات على هذه الأراضي تمّ "بصورة منظمة"، لكن من دون تصريح رسمي من سلطات الاحتلال، وتبيّن أنّ ما يسمى بـ"الإدارة المدنية" التابعة للجيش الإسرائيلي على علم بأمر استيلاء المستوطنين على هذه الأراضي الفلسطينية الخاصة ووصفته بأنه "نهب".


حقوق الملكية © للحزب الشيوعي الفلسطيني